اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان 2024 | |
---|---|
النوع | اتفاق وقف إطلاق نار |
الظرف | إيقاف غزو إسرائيل للبنان 2024 والصراع بين إسرائيل وحزب الله (2023 حتى الآن) مؤقتًا. |
تاريخ النفاذ | 27 نوفمبر 2024، 4:00 (توقيت جرينيتش) |
نهاية الصلاحية | الأحد 26 يناير 2025، "مع إعلان تمديد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قبل الولايات المتحدة لثلاثة أسابيع إضافية حتى 18 فبراير، وعدم الموافقة من قبل حزب الله. |
الوسطاء | |
المفاوضون | |
الموقعون | |
الأطراف | |
تعديل مصدري - تعديل |
وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لعام 2024 هو اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة ستين يومًا بين إسرائيل ولبنان يهدف إلى وقف مؤقت للصراع بين إسرائيل وحزب الله الذي بدأ في 8 أكتوبر 2023، والهجمات الإسرائيلية على لبنان التي بدأت في 19 سبتمبر 2024، والغزو الإسرائيلي للبنان عام 2024 والذي بدأ في 1 أكتوبر 2024.[1][2] ودخل الاتفاق حيِّز التنفيذ في فجر يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024.[3][4][5] وبعد انتهاء مدة الستين يوماً في يوم الأحد 26 يناير 2025، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 22 لبنانياً بينهم جندي في الجيش، وأصيب 124 كحصيلة أولية لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء عودتهم إلى قراهم وبلداتهم في الجنوب بعد انقضاء الفترة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، فقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي عدم سحب قواته من الجنوب وحظر على أهالي 66 قرية وبلدة العودة إلى قراهم، ومن حاول العودة يتعرض لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال، وجرَّاء هذه الاعتداءات الإسرائيلية سقط عدد من الشهداء في بلدات العديسة وميس الجبل ومركبا وعيترون وبليدا وحولا.[6][7][8]
فيما أعلنت الولايات المتحدة تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع إضافية حتى 18 فبراير 2025، مع عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاقية ورفضها سحب قواتها من جنوب لبنان.[9][10] في حين أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، رفض الحزب القاطع لأي مبررات لتمديد مهلة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية في الجنوب، وشدَّد على ضرورة التزام إسرائيل وانسحابها من جنوب لبنان، وأن الولايات المتحدة وفرنسا يتحملان تداعيات ذلك، وأشار إلى أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق منذ بِدء سريانه في 27 نوفمبر 2024 وحتى انتهاء الفترة المتفق عليها في الوقت الحالي، في حين أنَّ إسرائيل خرقته 1350 مرة.[11][12][13][14][15]
الخلفية
بدأت إسرائيل وحزب الله اللبناني تبادل إطلاق النار على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل في 8 أكتوبر 2023. ونفذت إسرائيل غارات جوية في جميع أنحاء لبنان وفي سوريا. كانت الاشتباكات جزءًا من امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس وأكبر تصعيد عسكري للصراع بين حزب الله وإسرائيل منذ حرب لبنان عام 2006. في 30 سبتمبر 2024، صعدت إسرائيل الصراع إلى غزو بري للبنان.
السياق السياسي
وفي إعلان عام بثه التلفزيون الإسرائيلي عقب مناقشة شروط وقف إطلاق النار، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعمه للاتفاق على أساس أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح لجيش الاحتلال بالتركيز بشكل أساسي على العمليات في قطاع غزة ضد حماس و"التهديد الإيراني". وصرح قائلاً: "إننا نغير وجه المنطقة.[16]
وأضاف أن وقف إطلاق النار كان بسبب النجاح الإسرائيلي المزعوم في غزو لبنان عام 2024 لأن حزب الله "لم يعد نفس المجموعة التي شنت حربًا ضدنا"، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعادتهم عقودًا إلى الوراء". وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق العديد من أهدافه في الغزو والغارات الجوية بقتل معظم قيادات حزب الله وتدمير أعداد كبيرة من البنية التحتية اللبنانية المرتبطة بهم.[17]
البنود
في 26 نوفمبر 2024، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل اتفاق وقف إطلاق النار إلى مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي.[18] وصوت مجلس الوزراء بأغلبية 10-1 لصالح الموافقة على الصفقة، وكان المعارض الوحيد هو وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.[19]
وبحسب التقارير فإن اتفاق وقف إطلاق النار سيتضمن عدة بنود:[16][17][20]
- لن يقوم حزب الله، أو أي حركة مسلحة أخرى في لبنان، بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.
- لن تقوم إسرائيل بأي عمل هجومي ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك على الأرض أو في الجو أو في البحر.
- تدرك إسرائيل ولبنان أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
- وسيكون الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية الجماعتين المسلحتين الوحيدتين المسموح لهما بالعمل في جنوب لبنان.
- وسيكون بيع وتوريد وإنتاج الأسلحة في لبنان تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية.
- سيتم تفكيك كافة المنشآت غير المرخصة التي تعمل في إنتاج الأسلحة وملحقاتها، وكذلك البنية التحتية والمواقع العسكرية، وسيتم مصادرة الأسلحة غير المرخصة التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.
- وسوف يتم تشكيل لجنة مقبولة من جانب إسرائيل ولبنان، والتي سوف تشرف على تنفيذ الاتفاق وتساعد في ضمان تنفيذه، وسوف يشارك في تنفيذ الاتفاق، من بين آخرين، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
- وستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما إلى اللجنة المذكورة وقوات اليونيفيل.
- سيتم نشر القوات العسكرية اللبنانية على كافة الحدود والمعابر في البلاد.
- وستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجيا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية خلال فترة تصل إلى 60 يوما.
- خلال هذه الفترة، سينسحب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، في حين أن القوات المسلحة التي سيسمح لها بالبقاء في هذه المنطقة هي الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
- وستحتفظ إسرائيل "بحرية العمل العسكري الكاملة" لمهاجمة لبنان في حال انتهاك حزب الله أو أي كيان آخر في لبنان للاتفاق.
- لن يتم إنشاء منطقة عازلة بين قرى جنوب لبنان والمستوطنات على خط الصراع.
- ستعمل الولايات المتحدة على تشجيع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
وبحسب التقارير اللبنانية، أفاد مصدر حكومي لبناني أنه في حال عدم حدوث أي تصعيد أو خروقات للاتفاق بحلول الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ.[21][22] وأبدى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعمه القوي للاتفاق وحث المجتمع الدولي على المساعدة في تنفيذ الاتفاق على الفور من أجل "وقف العدوان الإسرائيلي".[23]
ردود الأفعال
إسرائيل
اعتبر القنصل العام الإسرائيلي السابق والسفير ألون بينكاس أن الاتفاق "غير قابل للتنفيذ" بسبب افتراضه أن الجيش اللبناني سيشرف على إنتاج الأسلحة وتوزيعها. ووصف هذا الافتراض بأنه "مستحيل" بسبب استقلال حزب الله عن الجيش اللبناني في توزيع الأسلحة وعدم قدرته على التعاون.[18] فيما أعرب وزير الأمن الإسرائيلي والسياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير عن استيائه من اتفاق وقف إطلاق النار بسبب عدم توفيره لإسرائيل "حزامًا أمنيًا"، وعدم السماح للإسرائيليين بالعودة إلى شمال إسرائيل، وعدم توفير المقاومة للجيش اللبناني ضد حزب الله.[19]
الشرق الأوسط
ووصف المحلل السياسي مروان بشارة في قناة الجزيرة الاتفاق بأنه "هدنة مؤقتة وهشة للغاية" بسبب سماحه الإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في حالة أي استفزاز من جانب حزب الله واستمرار التزام إسرائيل بتفكيك حزب الله.[24]
أعرب العديد من المواطنين الفلسطينيين عن قلقهم الشديد إزاء اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل الذي يسمح لإسرائيل بتوجيه كل قواتها العسكرية نحو القصف والغزو في قطاع غزة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة بالفعل.[3]
ورحبت إيران باتفاق وقف إطلاق النار على أمل أن ينهي الهجمات الإسرائيلية على لبنان.[25]
انظر ايضا
المراجع
- ^ "إسرائيل تصدق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان". الجزيرة نت. 26 نوفمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في لبنان وسط دعوات لاتفاق مماثل في غزة". سي إن إن العربية. 27 نوفمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ ا ب "حزب الله وإسرائيل: إسرائيل توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، وبايدن يقول إن الهدنة ستدخل حيّز التنفيذ في الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت". بي بي سي عربي. 26 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-04. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-26.
- ^ "اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يدخل حيز التنفيذ". الجزيرة نت. 26 نوفمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "ردود فعل دولية مرحبة.. اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في لبنان". التلفزيون العربي. 27 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "اليونيفيل تدعو لتجنب تدهور الوضع.. 22 شهيدًا و124 جريحًا في جنوب لبنان". التلفزيون العربي. 26 يناير 2025. مؤرشف من الأصل في 2025-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-28.
- ^ "إسرائيل تقتل 22 لبنانيا وتحظر عودة أهالي 66 بلدة بالجنوب". الجزيرة نت. 26 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-28.
- ^ "رغم انتهاء مهلة الـ60 يوما.. 22 شهيدا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب لبنان- (صور وفيديوهات)". القدس العربي. 26 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-28.
- ^ "أمريكا تعلن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان". سي إن إن العربية. 26 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "واشنطن تعلن تمديد وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط". فرانس 24. 27 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان". الجزيرة نت. 27 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ Motaz (27 يناير 2025). "لبنان: «حزب الله» يرفض تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من الجنوب". القدس العربي. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "ولا ليوم واحد..حزب الله يرفض تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من لبنان". 27 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "نعيم قاسم: على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان ولن نقبل تمديد مهلة الستين يوما (فيديو)". الجزيرة مباشر. 27 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ "نعيم قاسم: لا نقبل تمديد مهلة انسحاب الاحتلال لحظة واحدة وللمقاومة حق التصرف". العربي الجديد. 27 يناير 2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-27.
- ^ ا ب "ماذا نعرف عن بنود الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل؟". BBC News عربي. 26 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-26.
- ^ ا ب "דיווח: הפסקת אש בלבנון תוך 36 שעות; אלו פרטי ההסכם המסתמן". www.maariv.co.il (بالعبرية). 25 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-26.
- ^ ا ب Najjar, Farah. "Israel agrees to ceasefire with Hezbollah; guns to go silent at 4am". Al Jazeera (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-12-03. Retrieved 2024-11-26.
- ^ ا ب "Security cabinet votes 10-1 to approve Lebanon ceasefire deal". Times of Israel. 26 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-26.
- ^ אייכנר، איתמר (25 نوفمبر 2024). "הנסיגה מדרום לבנון, חופש הפעולה נגד חיזבאללה - ומסמך הצד: פרטי ההסכם עם לבנון". Ynet (بالعبرية). مؤرشف من الأصل في 2024-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-26.
- ^ "حكومة لبنان تستعد لاتفاق تسوية و"أسباب سرية" تدفع إسرائيل للموافقة عليه". الجزيرة. 26 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-11-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-27.
- ^ "نص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل". النهار. 26 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-27.
- ^ "ميقاتي يؤكد التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار ويشكر بايدن". JawharaFM (بالفرنسية). Archived from the original on 2024-12-01. Retrieved 2024-11-26.
- ^ Powell, Antoinette Radford, Aditi Sangal, Maureen Chowdhury, Tori B. (26 Nov 2024). "The latest on the war in the Middle East". CNN (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-12-01. Retrieved 2024-11-26.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ ארי، ליאור בן (26 نوفمبر 2024). "דיווח בלבנון: "הפסקת האש תיכנס לתוקף מחר ב-10 בבוקר"". Ynet (بالعبرية). مؤرشف من الأصل في 2024-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-26.
- علاقات دولية في 2024
- الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023
- الصراع العربي الإسرائيلي
- العلاقات الأمريكية الفرنسية
- العلاقات الأمريكية اللبنانية
- العلاقات الإسرائيلية الأمريكية
- العلاقات الإسرائيلية الفرنسية
- العلاقات الإسرائيلية اللبنانية
- العلاقات اللبنانية الفرنسية
- الغزو الإسرائيلي للبنان في 2024
- أحداث نوفمبر 2024 في إسرائيل
- أحداث نوفمبر 2024 في لبنان
- إسرائيل في 2024
- صراع حزب الله وإسرائيل (2023–الآن)
- صراع لبنان وإسرائيل
- لبنان في 2024