أقيمت الانتخابات الرئاسية 2009 في تونس يوم الأحد 25 أكتوبر، وهي الانتخابات الرئاسية الخامسة في عهد الرئيس زين العابدين بن علي بعد انتخابات سنوات 1989، 1994، 1999، و2004. تباينت المواقف حول الانتخابات ونتائجها بين السلطة التي وصفتها بالشفافة والديمقراطية والمعارضة التي وصفتها بالمهزلة في حين شككت منظمة هيومن رايتس ووتش بحريتها ونزاهتها.[1]
أحمد نجيب الشابي، مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي وأحد أبرز شخصيات المعارضة التونسية وقد أعلن ترشيحه منذ فيفري2008 لكنه قرر الانسحاب في أوت 2009 بعد رفض السلطات تعديل قانون سنته يفرض على المرشح أن يكون قائدا منتخبا في حزبه وهذا مالا ينطبق على الشابي الذي ترك الأمانة العامة للحزب عام 2006.
مصطفى بن جعفر، الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وقد قدم ترشيحه للمجلس الدستوري في 24 سبتمبر 2009 إلا أنه رفض بسبب كونه لا يستوفي شرط أن يكون قائدا منتخبا لحزبه منذ عامين. ورغم أن بن جعفر على رأس التكتل منذ 1994 إلا أنه لم ينتخب من قبل مؤتمر الحزب إلا عام 2009. في 7 أكتوبر أعلن الحزب أن «التكتل من اجل العمل والحريات يدعم بكل حماس مرشح حركة التجديد أحمد إبراهيم للانتخابات الرئاسية ويدعو مناضلي الحركة إلى مساندته والتصويت لفائدته يوم الاحد 25 أكتوبر.» [2]
حركة النهضة الإسلامية المحظورة آنذاك دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية كما دعت «إلى حوار وطني حقيقي وشامل لكل القوى الوطنية».
المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يتزعمه المنصف المرزوقي وصف الانتخابات بأنها «حلقة جديدة من مهرجان التزييف الذي تسميه انتخابات والذي دأبت عليه منذ انتصابها قبل 22 سنة» ودعت إلى رفض «الاعتداء الجديد على سيادة الشعب وعلى كرامة كل واحد منكم بالصيغ التي ترونها وتبدعونها كل من موقعه ولا تلتزموا الصمت والمواقف السلبية المفضية للإحباط واليأس».
حزب العمال الشيوعي التونسي الغير المعترف به من قبل السلطات دعى إلى مقاطعة «الانتخابات المهزلة» وإلى النضال من «أجل وضع حد للاستبداد».[3]
الوحدويون الناصريون بتونس أصدروا بيانا في 11 أكتوبر 2009 أعلنوا فيه «مقاطعتهم لمهزلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية لأن المقاطعة هي الحد الأدنى المطلوب لفضح العملية برمتها وتأكيد عزلة النظام».[4]
اقتصرت حملة المرشح زين العابدين بن علي تقريبا على إلقاء خطاب أمام تجمع جماهيري في قاعة رادس المغطاة في 11 أكتوبر، وعلى زيارة القرية الانتخابية بالمنزه في 22 أكتوبر صحبة حرمه. فيما لم يقم بأي زيارة خارج العاصمة وقد لعبت حرمه ليلى بن علي دورا رئيسيا في الحملة بترأسها لعدة أنشطة وتجمعات مساندة.