هذه مقالة غير مراجعة.(مايو 2025) |
التوسعية الصهيونية هي المصطلح الذي يطلق على مخطط الصهيونية العالمية الرامي إلى احتلال فلسطين بأسرها ثم التوسع إلى أراضي بعض الدول العربية المجاورة. ويسمى هذا المخطط التوسعي في المفهوم الديني “إسرائيل الكبرى” أي إقامة الدولة اليهودية الكبرى التي يتجمع فيها يهود العالم. وتتجلى الأهداف الصهيونية التوسعية باحتلال الأراضي الفلسطينية متجاوزة مفهوم “الوطن القومي” الذي أشار إليه وعد بلفور* (1917) ، وقرار التقسيم* (1947) وخطوط الهدنة المؤقتة (1948) (رَ: الهدنة، اتفاقية).
ولعل مصطلح “إسرائيل الكبرى” هو التجسيد الواقعي للتوسعية الصهيونية، لأن الصهيونية لم يكن لها دولة شرعية ذات حدود معترف بها دولياً وعربياً حتى تسعى إلى التوسع خارج حدود هذه الدولة. بل إن الصهيونية أرست مخططها منذ البداية على إقامة “إسرائيل الكبرى” تدريجياً دون الإعلان صراحة عن حدود الكيان الذي تسعى إلى تحقيقه. وتختلف الآراء حول تعيين هذه الحدود، على الرغم من أن بعضها يستند في ذلك إلى ما ورد في التوراة، لأنها مبهمة وغامضة في النصوص التوراتية ذاتها. [1]
مراحل التوسعية الصهيونية[2]
- مرحلة ما قبل عام (١٨٩٧) حين كانت الصهيونية في طور التكوين الفكري.
- ومرحلة ما بعد عام (١٨٩٧) عندما اتخذت الحركة الصهيونية شكلها التنظيمي، وأصبح للفكرة الصهيونية أداة تعمل لها بشكل مستمر لتحقيق غايات هذه الحركة كما رسمها المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة (بال) السويسرية عام(١٨٩٧).
مراحل المخطط[2]
1) مرحلة الانتقال من الحنين الديني إلى “حرب صهيون”. وهي المرحلة التي امتدت عبر العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي: 1870 – 1900.
2) مرحلة تنظيم الوجود الصهيوني العالمي، وإرساء دعائمه، وتأسيس الأجهزة العاملة لتركيز النشاط الصهيوني في فلسطين من 1900 – 1920.
3) مرحلة تأسيس “الوطن القومي اليهودي” وترسيخ مقومات الوجود الصهيوني على أرض فلسطين في ظل الانتداب البريطاني: 1900 – 1948.
4) الوجود الصهيوني في العالم منذ قيام (إسرائيل) عام 1948 حتى الآن وما تخلله من حروب استطاعت (إسرائيل) خلالها اكتساب المزيد من الأراضي العربية والتوسع خارج خطوط الهدنة.
- وقد سعت الصهيونية وتسعى إلى تحويل حنين اليهود الديني إلى الأماكن المقدسة عن مقصده، وربطه بعجلة أطماعها السياسية والإقليمية تحت ستار الأحلام التي تسير إلى التحقيق، والأساطير التي تترجم إلى الواقع. وتستند الصهيونية إلى الحجج الدينية والتاريخية لتبرير احتلالها فلسطين وتغليف أهدافها التوسعية في الوطن العربي.
أسباب "تشبث" اليهود بأرض فلسطين[2]
تقوم الذريعة الدينية على إبراز العلاقة التي تربط الديانة اليهودية القديمة بأرض فلسطين، وبالتالي على إبراز العلاقة الروحية التي تشد معتنقي هذه الديانة إلى “أرض فلسطين”. وزعم أصحاب هذه الذريعة أن الله وعد اليهود بفلسطين. وأعطاهم إياها ردحاً من الزمن. وحين طردوا منها وعدهم، على لسان الأنبياء، بالرجوع إليها في الوقت المناسب، حتى إن بعضهم يضع مسألة إرجاع اليهود إلى فلسطين في منزلة ممتازة من التدبير الإلهي للعالم والكون. ويدعي أصحاب الذريعة الدينية أن طقوس العبادة والصلوات اليهودية تركز كلها على فلسطين، وعبادة الله الحقة لا تتم إلا في الهياكل المقدس، ولا تكتسب الصلوات والطقوس والشعائر الدينية اليهودية معناها الكامل إلا وسط بيئتها الطبيعية في فلسطين. ثم يذهب هؤلاء إلى القول إن “إرجاع” اليهود إلى فلسطين يؤلف الشرط الضروري لنمو الديانة اليهودية وازدهارها، ويؤهل هذه الديانة للمساهمة بقسطها كاملاً في الحياة الروحية للجنس البشري.
المؤتمر الصهيوني الأول[1]
وفي عام (١٨٩٧) عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة (بال) بسويسرا، وبعد أيام من اختتام هذا المؤتمر كتب هير تنزل في مذكراته يقول: لو أردت أن ألخص أعمال مؤتمر (بال) في كلمة واحدة - وهذا ما لن أقدم على الجهر به - لقلت: في مدينة (بال) أوجدت الدولة اليهودية. ولو جهرت بذلك اليوم، لقابلني العالم بالسخرية. في غضون خمس سنوات ربما! وفي غضون خمسين عاما، بالتأكيد سيراها الجميع. إن الدولة قد تجسدت في إرادة الشعب لإقامتها.
لقد وحد المؤتمر الصهيوني الأول الأفكار والحلول الصهيونية. ليجعل منها عقيدة صهيونية لها أهدافها الثابتة وخطوطها السوقية (الاستراتيجية) التعبوية (التكتيكية) وإرادتها ووسائل تحقيقها البشرية والمادية. فكان نص هدف الصهيونية - كما جاء في مقررات مؤتمر (بال) :. إن غاية الصهيونية. هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين بضمنه القانون العام.
أهداف المؤتمر[1]
١ - العمل على استعمار فلسطين بالعمال الزراعيين والصناعيين اليهود وفق أسس مناسبة.
٢ - تنظيم الصهيونية العالمية وربطها منظمات محلية ودولية تتلاءم مع القوانين المتبعة في كل بلد.
٣ - تقوية الشعور والوعي القومي اليهودي و تغذيته.
٤ - اتخاذ الخطوات التمهيدية للحصول على الموافقة الحكومية الضرورية التحقيق غاية الصهيونية
و بذلك أعلن هذا المؤتمر، أن اليهود يشكلون وحدة دينية - عنصرية، وأنهم (شعب) بكل ما في هذه الكلمة من معنى، وأن لهم الحق في الحياة أمة على رقعة من الأرض خاصة بهم، وأن هذه الأرض هي أرض الميعاد والأجداد: فلسطين.
تنفيذ القرارات[1]
لم تمض فترة وجيزة على عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة (بال) . حتى أصبح للصهيونية منظماتها و مؤسساتها الفعالة: المؤتمر الصهيوني، واللجان التنفيذية، واللجان الاستشارية، والمصرف اليهودي للمستعمرات (١٨٩٨) ، ولجنة الاستعمار(١٨٩٨) ، والصندوق القومي اليهودي (١٩٠١) ، وكان الهدف من إنشاء هذه المؤسسات والمنظمات ،هو تمويل عملية استعمار فلسطين وتنظيمها وربطها بالجهود الصهيونية الشاملة لتنفيذ أهداف مؤتمر (بال) .
المراجع
مراجع
- ^ ا ب ج د admin (28 سبتمبر 2013). "التوسعية الصهيونية". الموسوعة الفلسطينية. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-22.
- ^ ا ب ج أهداف إسرائيل التوسعية في البلاد العربية | مجلد 1 | صفحة 10 | تمهيد | الدعوة وأحوال المسلمين | جامع.