تعدّ الحرب العالميّة الثانية من الحروب الشموليّة، وأكثرها كُلفة في تاريخ البشريةً لاتساع بقعة الحرب وتعدّد مسارح المعارك والجبهات، شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي، فكانت أطراف النزاع دولاً عديدة والخسائر في الأرواح بالغة، وقد أزهقت الحرب العالمية الثانية زهاء 70 مليون نفسٍ بشريةٍ بين عسكري ومدني. تكبّد المدنيون خسائر في الأرواح إبّان الحرب العالميّة الثانية أكثر من أي حرب عبر التاريخ، ويُعزى السبب للقصف الجوي الكثيف على المدن والقرى الذي ابتدعه الجيش البريطاني بمجرد وصول ونستون تشرتشل إلى السلطة ورد عليه الجيش النازي بالمثل، فسقط من المدنيين من سقط من كلا الطرفين، أضف إلى ذلك المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني بحق الشّعبين الصيني والكوري إلى قائمة الضحايا المدنيين ليرتفع عدد الضحايا الأبرياء والجنود إلى 51 مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة. هناك 9٬722 مقالة عن الحرب العالمية الثانية حتى الآن بانزر-1 هي دبابة ألمانية خفيفة انتجت في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين. جاء الاسم من العبارة الألمانية Panzerkampfwagen I والتي تعني "مركبة قتال مدرعة 1"، ابتدأ تصميم دبابة البانزر-1 في سنة 1932 ليتم إنتاج الكمية الأولى في فبراير 1934، وبالرغم من أنها كانت معدة أساسا للتدريب وإدخال مفهوم الحرب المدرعة في الجيش الألماني إلا أن البانزر-1 خاضت العديد من المعارك مع الجيش الألماني في المراحل المختلفة من الحرب العالمية الثانية حيث شكلت نسبة كبيرة من دبابات الفيرماخت سواء في فرنسا أو بولندا أو الاتحاد السوفييتي أو حتى في شمال أفريقيا، وكان أول أختبار قتالي لدبابات البانزر-1 في إسبانيا حيث تم إرسال العديد من دبابات البانزر-1 إلى قوات الجنرال فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية. وبالرغم من ذلك فإن أداء دبابات البانزر-1 القتالي كان محدودا في المواجهات العسكرية لأسباب ترجع إلى ضعف دروعها التي لم تتجاوز سماكتها عن 13 ملم في أقصى نقطة تدريع إضافة إلى محدودية تسليحها الذي أقتصر على رشاشين آليين طراز إم جي-13 عيار 7.92 ملم الأمر الذي قيد مهام دبابة البانزر-1 في أدوار مقاتلة المشاة أو أغراض التدريب إذ لم يكن باستطاعة دبابات البانزر-1 مواجهة أخف الدبابات السوفييتية في تلك الفترة كدبابة تي-26. أنتج من هذه الدبابة أربع فئات، وقد اختلف تصميم آخر فئتين عن الفئات السابقة ولم تكن تشترك معها إلا بالاسم حيث جاء تصميم الفئة الثالثة بهيكل جديد وبرج جديد لتقوم بدور دبابة استطلاع خفيفة وانتج منها 40 دبابة فقط خلال عام 1942. أما الفئة الرابعة فصممت لتكون دبابة دعم لقوات المشاة أنتجت خلال عام 1942 وإجمالي الكمية المصنعة هي 30 دبابة.
الجنرال جورج إس باتون كان قائداً عسكرياً في الجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية. ولد في 11 نوفمبر 1885 في سان جابرييلفي ولاية كاليفورنيا. في عام 1916 انضم باتون إلى حملة عسكرية إلى جانب الجنرال جون بيرشنغ إلى المكسيك لمطاردة بانشو فيلا وهناك نال خبرته الأولى في استخدام العربات ذات المحركات وهناك بدأ في اكتساب شهرته نتيجة لبسالته في القتال. في عام 1917 ظل باتون مع بيرشنج معاونا له عند نشر القوات الأمريكية في فرنسا في أثناء الحرب العالمية الأولى. عقب انتهاء الحرب عاد باتون إلى بلاده وهو لايزال قائدا لاول سلاح مدرعات أمريكي الذي عرف بلواء الدبابات 314. وظل في فترة ما بين الحربين مدافعا متحمسا لمستقبل سلاح المدرعات. غير أن انخفاض الانفاق في أمريكا فترة السلم، والكساد الكبير كان لهم أكبر الأثر في تقليل ميزانية الأبحاث في مجال الدبابات، وكذلك إنتاج الدبابات. بعد بداية الحرب العالمية الثانية ونجاح الهجمات الخاطفة التي قام بها سلاح المدرعات الألماني بدأت الولايات المتحدة في بناء سلاح المدرعات الخاص بها وفي يوليو 1940 تولى باتون قيادة اللواء الأول المدرع الذي تم توسيعه ليصبح فيما بعد الفرقة المدرعة الأولى في أبريل التالي ثم تولى قيادة مركز التدريب الصحراوي على طول حدود كاليفورنيا وأريزونا في الفترة ما بين مارس حتى يوليو 1942 حيث وضع مبادئ المدرعات الأمريكية وقام بتدريب وحدات المدرعات الأمريكية.
إنزال أمريكي على شواطئ شمال أفريقيا أثناء عملية الشعلة
|