الخط العربي هو فنوتصميمالكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. يقترن فن الخط بالزخرفة العربية حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن تصوير البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
ابن الصائغ شيخ الخطاطين في عصره، من أهل القاهرة. هو عبد الرحمن بن يوسف، زين الدين القاهري، المعروف بابن الصائغ (769 - 845 هـ / 1367 - 1442 م). نسخ الكثير من الكتب والمصاحف. له «تحفة أولي الألباب في صناعة الخط والكتاب»، وقد طبع الكتاب سنة 1981م عن دار بو سلامة للطباعة والنشر والتوزيع بتحقيق من هلال ناجي.
الخط المغربي نوع من خطوط الأبجدية العربية، تأثر بالخط الكوفي، ينتشر استخدامه في بلاد المغرب العربي، إذ أن موطنه عموم بلاد المغرب من ليبيا إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب إلى موريتانيا وحتى جنوب الصحراء، كما استخدم سابقا في الأندلس. دخلت الكتابة العربية إلى بلاد المغرب منذ القرن الأول هـ/7م أي مع الفتوحات الإسلامية الأولى وقد وقع تبني كل ما ورد من المشرق، من أساليب كتابية ومن بينها الخط الكوفي، حيث ورد على مدينة القيروان عاصمة المنطقة ومنها انتشر إلى بقية أرجاء بلاد المغرب. وفي القيروان ما لبث الخط الكوفي أن تطور ليتخذ أساليب وخصائص جديدة حتى تسمى بالخط القيرواني الذي كان يستعمل لكتابة المصاحف، ومنه تولد الخط الإفريقي. كما تطور خط نسب إلى مدينة المهدية (مدينة) عاصمة الفاطميين.