جمهورية مصر العربية هي دولة تقع في شمال أفريقيا، وتقع فلكياً بين دائرتي عرض 22 و32 ْ شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 24ْ و37ْ شرقي خط جرينتش. مطلة على الشاطئ الجنوبي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والشاطئ الشمالي الغربي للبحر الأحمر. يحدها من الغرب ليبيا، من الجنوب السودان، من الشمال الشرقي فلسطين. يفصلها البحر الأحمر عن كل من الأردنوالسعودية. تمر قناة السويس فيها، التي تفصل قارتي آسياوأفريقيا وتبلغ مساحة مصر الكلية مليون كيلومتر مربع. مصر هي أكبر دولة عربية سكاناً، حيث يبلغ عدد سكانها وفقا لإحصاء عام 2014 حوالي 90 مليون نسمة تقريباً، كما أن عاصمتها القاهرة تحتضن مقر جامعة الدول العربية بالإضافة إلى بعض المنظمات الإقليمية الأخرى. تشتهر مصر بتاريخها العريق الذي يمتد منذ آلاف السنين، حيث شهدت ظهور واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، بالإضافة إلى تميزها بكونها ملتقى ثقافات العالم على مر العصور. (اقرأ المزيد..)
المراكز الإدارية بجمهورية مصر العربية أو اختصاراً مراكز مصر، هي وحدات إدارية من المستوى الثاني في جمهورية مصر العربية، وهي الوحدات التي تضم تجمعات سكانيّة حضرية وريفيّة معاً أو تجمعات سكانية ريفيّة فقط. وتضم مصر 185 مركزاً إدارياً ضمن 22 محافظة من إجمالي 27 محافظة، فالمحافظات غير المُقسّمة إلى مراكز يغلب عليها النمط المعيشي الحضري أكثر من الريفي أو البدوي. فهناك 5 محافظات فقط غير مقسمة إلى مراكز وهي: القاهرةوبورسعيدوالسويسوجنوب سيناءوالبحر الأحمر. وبشكل عام فليس شرطاً بأن تتبع كل مدينة مركزاً إدارياً معيناً وذلك بحسب وضع كل مدينة على حدة وبحسب القانون. لكل مركز قاعدة إدارية قد يكون مدينة أو قرية وهي عاصمة المركز، وبها مقر المركز وهو الوحدة المحلية ويرأسه رئيس المركز. ولكل مركز توابع من تجمعات حضرية وقروية أو قروية فقط تقسّم إلى وحدات محلية أصغر، ولكل وحدة محلية قروية عاصمة تُدعى القرية الرئيسية، وتُقسم الوحدة المحلية القروية بدورها إلى وحدات أصغر بها القرى التوابع، ويتبع كل قرية في الغالب عدد من التجمعات الريفية الصغيرة وهي العِزب والكفور والنجوع. ويكون رئيس المركز هو الرئيس الأعلى لكل رؤساء الوحدات المحلية التابعة للمركز، ويُسمى بالمجلس التنفيذي للمركز. والمحافظ هو الذي يرأس رئيس المركز مباشرة. ظهر لأول مرة لفظ "المركز" على المستوى الإداري في القرن التاسع عشر في عهد محمد علي باشا والي مصر، حيث تغيّرت معظم الوحدات الإدارية المُسماة بالأقسام إلى مراكز؛ خاصةً الأقسام في مديريات دلتا النيلوالصعيد والتي يظهر فيها مستوى الحياة الريفي بكثرة حول المدن. وتغيّرت حدود المراكز بحسب الحاجة مع مرور الزمن وزاد عددها، واُلغيت بعض المراكز لأسباب تخص كل منطقة على حدة.
عبلة محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي (1948-2021) داعية إسلاميةمصرية وإحدى رائدات العمل الخيري في مصر، وُلدت في 15 ديسمبر1948بحي الزمالكبالقاهرة، وأطلق عليها ماما عبلة أو أيقونة الداعيات السيدات. كانت أستاذة للفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية-بنات بجامعة الأزهر، كما شغلت منصب عمادة الكلية ذاتها. قدمت العديد من البرامج الدينية والمُحاضرات الدعوية في القنوات الفضائية المصرية والعربية حيث تركت بصمة مُميزة لدى الكثيرين، واتسم أسلوبها بالبساطة والبعد عن التعقيد في توجيه النصيحة بهدف حل مشاكل الآلاف بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، ولذلك عُدت إحدى أكبر الدُعاة في الوسط الدعوي النسائي. وعندما تقدم بها العمر وأعياها المرض لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمُواصلة نشاطها الدعوي. قال عنها أحمد عمر هاشم عُضو هيئة كبار العلماء: «هي إحدى السيدات الفُضليات في هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعميد كلية البنات ببورسعيد سابقًا وإحدى الداعيات الصالحات إلى الله، نحسبها كذلك أنها كانت من الصالحات القانتات على هدى وبصيرة. خدمت طالباتها بجامعة الأزهر، فأدت رسالتها على أعظم ما يكون الأداء، وأسهمت في الدعوة الإسلامية بتوجيه النصح للسيدات، ونسأل الله أن يكافئها جزاء ما قدمته». ألفت عدة كتب وإصدارات تتناول عددًا من القضايا الفقهية والدينية منها: «مسافر بلا طريق»، «البنوة والأبوة»، «بنوك اللبن: شبهات حول بنوك اللبن»، «الخلع دواء ما لا دواء له: دراسة فقهية مقارنة»، «سلسلة كتب فقه النساء: قضايا المرأة في الحج والعمرة». تفرغت عبلة الكحلاوي في سنواتها الأخيرة للعمل الخيري، وأسست جمعية الباقيات الصالحات في المقطم، إحدى أكبر الجمعيات الخيرية الموجودة في مصر والتي تُقدم العديد من الخدمات الاجتماعية بكافة المُحافظات لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى آلزهايمر، كما دشنت دارًا أخرى للأسرة ودعم الأمهات والبنات. وقبل أسابيع من وفاتها كثفت من حملاتها لتوفير الأكسجين لمرضى كورونا الذين ترعاهم في مُؤسستها الخيرية وطالبت الجهات المَسئولة بسرعة التدخل، وتدخلت وزارة الصحة المصرية بالفعل، وقامت بنقل المُصابين وقدمت الرعاية الصحية لهم. في 2020 كرمتها رابطة المرأة العربية والإفريقية في اليوم العالمي للمرأة واختيرت أمًّا مثالية بالإجماع في ذلك العام على مستوى الجمهورية لما تُقدمه للمجتمع من دور تثقيفي وتنويري. وتُوفيت في 24 يناير2021 عن عمر ناهز اثنين وسبعين عامًا مُتأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المُستجد وتدهور حالتها الصحية، وبقائها بالعناية المُركزة حيث كانت تُعاني من ضيق في التنفس، حتى فارقت الحياة.