جبل حليت | |
---|---|
الموقع | |
المنطقة | محافظة الدوادمي |
تعديل مصدري - تعديل |
جبل حليت جبل يقع في محافظة الدوادمي بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية. يحوي الكثير من المعالم الطبيعية والتاريخية المشهورة في نجد، وبه آثار للتعدين قديما.
ما ذكره المؤرخون والجغرافيون
- قال الهجري
«ثم يلي سويقة جبل ذو قنان كثيرة، ليس بالحمى أكبر منه إلا أن يكون شعبي، وهو جبل أسود، في أرض الضباب، كثير المعادن من التبر، كان به معدن يقال له النجادي، كان لابن أبي بحّاد، لم يعلم في الأرض مثله؛ فعن شيخ من موالي خزاعة أنه خرج منه ما لم يسمع بمثله، ورخص الذهب بالعراق والحجاز لما أن كثر حتى قل نيله لغلبة الماء عليه وقر به قرية عظيمة، وكان له عامل مفرد يخرج من المدينة.»[1]
الاكتشافات الأثرية
أظهرت نتائج التنقيب عن أهمية الموقع بشكل واضح من خلال الكشف عن مجموعة من الظواهر العمرانية المتنوعة في الموقع
موقع حليت الأثري
الموقع الذي يعد واحداً من أهم مستوطنات التعدين في الفترة الإسلامية المبكرة، أجريت أول الأعمال الأثرية فيه عام 1401هـ، تومّت ضمن أعمال مسح لمنطقة وسط المملكة، وسجل في الموقع عددٌ من آثار التعدين، حيث ينتشر على سطحه عددٌ غير قليل من كِسَر الأواني الفخارية والزجاجية، كما يمتاز الموقع بكثرة الرحى الحجرية المستخدمة في طحن المعادن، مع وجود عدداً من الدلائل التي تبيّن أهمية هذه المدينة ومكانتها الاقتصادية منذ وقت مبكر في التاريخ، ويظهر ذلك بالتخطيط العام والنسق المعماري المميز والمتمثل في المسجد الجامع والوحدات والدور السكنية المترابطة ومواقع صهر المعادن ومعالجتها.[2]
الحفريات كشفت عن مسجد جامع يتوسط المنطقة على نمط المساجد المبكرة في العصر الإسلامي الأول، ونماذج لمساكن مكونة من أفنية وغرف للتخزين ومناطق عمل تحوي أفراناً لصهر المعدن ومعالجته، كما تم الكشف عن أفران متجاورة كانت تمثل نموذجاً لمراحل التعدين التي وصفتها المصادر الإسلامية، وأيضاً معثورات فخارية وزجاجية وأخرى منفذة من الحجر الصابوني وأدوات دقيقة مثل الخرز والمكاييل الزجاجية التي تعطي انطباعاً مبدئياً على وجود حراك اقتصادي وتجاري في المستوطنة.[2]
النقوش والكتابات
تمّ توثيق مجموعة من النقوش والكتابات الإسلامية حول الموقع، وتعطي هذه الكتابات بُعداً جديداً لتاريخ المنطقة وحضارتها خلال الفترة الإسلامية المبكرة. الفخار الذي تمّ اكتشافه بالموقع والذي خضع للدراسة والتصنيف أظهرت النتائج المبدئية أنه يمكن تأريخه للعصر الإسلام المبكر الأموي وبداية العباسي.[2]