الميلاد | |
---|---|
الوفاة | |
سبب الوفاة |
وفاة بسبب المضاعفات المرتبطة بالإيدز [لغات أخرى] ![]() |
بلد المواطنة | |
اللغة المستعملة |
المهن |
---|
كان سيمون تسيكو نكولي (ويكتب أحيانًا سيمون نكودي) (26 نوفمبر 1957-30 نوفمبر 1998) ناشطًا مناهضًا للفصل العنصري، ومناصرًا لحقوق المثليين، ومدافعًا عن حقوق مرضى الإيدز في جنوب أفريقيا. كان ناشطًا في مؤتمر طلاب جنوب أفريقيا، والجبهة الديمقراطية المتحدة، وجمعية المثليين في جنوب أفريقيا، وأُلقي القبض عليه في إطار محاكمة ديلماس بتهمة الخيانة في عام 1984. أُطلِقَ سراحه في عام 1988، وأسس منظمة المثليين والمثليات في ويتووترسراند، ونظم أول مسيرة فخر في جنوب أفريقيا. أثر نشاطه على المؤتمر الوطني الأفريقي لترسيخ حقوق المثليين في دستور جنوب أفريقيا. كان نكولي من أوائل الجنوب أفريقيين الذين كشفوا عن إصابته بمرض الإيدز، وأسس مشروع الإيدز في البلدات. أسس زملاؤه حملة العمل العلاجي بعد وفاته بسبب مضاعفات مرتبطة بالإيدز.
الحياة الشخصية
كان روي شيبارد، شريك نكولي منذ فترة طويلة، والذي التقى فيه لأول مرة في تجمّع المثليين المسيحيين. تبادل الاثنان الرسائل خلال محاكمة نكولي وسجنه، وساهمت علاقتهما في استمرار نكولي. نُشرت مجموعة من رسائلهما كجزء من أرشيف غالا للمثليين تحت عنوان حتى وقت المحاكمة: رسائل السجن لسيمون نكولي. نُشرت أيضًا مقتطفات من هذه الرسائل في كتاب نعم، أنا كذلك!: كتابات رجال مثليين من جنوب أفريقيا. دخل نكولي في السنوات الخمس الأخيرة من حياته في علاقة مع رودريك شارب.[1][2]
الإرث
حقوق مجتمع الميم ونشطاء مكافحة مرض الإيدز في جنوب أفريقيا
وُصف سجن نكولي وإعلانه عن ميوله الجنسية لاحقًا بأنه «نقطة تحول في السياسة المثلية» في جنوب أفريقيا؛ فقد تحدى مفاهيم أن نشطاء مناهضة الفصل العنصري رجالٌ مغايرون جنسيًا حصرًا، وألزم «نشطاء مناهضة الفصل العنصري بالتفكير في مكانة حقوق المثليين داخل حكومة يقودها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي». عبّر عن هذا الصراع بوضوح أحد زملاء نكولي في محاكمة ديلماس، وهو تيرور ليكوتا، حين قال لاحقًا: «كيف يمكننا القول إن رجالًا ونساءً مثل سيمون، الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنهاء الفصل العنصري، يجب أن يتعرضوا الآن للتمييز؟».[3][4]
يُنسب إلى نكولي الفضل في التأثير على موقف حزب المؤتمر الوطني الأفريقي نحو دعم حقوق المثليين بشكل أكبر. ساهم بصفته مثليًا معلنًا وناشطًا مناهضًا للفصل العنصري في ربط الحركتين معًا، قائلًا: «لا يمكنني أن أكون حرًا كرجل أسود إذا لم أكن حرًا كرجل مثلي». ساهم في ضمان حماية حقوق المثليين بشكل صريح في دستور جنوب أفريقيا من خلال عمله مع منظمة المثليين والمثليات في ويتووترسراند.[5][6][7]
قارن نكولي تجاربه مع العنصرية بتجاربه مع رهاب المثلية في مقال بعنوان «خزائن الملابس»:
الخزانة التي خرجت منها تشبه خزانة الملابس التي خرج منها والداي بعد أن فتحتها بعد رحيل الشرطة. إذا كنت أسودًا في جنوب أفريقيا، فإن قوانين الفصل العنصري اللاإنسانية تحبسك داخل الخزانة. إذا كنت مثليًا في جنوب أفريقيا، فإن عادات وقوانين هذا المجتمع المعادية للمثليين تحبسك داخل الخزانة. إذا كنت أسودًا ومثليًا في جنوب أفريقيا، حسنًا، فهي في الحقيقة نفس الخزانة، نفس خزانة الملابس. في الداخل ظلام وقمع، وفي الخارج حرية. الأمر بهذه البساطة.[8][9]
كان نكولي أحد أوائل الرجال المثليين الأفارقة المصابين بالإيدز علنًا، ويُنسب إليه الفضل في التأثير على نشطاء الإيدز للكشف عن حالتهم في محاولة لمكافحة وصمة العار المرتبطة بالمرض. توفي نكولي بسبب عدم توفر علاج فعال للفيروس، عكس زميله الناشط إدوين كاميرون، الذي كان لديه إمكانية الوصول، وبالتالي تمكن من العيش طويلًا مع الفيروس. لاحظ الناشط زاكي أخمات هذا التناقض الطبقي والعرقي في إمكانية الوصول إلى العلاج، وشارك في تأسيس حملة العمل على العلاج بعد وفاة نكولي بفترة وجيزة. نجحت الحملة في الضغط على الحكومة لتوفير العلاج لجنوب أفريقيا الذي لم يتمكن نكولي من الحصول عليه. كتب أخمات في نعيه لنكولي: «تُظهر محاكمة ديلماس للخيانة أن المساواة بين المثليات والمثليين مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالنضال من أجل الخبز والواقي الذكري والحرية في جميع أنحاء العالم!».[10][11][12]
الظهور في وسائل الإعلام
كان نكولي موضوعًا للعديد من الأفلام، ومن ضمنها فيلم جون غريسون بعنوان مثلي يُدعى سيمون (1987)، وفيلم خارج أفريقيا لميلاني تشايت (1989)، وفيلم سيمون وأنا لبيفرلي ديتسي (2002). يتضمن فيلم أشجار التين لغريسون لعام 2009، وهو فيلم يمزج بين الوثائقي والأوبرا يتناول حياة ونضال زاكي أخمات وتيم مكاسكيل، مع إشارات واضحة إلى نشاط نكولي. أصدر الموسيقي المثلي من شعب الكوسيون، ماجولا، أغنية بعنوان «نكولي» ضمن ألبومه بوت/سيسي، في عام 2017؛ وصمم أثي باترا روغا تمثالًا كُتِبَ عليه نموذج مقترح لنصب تسيكو سيمون نكولي التذكاري.[13]
أُنتِجَ عرضين مسرحيين على الأقل تكريمًا لنكولي. ركزت مسرحية لك بحب، سيمون لروبرت كولمان (2003) على سجن نكولي ومئات الرسائل التي كتبها خلال تلك الفترة؛ تميزت المسرحية ببنية مبتكرة، وأُديت بواسطة ممثلَين اثنين، أحدهما أدى دور نكولي نفسه، والآخر أدّى دورًا مركبًا يمثل جميع زملائه البالغ عددهم 21 المتهمين في محاكمة خيانة ديلماس.[14]
عُرضت مسرحية نكولي: أوبرا فوغ لأول مرة في مسرح ماركت بجوهانسبرغ في نوفمبر 2023. بدأ الإنتاج، الذي طُوّر تحت اسم غلو: حياة ومحاكمات سيمون نكولي، في عام 2020 كتعاون ورشة عمل بين الملحن الجنوب أفريقي فيليب ميلر وأعضاء فريق التمثيل ومستشارين مختلفين عرفوا نكولي (من ضمنهم والدته وزميلته الناشطة بيفرلي ديتسي ومحامية الدفاع كارولين هيتون نيكولز). تضمن الإنتاج النهائي الأوبرا والرقص على أنغام الفوغ وجوانب أخرى من ثقافة قاعات الرقص، والهيب هوب، والراب، وأغاني الاحتجاج المناهضة للفصل العنصري وعناصر أخرى. كان العمل من تأليف ميلر والموسيقي الجنوب أفريقي جير، وأخرجه الممثل البريطاني ريكي بيدل بلير.[15]
الأوسمة
أعلنت عدة مدن أمريكية خلال جولة نكولي الخطابية بعد تبرئته في عام 1989 عن أيام سيمون نكولي، بما في ذلك سان فرانسيسكو، وأتلانتا، ومانهاتن. تحدث نكولي في العام التالي في حفل افتتاح دورة الألعاب المثلية الثالثة في فانكوفر بكندا. مُنح نكولي وفومزيل متيتوا جائزة المساواة لنشاطهما في مجال حقوق المثليين في حفل ستونوول السنوي لجمع التبرعات في قاعة ألبرت الملكية في أكتوبر 1995.
مُنح نكولي في العام الذي تلا وفاته جائزة فيليبا دي سوزا من اللجنة الدولية لحقوق الإنسان للمثليين والمثليات. كُرِّمَ أيضًا خلال مسيرة فخر المثليين التي أسسها في جوهانسبرغ. سُمّيَت زاوية شارع في هيلبرو باسمه، وتحدث شريكه، رودريك شارب، في حفل التكريس.[16]
قدم مركز سيمون نكولي لصحة الرجال خدمات فيروس نقص المناعة البشرية في مستشفى كريس هاني باراغواناث في سويتو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. أعادت جامعة ستيلينبوش تسمية المبنى الذي يضم مكاتب المساواة والعجز باسم نكولي في اليوم العالمي للإيدز في عام 2017. أقام متحف الجامعة معرضًا عن نكولي بعنوان: «الرؤية الكويرية السوداء: العثور على سيمون» في عام 2019. استضيف المعرض بالاشتراك مع مجموعة سيمون نكولي التي ترعى أيضًا محاضرة سيمون نكولي التذكارية. تتضمن جوائز فيذر السنوية جائزة سيمون نكولي التي تعترف بالأفراد لمساهماتهم في مجتمع الميم، وكان من بين الفائزين ديفيد تلال، وثانديسوا مازواي، وإدوين كاميرون وغلوريا بوسمان.[17]
المراجع
- ^ Motseoile, Motlatsi (16 Dec 2023). "A tribute to Elizabeth Nkoli: the loving mother of Simon Nkoli". MambaOnline (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2025-01-20. Retrieved 2025-01-31.
- ^ Lishivha, Welcome Mandla (3 Dec 2023). "Being Simon Nkoli's mother: Who will remember me?". Daily Maverick (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-01-01. Retrieved 2025-02-28.
- ^ McCaskell, Tim (22 Jun 2010). "Queers against apartheid: From South Africa to Israel". Canadian Dimension (بالإنجليزية). Archived from the original on 2025-03-10. Retrieved 2024-07-18.
- ^ Gevisser, Mark (6 Dec 1998). "A leading light of gay and AIDS activism in SA". Sunday Times of South Africa (بالإنجليزية). Archived from the original on 2013-04-14. Retrieved 2024-07-19.
- ^ Martin، Yasmina (2020). "'Now I Am Not Afraid': Simon Nkoli, Queer Utopias and Transnational Solidarity". Journal of Southern African Studies. ج. 46 ع. 4: 1–14. Bibcode:2020JSAfS..46..673M. DOI:10.1080/03057070.2020.1780022.
- ^ McCormick، Tracey Lee (2013). "Queering discourses of coming out in South Africa". Stellenbosch Papers in Linguistics Plus. ج. 42: 127–148. DOI:10.5842/42-0-144. مؤرشف من الأصل في 2024-07-18.
- ^ Achmat، Zachie (1998). "The legacy of Simon Nkoli: South African freedom fighter 1957-1998". Gay Community News. ج. 24 ع. 2: 18–21. بروكويست 199329911. مؤرشف من الأصل في 2024-07-26 – عبر ProQuest.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: templatestyles stripmarker في|المعرف=
في مكان 1 (مساعدة) - ^ Nkoli، Simon (1995). "Wardrobes: Coming out as a black gay activist in South Africa". في Cameron، Edwin؛ Gevisser، Mark (المحررون). Defiant Desire: Gay and Lesbian Lives in South Africa. Routledge. DOI:10.4324/9781315021782. ISBN:9781315021782. مؤرشف من الأصل في 2024-08-17.
- ^ Munro, Brenna M. (2012). "Gay Prison Revisions". South Africa and the Dream of Love to Come: Queer Sexuality and the Struggle for Freedom (بالإنجليزية). U of Minnesota Press. pp. 49–52. ISBN:978-0-8166-7768-9.
- ^ Grebe, Eduard (Dec 2011). "The Treatment Action Campaign's Struggle for AIDS Treatment in South Africa: Coalition-building Through Networks". Journal of Southern African Studies (بالإنجليزية). 37 (4): 849–868. DOI:10.1080/03057070.2011.608271. ISSN:0305-7070. Archived from the original on 2024-07-07.
- ^ Powers، Theodore (2016). "Knowledge practices, waves and verticality: Tracing HIV/AIDS activism from late apartheid to the present in South Africa". Critique of Anthropology. ج. 37: 27–46. DOI:10.1177/0308275X16671788.
- ^ Mbali، Mandisa (2005). "The Treatment Action Campaign and the History of Rights Based Patient-Driven HIV/Aids Activism in South Africa". UKZN Centre for Civil Society Research Report. مؤرشف من الأصل في 2016-06-08.
- ^ O’Toole, Sean (1 Mar 2018). "Athi-Patra Ruga". Artforum (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2025-01-24. Retrieved 2024-07-18.
- ^ "South Africa's 'Vogue Opera' honours life of gay anti-apartheid activist Nkoli". Reuters (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-12-04. Retrieved 2025-01-31.
- ^ Ansell، Gwen (16 نوفمبر 2023). "Nkoli: The Vogue Opera – the making of a musical about a queer liberation activist in South Africa". The Conversation. مؤرشف من الأصل في 2023-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-19.
- ^ Igual, Roberto (27 Nov 2017). "Stellies honours LGBT and HIV rights icon Simon Nkoli". MambaOnline (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2025-02-20. Retrieved 2024-07-19.
- ^ Maesela, Nickita. "All the glitz and glamour from the feathers". City Press (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-10-29. Retrieved 2025-03-13.