عراق العرب أي الجزء العربي أو الطرف العربي هو مصطلح جغرافي أطلقه العرب بدايةً على المناطق الصحراوية الواقعة غرب نهر الفرات التي يسكنها العرب من البصرة إلى الحيرة والكوفة وتلك المناطق الصحراوية متصلة جغرافياً بصحاري الجزيرة العربية دون حدود فاصلة ويعتبره بعض الجغرافيين أحد اقاليم شمال الجزيرة العربية.
بينما أطلقوا تسمية عراق العجم في البداية على غرب فارس والمناطق الواقعة شرق نهر الفرات التي يسكنها النبط والفرس، ولكن تقلصت مساحة عراق العجم فيما بعد لحدود سلسلة جبال زاغروس.
وكانت يطلق تسميه (العراقان) على البصرة والكوفة أي الجزأين وهما المدينتان التي بناها العرب لتوطين أفراد الجيش وعائلاتهم، ولاحقا ومع توسع وبناء المستوطنات والمدن والبلدات العربيه شرق نهر الفرات، أصبح هذه المصطلح (عراق العرب) يشمل المناطق الواقعة بين دجله والفرات.
وحسب التقسيم الأموي والعباسي للأقاليم والولايات أحيانا عراق العرب إدارياً يشمل الجزيرة الفراتية ومنطقة الموصل وأحيانا تكون الجزيرة الفراتية والموصل جزء من ولاية الشام.
وهو يشمل السهل الممتد مع انخفاض نهري دجلة والفرات، وفي أقصى إتساعه يمتد من ساحل الخليج العربي قرب عبادان إلى الموصل ويقع اليوم ضمن دوله الكويت وجمهورية العراق حالياً. وبعكس عراق العجم فإن غالب أراضي عراق العرب ذات طبيعة سهلية وحسب القاموس المحيط (معجم عربي-عربي للفيروزآبادي)، العراق: بلاد من عبادان إلى الموصل طولاً، ومن القادسية إلى حُلْوان عرضاً.[1] وأضاف ابن عبد الحق البغدادي أن حديثة الموصل هي حدّ العراق من جهة الموصل.[2]
المراجع
- ^ القاموس المحيط للفيروزآبادي، تحقيق الدكتور محمود مسعود أحمد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، (ISBN 9953-34-565-1) ص 1021
- ^ مراصد الأطلاع على أسماء الأمكنة البقاع - ابن عبد الحق البغدادي نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]