باسيليوس | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
فيليب الثاني المقدوني | |||||||
(بالإغريقية: Φίλιππος) | |||||||
تمثال نصفي لفيليب الثاني، متحف ني كارلسبرغ غليبتوتيك.
| |||||||
باسيليق مقدونيا | |||||||
فترة الحكم مايو 359 - أوكتوبر 336 ق.م |
|||||||
|
|||||||
القائد الأعلى للرابطة الهيلينية | |||||||
فترة الحكم 337 - أوكتوبر 336 ق.م |
|||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الاسم الكامل | فيليب الثاني المقدوني بن أمينتاس | ||||||
الميلاد | 382 ق.م بيلا، مقدونيا |
||||||
الوفاة | أوكتوبر 336 ق.م (46 سنة) إيجاي، مقدونيا (اليوم فيرغينا، اليونان) |
||||||
سبب الوفاة | اغتيال (جرح طعني) | ||||||
مواطنة | ![]() |
||||||
العرق | مقدونيون قدماء[1] | ||||||
الديانة | الديانة الإغريقية القديمة | ||||||
الزوجة |
|
||||||
الأولاد | |||||||
الأب | أمينتاس الثالث المقدوني | ||||||
الأم | يوريديس الأولى | ||||||
إخوة وأخوات |
|
||||||
عائلة | الأسرة الأرغية | ||||||
الحياة العملية | |||||||
تعلم لدى | إبامينونداس | ||||||
المهنة | عاهل، وقائد عسكري | ||||||
اللغات | الإغريقية | ||||||
الخدمة العسكرية | |||||||
الولاء | مملكة مقدونيا | ||||||
الفرع | الجيش المقدوني | ||||||
الرتبة | رئيس أركان | ||||||
المعارك والحروب | توسع مقدونيا تحت حكم فيليب الثاني | ||||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
فيليب الثاني المقدوني (بالإغريقية: Φίλιππος، نقحرة: فيليبوس؛ 382 ق.م - أكتوبر 336 ق.م) هو ملك (باسيليوس) مملكة مقدونيا القديمة منذ العام 359 ق.م حتى وفاته في عام 336 ق.م.[2] كان أحد أفراد الأسرة الأرغية، مؤسسي مملكة مقدونيا القديمة، وهو والد الإسكندر الأكبر.
تحقق صعود مقدونيا، ومن ذلك إخضاع معظم بلاد اليونان الكلاسيكية وتوحيدها سياسيًا في عهده، بفضل تطويره للجيش (تأسيس الفيلق المقدوني الذي كان ركيزةً أساسية في تأمين الانتصارات في ساحة المعركة)، واستخدامه الكثيف لأدوات الحصار، إلى جانب دبلوماسيته الفعّالة وتكوين الأحلاف عن طريق المصاهرة.
بعد هَزيمته دولتي المدينة الإغريقية، أثينا وطيبة، في معركة خيرونيا عام 338 ق.م. قاد فيليب الجهود لتأسيس اتحادٍ يضم الدول الإغريقة، عُرف باسم رابطة كورنث، بصفته قائدًا أعلى منتخبًا ورئيسًا للأركان،[3] وذلك ضمن خطته لشنّ حملة ضد الإمبراطورية الأخمينية الفارسية. غير أن اغتياله على يد أحد حراسه الملكيين، وهو بوسانياس الأورستيادي، أدى إلى انتقال العرش فورًا إلى ابنه الإسكندر، الذي شرع في شنّ حملته الشخصية ضد الإمبراطورية الأخمينية على خُطى والده.
بداية حياته

ولد فيليب إما في عام 383 أو 382 ق.م، وكان الابن الأصغر للملك أمينتاس الثالث ويوريديس اللنكستية.[4][5] كان له شقيقان أكبر منه، الإسكندر الثاني، وبرديكاس الثالث، وشقيقة واحدة اسمها يورينوي.[6][7] تزوج أمينتاس لاحقًا من امرأة أخرى، غيغايا، وأنجب منها ثلاثة أبناء، وهم أخوة فيليب غير الأشقاء: أرخيلوس وأرهيدايوس ومينيلاوس.[8]
بعد اغتيال الإسكندر الثاني، أرسل بطليموس الألالورسي فيليب رهينةً إلى إيليريا.[9][10] وقد أقام فيليب لاحقًا في طيبة (نحو 368 - 365 ق.م)، والتي كانت في ذلك الوقت المدينة الأبرز بين دول المدن الإغريقية. وخلال إقامته في طيبة، تلقى فيليب تعليمًا عسكريًا ودبلوماسيًا على يد إبامينونداس، وعاش مع بامينيس، الذي كان منظرًا متحمسًا لفرقة طيبة المقدسة.
عاد فيليب إلى مقدونيا في عام 364 ق.م. وفي عام 359 ق.م، توفي شقيق فيليب، الملك برديكاس الثالث في المعركة ضد الإيليريين. وكان برديكاس قبل مغادرته قد عين فيليب وصيًا على ابنه الرضيع أمينتاس الرابع، لكن فيليب تمكن من أن يسيطر على عرش المملكة لنفسه.[11]
ملك مقدونيا
توطيد سلطته
حققت مهارات فيليب العسكرية ورؤيته التوسعية لمقدونيا نجاحات مبكرة. احتاج أولًا إلى إصلاح الاضطرابات التي حلت بالأراضي المقدونية التي واجهها الحكم المقدوني في عهده. وقد تفاقمت هذه الاضطرابات بعد هزيمة مقدونية من الإيليريين، وهو الصراع نفسه الذي لاقَ فيه الملك برديكاس حتفه. غزا المايونيون والتراقيون المناطق الشرقية من مقدونيا ونهبوها، في حين قام الأثينيون بالنزول في ميثوني على الساحل بقوة عسكرية تحت قيادة الثائر المقدوني أرغايوس الثاني.[12] تمكن فيليب من رد البيونيون والتراقيون أدراجهم، ووعدهم بدفع خراج سنوي. وتمكن كذلك من هزيمة 3,000 هوبليت أثيني (359 ق.م). وبعد تفرغه بشكل مبدئي من خصومه، ركز فيليب على تعزيز موقعه الداخلي، وفوق كل شيء، جيشه.[13]
تطوير الجيش

أحدث فيليب العديد من التغيرات البارزة في الجيش المقدوني. فقد زاد عدد الفرسان في جيشه، الذين اعتبروا مصدر القوة الرئيس للجيش، من قوة قوامها 600 فارس إلى 4,000 فارس، ابتداءً من زمن المعارك مع الإليريين حتى عام 334 ق.م.[13] وارتفع كذلك مستوى الانضباط والتدريب العسكري، وقد مُنح الجنود المقدونيون في ظل قيادة فيليب فرصةً للحصول على ترقية في الرتب، وفرصة الحصول على جوائز ورواتب إضافية لمن يقدم أداءً استثنائيًا. بالإضافة إلى هذه التغيرات، أنشأ فيليب «الفيلق المقدوني»، وهو تشكيل مشاة يتألف من جنود مسلحين بالرمح «ساريسا». ينسب لفيليب إضافة الساريسا للجيش المقدوني، وسرعان ما أصبح السلاح الأكثر شيوعًا بين الجنود.[13][14]
الحملة الإيليرية

تزوج فيليب من أوداتا، ابنة أو حفيدة الملك الإيليري بارديليس. ومع ذلك، لم يثنيه هذا الزواج عن مهاجمة الإيليريين في عام 358 ق.م.[15] حشد فيليب جيشًا قوامه 10,000 رجل من المشاة و600 من الفرسان وزحف باتجاه إيليريا.[16] وعندما سمع بارديليس عن تجهيزات فيليب، أرسل إليه سفيرًا لعرض عقد صلح معه، لكن فيليب رفض العرض، وأصر على خروج الإيليريين تمامًا من مقدونيا، لذلك قام بارديليس بالإعداد للمعركة، وحشد جيشًا مماثًلا قوامه 10,000 رجل و500 فارس. وقد كان ديودوراس الوحيد الذي وصف المعركة،[16] حيث قال:
انتصر فيليب على الإيليريين في المعركة، وقُتل فيها نحو 7,000 إيليري (357 ق.م).[16] وبهذا الانتصار، أصبحت سلطة فيليب في البر الرئيسي تتمد إلى بحيرة أوخريد.[15] ولم يقتصروا على طرد الإليريين من المنطقة فحسب، بل شمل ذلك نفي الملك مينيلاوس البيلاغوني إلى أثينا أيضًا،[17] ليصبح فيليب الحاكم الأوحد على منطقة مقدونيا العليا. وقد أكسبه ذلك أيضًا تودد الإبيريين، الذين كانوا يخوضون حربهم الخاصة مع الإليريين.[18] وبعد انتهاء حملته الإيليرية، شرع في غزو ثيساليا،[19][20] استكمالًا لتأمينه لحدود دولته.[21]
فتح بلاد اليونان
بداية التوسع المقدوني


بعد أن أمّن حدود مقدونيا الغربية والجنوبية، انطلق فيليب لمحاصرة أمفيبوليس في عام 357 ق.م، وهي المدينة التي أخفق الأثينيون في الاستيلاء عليها، وقد كانت هذه المدينة تتحكم بمناجم الذهب في جبل بانجايون، ولذلك توصل فيليب إلى اتفاق مع الأثينيين لتسليمهم المدينة بعد حملته، بمقابل تخليهم عن بدنا (التي كان المقدونيون قد خسروها عام 363 ق.م). غير أن فيليب، وبعد فتح أمفيبوليس، احتفظ بمدينة بدنا لنفسه بعد أن استولى عليها، محتفظًا بذلك على المدينتين تحت سلطانه (357 ق.م). وبعد مدة قصيرة أعلن الأثينيون الحرب، ونتيجة لذلك، تحالف فيليب مع الرابطة الخالكيذيكية في أولينثوس. وفيما بعد، تمكن من فتح مدينة بوتيدايا لصالح الحلف، وسلمهم المدينة تصديقًا لوعده لهم في عام 356 ق.م.[22]

في عام 357 ق.م، تزوج فيليب من الأميرة الإبيرية أوليمبياس، وهي ابنة ملك المولوسيين. وقد ولد له منها الإسكندر في عام 356 ق.م، وهو ذات العام الذي فازت فيه خيول فيليب بالسباق المقام في الألعاب الأولمبية.[22] وفي ما تلا ذلك، فتح فيليب قرية كرينيديس وغير اسمها إلى «فيليبي». وأقام فيها حاميةً قويةً للسيطرة على مناجمها، التي درّت عليه من الذهب الذي يمكنه من تمويل حملاته التالية. وفي تلك الأثناء، تمكن قائده العسكري بارمينيون من هزيمة الإيليريين مجددًا.[23]
بين عامَي 355-354 ق.م، حاصر فيليب ميثون، آخر المدن الباقية في قبضة الأثينيين على خليج ثيرمى. وخلال الحصار، أُصيبت عين فيليب اليمنى، واقتُلعت لاحقًا بواسطة عملية جراحية.[24][ا] وعلى الرغم من وصول الأسطولَينِ الأثينيينِ، فإن المدينة سقطت في عام 354 ق.م. كما هاجم فيليب أبديرة ومارونيا، الواقعتين على ساحل تراقيا (354-353 ق.م).[25]
الحرب المقدسة الثالثة

بدأ تورط فيليب في الحرب المقدسة الثالثة (346-356 ق.م) عام 354 ق.م. وبناءً على طلب الرابطة الثيسالية، سار فيليب بجيشه إلى ثيساليا للاستيلاء على مدينة باغاساي، مما أسفر عن قيام تحالف مع طيبة. وبعد عام واحد في سنة 353 ق.م، طُلِب من فيليب مجددًا أن يقدم لهم الدعم العسكري، ولكن هذه المرة ضد الطاغية ليكوفرون، المدعوم من أونوماركوس. غزا فيليب وجنوده ثيساليا، وتمكنوا من هزيمة جيش قوامه 7,000 جندي فوكي، وأجبروا فايلوس، أخ أونوماركوس، على الانسحاب.[26]

في ذات العام، ألحق أونوماركوس الهزيمة بفيليب في معركتين متتاليتين. فعاد فيليب إلى ثيساليا في صيف العام التالي، هذه المرة بصحبة جيش يتألف من 20,000 رجل من المشاة، و3,000 من الفرسان، وبجانب إمداداتٍ من الرابطة الثيسالية. وفي معركة ميدان كروكوس، قَتلوا 6,000 فوكيًا، وأَخذوا 3,000 أسيرًا، وقاموا بإغراقهم لاحقًا. فأكسب هذا النصر لفيليب صيتًا رفيعًا، ومكّنه من الاستيلاء على فيراي دون مقاومة. ونُصّب فيليب لاحقًا قائدًا أعلى (أرخونًا) للرابطة الثيسالية، وتمكن من أخذ ماغنيسيا وبيرهيبيا، التي وسعت رقعة دولته حتى باغاساي. ولم يُقدم فيليب على التقدم إلى الجزء الأوسط من اليونان، إذ أن الأثينيين، وبسبب تعذر وصوله إلى باغاساي، كانوا قد سبقوه إلى احتلال ثيرموبيلاي.
لم توجد أي عداوات بينهم وبين الأثينيين، ومع ذلك، كان الأثينيين مذعورين من مقدونيا. ومنذ العام 352 وحتى العام 346 ق.م، لم يسافر فيليب مرةً أخرى إلى الجنوب. كان نشطًا في إخضاع التلال البلقانية في الشمال والغرب، وفي إخضاع المدن الساحلية الإغريقية حتى نهر هاربوس. أما بالنسبة لسيدة هذه المدن الساحلية، أولينثوس، واصل فيليب في إظهار تودده لها حتى صارت المدن المجاورة لها في قبضته.[25]

في عام 348 ق.م، بدأ فيليب بمحاصرة أولينثوس، التي، إلى جانب موقعها الإستراتيجي، كانت تأوي أخويه غير الشقيقين، أرهيدايوس ومينيلاوس، اللذان نازعاه على حكم عرش مقدونيا. كانت أولينثوس في البداية متحالفة مع فيليب، ولكن لاحقًا، انقلبت ضده في صف أثينا. ومع ذلك، لم يفعل الأخير أي شيء للمدينة، لأن تقدمها قد توقف بسبب اندلاع ثورة في إيوبيا. استولى الملك المقدوني على أولينثوس في عام 348 ق.م، ودمر المدينة تمامًا. ولقت المدن الأخرى في الرابطة الخالكذيكية في شبه جزيرة خالكذيكي المصير ذاته، فانحلت الرابطة.[27]
بعد نجاحه في بسط سيطرته على المناطق والأقاليم المجاورة لمقدونيا، أقام فيليب احتفالات الألعاب الأولمبية في مدينة ديوم. وفي عام 347 ق.م، تقدم فيليب لغزو المقاطعات الشرقية المحيطة بنهر هيربوس، وأرغم الملك التراقي سيرسوبليبتيس على التنازل عن سيادته له. وفي عام 346 ق.م، تدخل بشكل فعال في الحرب بين طيبة والفوكيون، لكن حربه مع أثينا استمرت بشكل متقطع. إلا أن أثينا أبدت رغبتها في التصالح معه، وعندما تحرك مجددًا نحو الجنوب، أُبرم الصلح في ثيساليا.[25]
الهيمنة على اليونان


بعد إخضاعه لدول المدن الإغريقية المهمة، وجه فيليب أنظاره إلى إسبرطة، وحذّرهم بقوله: «إذا غزوت لاكونيا، فسأطركم منها.»[28] فرد عليه الإسبرطيون بعبارة لاكونية من كلمة واحدة، وهي: «إذا.» ومضى فيليب في غزو لاكونيا، فألحق الضرر بمعظم أراضيها، وأقصى الإسبرطيين من عدة مناطق.[29] وفي عام 345 ق.م، خاض فيليب صراع عنيف ضد قبيلة الأردياي، بقيادة ملكهم بليوراتوس الأول، وأُصيب فيليب خلالها بجراحاتٍ خطيرة في أسفل ساقه اليمنى على يد جنديّ أردياوي.[30] وفي عام 342 ق.م، قاد فيليب غزوة في الشمال ضد السكيثيين، حيث فتح المستوطنة التراقية المحصنة يومولبيا، ليهبها اسمه، «فيليبيبوليس» (بلوفديف حاليًا).
في يوليلو عام 340 ق.م، وبعد انتهائه من حملته في تراقيا، بدأ فيليب بمحصارة بيرينثوس،[31] التي كانت سابقًا حليفته،[32] لأن أهل المدينة، وفقًا لديودوراس، بدأوا بالتعاون مع مدينة أثينا ضده؛ إلا أن المصادر الأثينية لم تذكر أيّ من ذلك.[31] ومهما يكن السبب في حصار فيليب للمدينة، فإن ذلك أعطى الحزب الداعم للحرب في أثينا بقيادة ديموسثينيوس سببًا لإبطال الصلح الذي كان بينهم وفيليب.[33] وفي عام 339 ق.م، أجرى حصارًا اخرًا على بيزنطة. ولكن فيليب أخفق في الحصارين، بسبب الدعم الأثيني، الأمر الذي أغضب فيليب ودفعه لإعلان الحرب.[34]
عند بلوغ فيليب إلاتيا، التي تبعد مسيرة ثلاثة أيام فقط عن أثنيا، ذعر أهل المدينة.[35] فرفع ديموسثينوس مقترحًا لإنشاء تحالف مع الطيبيون،[35] وفي الوقت نفسه، أرسل فيليب أيضًا سفيرًا إلى المدينة للتحالف معها، أو للسماح له من عبور بواتيا دون مضايقته.[36] لكن الطيبيون اختاروا التحالف مع مدينة أثينا، وذلك بهدف تحرير اليونان من قبضة المقدونيون.[36] فزحف فيليب بجيشه، واشتبك الجيشان بالقرب من خيرونيا عام 338 ق.م.[37]
معركة خيرونيا وتبعياتها


تفاصيل المعركة نفسها شحيحة، إذ لم ينقل أحد من المؤرخون تفاصيلًا معتبرة عن المعركة سوى ديودوراس. إذ يذكر أنه: «وبعد اشتباكهم، نشب قتال عنيف في المعركة استمر زمنًا طويلًا، وخسر الصفان العديد من الرجال، مما منح كليهما أملًا بالنصر.»[38] ثم أكمل سرده بقوله أن الإسكندر، «وقد أراد من أعماق قلبه أن يُظهر براعته لأبيه» فانطلق لتحطيم صفوف المتحالفين بمساعدة مرافقينه، وفي النهاية تمكن من سحبهم من أرض المعركة؛ في حين تقدم فيليب شخصيًا ضد الجناح الأيسر ونجح في طردهم.[38] ذكر ديودوراس بأن أكثر من 1,000 أثيني قتل في المعركة، و2,000 آخرين أخذوا أسرى، مع تقارب في الأعداد من الجانب الطيبي.[38]
بعد هزيمة التحالف الطيبي الأثيني في معركة خيرونيا عام 338 ق.م، وفي نفس العام، دمّر فيليب مدينة أمفيسا، وذلك لأن أهلها قاموا بالتعدي على أجزاء من السهل الكريسي التابع لدلفي. هذه المعارك الحاسمة مكنته من بلوغ مرتبة القائد العسكري لرابطة كورنث، وهو تحالف إغريقي ضد الإمبراطورية الفارسية، عام 338/7 ق.م. اتفق أعضاء الرابطة على ألا يشنوا حربًا فيما بينهم، إلا إذا كان الأمر من أجل إخماد ثورة.[39]
مقتله
في أكتوبر عام 336 ق. م تم قتل الملك فيليب المقدوني عن عمر 46 عام قصة قتله أن أوليمبياس زوجته وام ابنه قتلته وأخوها هو قائد حرس الملك فيليب فبعثوا أحد يدعى باوسانياس الاوريستيسي يقتل فيليب فبينما فيليب في المسرح يشاهد زفاف ابنته كليوباترا المقدونية على إلاسكندر الأول القبرصي ويرتدي ردائه الابيض باوسانياس الأوريستيسي طعنه فمات وقتلته ل3 أسباب :
- الخلافات بينها وبين فيليب لفعلها اشغال السحر والشعوذة والدجل والخداع وهذا الأمر يخالف عقيدتهم ودينهم فتشاجر معها فيليب
- لتزوجه عليها (كليوباترا Eurydice Of Macedon) إلى أن كليوباترا لم تسلم من شر أوليمبياس بل قتلت بنتها من فيليب أمامها وأجبرت كليوباترا على شنق نفسها
- غيرتها من فيليب بعد كل انتصار لأنها كانت سيدة مقاتلة وابنها الإسكندر الأكبر تتلمذ على يديها وعلى يدي والده بفنون القتال[بحاجة لمصدر]
معرض صور
انظر أيضا
مراجع
الملاحظات
فهرس المراجع
- ^ "Philippus". Реальный словарь классических древностей по Любкеру, 1885 (بالروسية): 1027–1029. 1885. QID:Q45273187.
- ^ Cosmopoulos, Michael B. 1992. Macedonia: An Introduction to its Political History. Winnipeg: Manitoba Studies in Classical Civilization, p. 30 (Table 2: The Argeiad Kings).
- ^ Diodorus Sicilus, Book 16, 89.[3] «διόπερ ἐν Κορίνθῳ τοῦ κοινοῦ συνεδρίου συναχθέντος διαλεχθεὶς περὶ τοῦ πρὸς Πέρσας πολέμου καὶ μεγάλας ἐλπίδας ὑποθεὶς προετρέψατο τοὺς συνέδρους εἰς πόλεμον. τέλος δὲ τῶν Ἑλλήνων ἑλομένων αὐτὸν στρατηγὸν αὐτοκράτορα τῆς Ἑλλάδος μεγάλας παρασκευὰς ἐποιεῖτο πρὸς τὴν ἐπὶ τοὺς Πέρσας στρατείαν...καὶ τὰ μὲν περὶ Φίλιππον ἐν τούτοις ἦν»
- ^ Hammond 1979, p. 204.
- ^ Müller 2010, pp. 166-167.
- ^ Worthington 2014, p. 25.
- ^ Carney 2000, pp. 39-40.
- ^ Carney 2000, pp. 46-47.
- ^ Green، Peter (2013). Alexander of Macedon, 356–323 B.C.: A Historical Biography. Berkeley: دار نشر جامعة كاليفورنيا. ص. 48. ISBN:978-0520954694.
- ^ Howe, T. (2017), "Plain tales from the hills: Illyrian influences on Argead military development", in S. Müller, T. Howe, H. Bowden and R. Rollinger (eds.), The History of the Argeads: New Perspectives. Wiesbaden, 99–113.
- ^ Green، Peter (2013). Alexander of Macedon, 356–323 B.C. : A Historical Biography. Berkeley: دار نشر جامعة كاليفورنيا. ص. 53. ISBN:978-0520954694.
- ^ Mason, Charles Peter (1870). Argaeus (ط. Smith, William). ج. 1. ص. 279. مؤرشف من الأصل في 2024-06-03.
- ^ ا ب ج Hatzopoulos، Miltiades B. (1980). Philip of Macedon. Athens: Ekdotike Athenon S.A. ص. 59.
- ^ "The Professionalization of the Macedonian Military". The Macedonian Conquest of Persia. Penn State University. مؤرشف من الأصل في 2023-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-02.
- ^ ا ب The Cambridge Ancient History Volume 6: The Fourth Century BC by D. M. Lewis, 1994, p. 374, (ردمك 0-521-23348-8): "... The victory over Bardylis made him an attractive ally to the Epirotes, who too had suffered at the Illyrians' hands, and his recent alignment ..."
- ^ ا ب ج د Diodorus, XVI.3 نسخة محفوظة 11 November 2009 على موقع واي باك مشين..
- ^ Bosworth, A. B. (1971). Philip II and Upper Macedonia. The Classical Quarterly, 21(1), 93-105.
- ^ Ellis 1994، صفحة 734.
- ^ Justin, VII.6.
- ^ Diodorus, XVI.14 نسخة محفوظة 11 November 2009 على موقع واي باك مشين..
- ^ Buckler 1989، صفحة 62.
- ^ ا ب Green، Peter (2013). Alexander of Macedon, 356–323 B.C. : A Historical Biography. Berkeley: دار نشر جامعة كاليفورنيا. ص. 39. ISBN:978-0520954694.
- ^ Hammond، N.G.L. (1966). "The Kingdoms in Illyria circa 400–167 B.C." The Annual of the British School at Athens. ج. 61: 239–266. DOI:10.1017/S0068245400019043. JSTOR:30103175. S2CID:164155370. مؤرشف من الأصل في 2021-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-02.
- ^ Rico-Avello (1950). "Diseases and physicians in the life of Philip II". Rev Sanid Hig Publica (Madr). ج. 24 ع. 11–12: 817–867. PMID:14816808.
- ^ ا ب ج
واحدة أو أكثر من الجمل السابقة تتضمن نصاً من منشور أصبح الآن في الملكية العامة: Bevan, Edwyn Robert (1911). "Philip II., king of Macedonia". In Chisholm, Hugh (ed.). Encyclopædia Britannica (بالإنجليزية) (11th ed.). Cambridge University Press. Vol. 21. p. 377.
- ^ Hammond 1994, p. 46-48.
- ^ Hammond 1994, p. 51-52.
- ^ Plutarch؛ W.C. Helmbold. "De Garrulitate". Perseus Digital Library. Tufts University. مؤرشف من الأصل في 2021-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-05.
ἂν ἐμβάλω εἰς τὴν Λακωνικήν, ἀναστάτους ὑμᾶς ποιήσω
- ^ Cartledge، Paul (2002). Sparta and Lakonia : a regional history, 1300–362 B.C. (ط. 2nd). New York: Routledge. ص. 273. ISBN:0-415-26276-3.
Philip laid Lakonia waste as far south as Gytheion and formally deprived Sparta of Dentheliatis (and apparently the territory on the Messenian Gulf as far as the Little Pamisos river), Belminatis, the territory of Karyai and the east Parnon foreland.
- ^ Ashley, James R., The Macedonian Empire: The Era of Warfare Under Philip II and Alexander the Great, 359–323 BC. McFarland, 2004, p. 114, (ردمك 0-7864-1918-0)
- ^ ا ب Cawkwell 1978، صفحة 117.
- ^ Cawkwell 1978، صفحة 116.
- ^ Cawkwell 1978، صفحة 118.
- ^ Cawkwell 1978، صفحة 137.
- ^ ا ب Cawkwell 1978، صفحة 143.
- ^ ا ب Cawkwell 1978، صفحة 144.
- ^ Cawkwell 1978، صفحة 145.
- ^ ا ب ج Diodorus Siculus. Bibliotheca Historica, 16.86. نسخة محفوظة 2024-07-28 على موقع واي باك مشين.
- ^ Rhodes، Peter John؛ Osborne، Robin (2003). Greek Historical Inscriptions: 404–323 BC. Oxford University Press. ص. 375. ISBN:978-0-19-815313-9. مؤرشف من الأصل في 2024-06-20.
المصادر
المصادر الأساسية
- Diodorus Siculus (1968). Diodorus of Sicily in Twelve Volumes (بالإنجليزية). Translated by Oldfather, Charles H. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press.
- Plutarch (1923). Plutarch's Lives (بالإنجليزية). Translated by Perrin, Bernadotte. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: ref duplicates default (link)
المصادر الثانوية
- Buckler، John (1989). Philip II and the Sacred War. Leiden: E.J. Brill. ISBN:978-90-04-09095-8. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26.
- Carney، Elizabeth (2000). Women and Monarchy in Macedonia. University of Oklahoma Press. ISBN:978-0-8061-3212-9. مؤرشف من الأصل في 2025-02-09.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: ref duplicates default (link) - Cawkwell، George (1978). Philip of Macedon. London, UK: Faber & Faber. ISBN:0-571-10958-6. مؤرشف من الأصل في 2023-07-21.
- Hammond، N.G.L.؛ Griffith، G.T. (1979). A History of Macedonia Volume II: 550–336 B.C. Oxford: Clarendon Press. ISBN:9780198148142.
- Hammond، N.G.L. (1994). Philip of Macedon. Johns Hopkins University Press. ISBN:0-8018-4927-6.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: ref duplicates default (link) - Ellis، J.R. (1994). "Macedon and North-west Greece". في Edwards, I.E.S.؛ Lewis, D.M.؛ Boardman, John؛ Gadd, Cyril John؛ Hammond, Nicholas؛ Geoffrey Lemprière (المحررون). The Cambridge Ancient History. Cambridge, UK: Cambridge University Press. ج. 6. ص. 723–759. ISBN:0-521-23348-8.
- Müller، Sabine (2010). "Philip II". في Roisman، Joseph؛ Worthington، Ian (المحررون). A Companion to Ancient Macedonia. Oxford: Wiley-Blackwell. ص. 166–185. ISBN:978-1-4051-7936-2. مؤرشف من الأصل في 2025-02-11.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: ref duplicates default (link) - Worthington، Ian (2014). By The Spear: Philip II, Alexander the Great, and the Rise and Fall of the Macedonian Empire. New York: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-992986-3.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: ref duplicates default (link)
وصلات خارجية

- بلوطرخس: حياة الإسكندر (الإنجليزية)
- فيليب الثاني على موقع الموسوعة البريطانية (الإنجليزية)
فيليب الثاني المقدوني عاهل الأسرة الأرغية ولد: 382 ق.م 336 ق.م
| ||
منصب | ||
---|---|---|
سبقه بيرديكاس الثالث |
ملك مقدونيا
359–336 ق.م |
تبعه الإسكندر الأكبر |
- فيليب الثاني المقدوني
- أشخاص من بيلا (اليونان)
- الإسكندر الأكبر
- جنرالات إغريقيون
- جنرالات يونانيون
- حكام في القرن 4 ق م
- ديموستيني
- عائلية في الإسكندر الأكبر
- لاعبو قوى مقدونيون قدماء
- ملكيون قتلوا في القرن 4 ق م
- ملكيون مقدونيون في القرن 4 ق م
- مواليد 382 ق م
- مواليد في بيلا (اليونان)
- وفيات 336 ق م
- وفيات في فيرغينا
- يونانيون في القرن 4 قبل الميلاد