مريمين | |
---|---|
الاسم الرسمي | مصياف _ مريمين |
الإحداثيات | |
تقسيم إداري | |
البلد (مصياف) | سوريا |
محافظة حماه | محافظة حماه |
عدد السكان (تقديرات عام 2004) | |
المجموع | 4,174 نسمة |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | +2 |
رمز المنطقة | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 33 |
تعديل مصدري - تعديل |
قرية «مريمين» تبعد حوالي 30 كم إلى الغرب من حمص وهي تتبع لمحافظة حماة وتبعد عنها حوالي 50 كم لكن منتصف عام /2008/ أصبحت ضمن الحدود الإدراية لمحافظة حمص وتقع على طريق مصياف. بلغ عدد سكانها 4174 نسمة في عام 2004 حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء.[1]
يعمل قسم كبير منهم بزراعة الزيتون والكرمة واللوزيات وفيها معمل للصناعات البلاستيكية وتشتهر «مريمين» بخضرة أراضيها وتنوع أزهارها، بشكل عام الخدمات في القرية جيدة من ناحية الماء والكهرباء والصحة
تشتهر «مريمين» بمياهها العذبة التي تتدفق من عدة ينابيع مثل (نبع الفوار وعين زعرورة وعين السمر) وأول ما يلفت انتباه الزائر لها هو روعة أراضيها وتنوع الورود والأزهار في بساتينها،
ومن الناحية الأثرية والتاريخية عثُر في «مريمين» على بقايا كنائس والعديد من الأعمدة التي تحوي على كتابات يونانية وعدد آخر من الُلقى الأثرية لعل أبرزها على الإطلاق لوحة الفسيفساء المعروضة في متحف «حماة» الوطني هذه اللوحة المُكتشفة في «مريمين» مطلع الستينيات من القرن الماضي والتي تعتبر من اللوحات النادرة، ذات الأبعاد (4.25× 5.37 م)، تمثل مشهداً موسيقياً والمشهد عبارة عن نساء من العصر اليوناني يعزفن على آلات موسيقية تعود لتلك الفترة.
تعتبر مريمين من أقدم المدن السورية التي لم تكشف أسرارها بعد - إن لم تكن أقدمها على الإطلاق -. وقد ردد ذكرها التاريخ القديم كثيراً. وقدر الأثري رينيه دوسو بأن عهد بناءها يعود إلى ألفي سنة قبل الميلاد، فيما نستدل من آثارها الحجرية أن عهد بناءها يرجع إلى أواسط الألف السابع قبل الميلاد.
إنّ حسن اختيار سكان مريمين الأوائل لموقع مدينتهم أثار إعجاب كبار المؤرخين، فقد اعتبر دوسو بأن مريـمين من أحكم المشارف على وادي العاصي بين حمص وحماة، وذكر دوسو أيضاً: «... نظنها Mariamon القديمة التي يرجع عهدها إلى قبل ألفي سنة من الميلاد، مذكورة في أسفار المصريين الباحثة عن قادش وكانت مريمين في عهد الفينيقيين على تخم أهل أرواد... »، كما اعتبر المؤرخ الخوري عيسى أسعد بأن بناء الحمصيين القدماء لمريمين في موقعها المعروف يدل على حسن تخطيطهم لأنها من خير المعاقل لرد الغزاة من الغرب. وذكر الخوري أيضاً بأنها «بلدة قديمة العهد جداً موقعها إلى الغرب من مدينة حمص في سفح جبل الحلو كائنة في وسط غيضة نضرة تروض الناظر إلى قحولة السهل الممتد إزاءها وهي من أقدم المدن السورية ردد ذكرها التاريخ كثيراً».
· اسم مريـمين:
ورد ذكر مريمين في الوثائق المصرية باسم مريامون وتعني حبيبة الرب أمون، ومريامون من ألقاب رعمسيس أيضاً، وورد اسم مريمين باللغة الحثية «مي أمانا». وبالآرامية مريـمين نفسه لا يتغير ومعناه المرتفعات، ويقول أرملة أن مريمين تعني المرتفعِين (جمع مذكر) وفي هذه الحالة ينبغي أن يكون اسمها بْمريمين (الباء الساكنة تعني بالآرامية مكان). ووردت بالفينيقية باسم مريامين وباليونانية مريامي وورد اسمها في الوثائق المسيحية في العهد الروماني باسم مريمني وفي العهد البيزنطي باسم مارمياس ومريانتس وفي المصادر العربية مريمين.
· من المعتقد بأن مريمين كانت إحدى الممالك الأمورية في الفترة الممتدة منذ بداية الألف الثانية ق.م وحتى القرن الرابع عشر ق.م إلى جانب كل من قطنة وقادش وتخشي ونيا وسيانو وأوغاريت ويمخاض وجبيل وحاصور وغيرها. وحوالي سنة 1200 ق.م دمرت مريمين على يد شعوب البحر الذين دمروا جميع الممالك في سوريا الوسطى.
·في العهد الفينيقي ومنذ القرن الثامن قبل الميلاد أصبحت مريمين تذكر باسم مريامين وبأنها تابعة لأملاك أرواد وكانت مريامين وسيفون (صهيون) مؤسستين أرواديتين لقوافل أرواد التجارية في الوقت الذي كان فيه حصن سليمان محراب أرواد المقدس، وربما أن حدود مملكة مريامين توسعت غرباً لتصبح متاخمة لأملاك أرواد، وبقيت كذلك حتى سنة 333 ق.م عندما فتحها الاسكندر المكدوني مع سيفون (صهيون) وباقي المدن الأروادية.
· في العهد السلوقي ذكرت مريمين باسم مريامي كمستعمرة في منطقة الحدود الجنوبية للامبراطورية السلوقية وكان يمر بها الطريق القادم من ميناء ماراثوس (عمريت) في الساحل الذي يتجه شرقاً ليمس وادي النضارة وجبل الحلو من الجنوب ثم يتجه شمالاً عبر مريامي (مريمين) إلى أفاميا وأنطاكية.
· في العهد الروماني أصبحت مريمين مدينة مزدهرة وتتمتع برخاء اقتصادي ومستوى ثقافي وفني رفيع. وتم إنشاء شبكة كثيفة من الطرق فيها (ربما بني قسم منها في العهود السابقة) وجميعها كانت مرصوفة بالحجارة، وكان يمر بها الطريق الروماني الدولي الشهير الذي يصل حمص وما بعدها بأفامية وأنطاكية وبقي ظاهراً في عدة نقاط حتى منتصف القرن العشرين، بالإضافة إلى طريق مريمين – الظهر ماراً بميق، وطريق مريمين – رامونة ويتصل مع طريق ميق.وما زالت آثار هذين الطريقين ظاهرة في أماكن كثيرة حتى الآن. كما تم في هذا العهد إنشاء قناة الحبشة (الحبيشة) التي كانت تغذي عدة قرى منها دويرين وعزيزي ورفعو (من القرى البائدة في سهل الحولة) بالإضافة إلى قرمص، وبنيت عليها عشرات الطواحين بقيت ستة منها تعمل حتى الخمسينات من القرن العشرين..
· تدل الآثار الفنية المكتشفة في مريمين أن هذه المدينة قطعت شوطاً متقدماً في عالم الموسيقا والعزف، وأنه كانت تقام فيها حفلات موسيقية راقية جداً يحضرها جمهور ذواق استخدمت فيها آلات موسيقية متطورة من سائر أنحاء العالم القديم بما فيها الآلات اليونانية والهندية، وهذا يدل على أنها كانت تشكل قمة الارتقاء للنهضة الموسيقية في سوريا مما يدعو للاعتقاد بأن مريمين كانت عاصمة سورية الموسيقية في سوريا خلال العهد الروماني كما تدل اللوحة المكتشفة فيها وهي لوحة عازفات مريمين والمعروضة حالياً في متحف مدينة حماه والتي تعتبر من اللوحات النادرة وصنفت بأنها أجمل لوحة فسيفسائية في العالم، فهي تعبر عن بداية مرحلة جديدة والانقطاع النهائي لمرحلة التقليد والإرث الكلاسيكي الطويل، وتعتبر من النماذج الفسيفسائية ذات الجودة الفائقة التي تعبر عن أصالتها وأصالة المفهوم والمعنى من خلال إتقان وبراعة فنان مريمين في تنفيذ كعوبها الحجرية الصغيرة وبهاء الألوان وانسجامها وتوازن التركيب فضلاً عن الحياة والحركة التي تشع من أركانها. وإبداعه في التعبير عن مشاهد الصيد في إطار اللوحة عبر رصد حركات الحيوانات الخائفة، وملامح الرعب والهلع المرتسمة على وجوه بعض الآلهة الماثلين فيها. كما تظهر حالة الترف والرفاهية والذوق الرفيع التي وصلت إليها مدينة مريمين من خلال المنسوجات الفاخرة والفخمة التي ترتديها عازفات مريمين.
· انتشرت المسيحية في مريمين منذ عهودها الأولى بسرعة أكبر من انتشارها في بعلبك وحمص والرستن وحماه بسبب موقعها الملاصق للجبال والتعصب الشديد لعبادة الشمس في المدن المذكورة. ونستدل على ذلك من ذكر أشهر مسيحيي مريمين وهو القديس جلاسيوس الشهيد الذي استشهد في بعلبك بتاريخ 27 شباط سنة 298 م ونقل جثمانه من بعلبك إلى مريمين ودفن فيها وبني فوق ضريحه كنيسة وذلك خلال الفترة التي وصلت فيها عمليات الاضطهاد ضد المسيحيين إلى ذروتها.
· في العهد البيزنطي تبوأت مدينة مريمين مركزاً دينياً مرموقاً وأصبحت من أهم معاقل النصرانية، حيث كانت إحدى الأسقفيات الثمانية لسورية سكوندا (الثانية)، مما يدل على عظمتها واشتركت مريمين بالجدل الديني حول طبيعة السيد المسيح، وأرسلت أساقفة يمثلوها في المجامع المسكونية السبعة، وذكر من أساقفتها بولص وكيروس ومجنوس.
· تدل بقايا الكنائس التي عثر عليها في مريمين وظهرت بها آثار الدمار والحريق أن تدمير مدينة مريـمين التاريخية تم في سنة 573 م على يد ملك الفرس كيخسرو الثاني. وشمل الدمار جميع القصور والكنائس والمنازل والمراكز العمرانية التي بنيت بجهود أبناءها خلال الأحقاب التاريخية المتعاقبة لتصبح خراب، وبعد رحيل الجيوش الفارسية عاد إليها بعض أبناءها الذين تمكنوا من الفرار وبنوا مساكنهم على أنقاض مدينتهم، ومن يومها تحولت مريمين من مدينة إلى قرية.
· في صدر الإسلام ذكرت مريمين كقرية من قرى حمص، ولم تذكر المصادر الإسلامية كيف فتح المسلمون مريمين، وكل ما ذكروه هو إقامة بعض الصحابة فيها منهم العرباض بن سارية السلمي الذي نزلها قادماً من مصر (وهو الصحابي الذي نزلت فيه الآية 92 من سورة التوبة وكان من أهل الصفّة ومن البكائين) وبنى فيها مسجداً وعاش فيها أحفاده عدة قرون ومن المعتقد أن بعضهم ما زالوا يعيشون في مريمين حتى الآن، وكذلك الصحابي قدامة بن عبد الله بن مهجان (أو هجان)، وغيرهم.
· في العصر الأموي وبعد مبايعة حمص لمروان بن الحكم أصبحت مريمين في سنة 65 ه (685 م) من أهم معاقل الزبيريين في الشام، وفر إليها الكثير من أنصار عبد الله بن الزبير إلى أن شن عليها الحكام الأمويين حملة سنة 73 ه (692 م) وأخضعوا فيها مريمين ومنطقة الحولة وجبل الحلو وقتلوا فيها العرباض بن سارية والكثير ممن دعوا لابن الزبير من الصحابة والتابعين.
· في منتصف القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) ذكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي (المتوفي سنة 257 ه) في كتابه تاريخ الحمصيين أن أحفاد العرباض بن سارية السلمي ما زالوا يقيمون في قرية مريمين.
· في منتصف القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) أصبحت مريمين مركزاً للتصوف بعد أن هاجر إليها اثنان من مشايخ الصوفية من تلاميذ الخصيبي وهما الشيخ يونس البر البديعي بعد عودته من مصر ومكة (ضريحه إلى الشمال من ساحة المنزول) والشيخ أبو الليث علي الكتاني مع ثمانية من تلاميذه إلى مريمين بعد عودتهم من مكة (ضريحه في المقبرة الواقعة شرقي البلدية)، حيث بنوا فيها مدرسة ومسجد، ومع قدومهم تحول التصوف من مجرد ظاهرة دينية إلى ظاهرة اجتماعية أشيعت فيها حياة الزهد والتقشف.
· في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري (القرن العاشر الميلادي) أصبحت مريمين مركزاً لزعماء بني هلال، وأقام فيها كبار أمرائهم المشهورين مثل أبو زيد الهلالي ودياب بن غانم وحسن بن سرحان وغيرهم عندما كانت قبيلتهم ضاربة في السهل الممتد بين جبل الحلو وحماه. وبنوا قصورهم غرب مريمين في المنطقة الواقعة إلى الشمال من عين رامونة، وبقيت آثار صيوان دياب بن غانم ماثلة حتى الثمانينات من القرن العشرين في المكان المعروف حالياً ب «كرم طالب». وفي مريمين تلقى زعماء بنو هلال أوامر الخليفة الفاطمي العزيز (365 – 386 ه) بترحيلهم إلى مصر بعد انتصاره على القرامطة في الشام. وتجمع بنو هلال أمام قصور أمرائهم في مريمين استعداداً للمسير الطويل وأطلقوا على هذا المكان اسم أرض «المْسـير» وما زال يحمل هذا الاسم حتى الآن. ومن هذا المكان انطلقوا في تغريبتهم التاريخية.
· بعد رحيل بني هلال قدمت إلى مريمين موجة هجرة جديدة من الجولان مؤلفة من تحالف عناصر من التنوخيين والخزرج والغساسنة والعبديين وأحفاد جيش البرامكة بقيادة زعيمهم محمد الناسخ البغدادي الذي توفي في قرية الشويّة في نهاية القرن الرابع الهجري أو بداية القرن الخامس الهجري. ثم انتشرت هذه العناصر في أرجاء الساحل السوري.
· في بداية القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) ذكرها ياقوت الحموي في معجمه · في سنة 665 ه (1267م) قدم إلى مريمين المعلّم جبرين بن سالم بن سلامة الرفدي الأنصاري (المشهور بلقب السلطان جبرين لمكانته الدينية والاجتماعية الرفيعة)، ثم تبعه مجموعة من علماء اسفين مثل المعلم عطارد والشيخ مسلّم بن عسكر النقيب والشيخ أبو الصفو إبراهيم حنيفة.
· عاشت مريمين خلال العهد المملوكي عصراً مظلماً فقد اكتنف هذه الفترة الغموض، وربما كان ذلك بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والانحطاط الفكري والتزمت الديني الذي طغى على مظاهر الحياة في العهد المملوكي.
· في بداية العهد العثماني كانت حدود بلدة مريمين محصورة بين مقام الشيخ مجد والساحة التي عرفت فيما بعد ب «ساحة أبو صيني» وساحة المنزول. ونستدل من مكان إقامة العائلات في بداية القرن العشرين على ترتيب قدوم هذه العائلات إلى مريمين.
· حوالي سنة 1610 م قدم إليها الشيخ أحمد بن مقصود (المعروف باسم الشيخ أحمد المضوى نسبة إلى والدته مضوى) من سلالة الشيخ علي (العامود) بن الأمير مرسل (الجمرزل) الكناني الكلبي المدرسي الصوفي مع أبنائه من منطقة القرداحة ملتحقين بأقربائهم الذين فروا من الجندرمة التركية منذ عهد سليمان القانوني إلى مريمين وفاحل العتيقة والقبو (منهم من التحق بقريبهم الريس شلهوم في فاحل العتيقة)، وأقام إلى الشمال من مقام الشيخ مجد (مكان منزل شحود الخضّور حالياً).
· ورد في مخطوطة مؤرخة في شعبان من سنة 1060ه (1650 م) أن الشيخ إسماعيل سيغاتي أقام في مريمين فترة قصيرة ثم رحل منها إلى دير شميّل فسيغاتا حيث توفي فيها.
· ورد في مخطوطة مؤرخة في 25 شوال من سنة 1072 ه (1662م) أسماء لمجموعة من أعلام مريمين بعضهم من أجداد سكانها الحاليين منهم الريّس علي بن جعفر بن أحمد بن مقصود جد آل مقصود وكانوا مقيمين بين مقام الشيخ مجد وغرب ساحة المنزول (ومنهم تفرعت عائلات زعنون (محمود)ومنهم المهندس محسن سرحان زعنون، غيا، سليمان، وسوف، علي، عنوش (حسن)، شدود، مقصود...). وناصر بن خليل المحرزي جد المخيرزة (من أصول مصرية)وكانوا يلقبون ب «الرمّاحة» وكانوا مقيمين إلى الشمال من ساحة أبو صيني ((ومنهم تفرعت عائلات يوسف (الغازي) وخليل (اليونس) ودعبول (خلوف، أحمد) وعساف..)). وحيدر بن كمال وهو (حيدر أو حيدور) جد آل علاّن وينتهي نسبه إلى الصحابي العرباض بن سارية السلمي t وكانوا مقيمين إلى الغرب من ساحة أبو صيني (وتفرع منهم عائلات صقور وحيدور ومنصور ومكسور..). كما ورد في نفس الوثيقة ذكر لمجموعة من أقرباء الأعلام المذكورين ومنهم رجب والشيخ يوسف ومحمد من أبناء محسن، وأولاد حيدر وعلوش.
· في نهاية القرن السابع عشر قدم إلى مريمين الشيخ محمد علي أبو كرداية من سلالة الشيخ علي بن الملا بن مقداد بن جمعة بن أحمد الحكيم الطبي الحلبي السباعي الخلاصي الذي يتفرع منه أيضاً آل العباس في الطليعي وهم علويين نصيريين وال وردة من نسل محمود (والد كل من عزالدين وعلي والحاج حيدر) بن محمد العباس الجابر المنصور بحمص باب السباع وهم الآن سنة احناف والشيخ علي المقداد الحلبي ابن عم بيت السباعي المغاربة الذين ينحدرون من نسل عامر الهامل أبو السباع الذي عاش بالمغرب في القرن الثامن الهجري بينما بيت السباعي بحمص جدهم عبد القدوس الذي جاء إلى حمص في القرن الرابع الهجري ولا قرابة لهم ببيت السباعي المغاربة حيث ان البعض يلتبس عليهم الامر خاصة وان الشيخ علي المقداد الحلبي هو سبعي وليس سباعي لانه كان على الطريقة السبعية الصوفية الاشراقية كما يظن وأبو كرداية الذي قدم إلى مريمين هو جد الشيخ عيسى الصبحة وأقاموا إلى الشمال الشرقي من ساحة المنزول (ومنهم تفرعت العائلات: عيسى، سعيد، فاضل، صالح، ملحم، موسى، إبراهيم، يوسف، سليمان، أسمر، خليل، تامر، سلوم..).
· في فترة قريبة من الفترة التي قدم فيها محمد علي أبو كرداية قدم إلى مريمين الشيخ عيسى بن بدر الشامي جد آل الشامي وأقاموا إلى الشمال الغربي من ساحة المنزول (ومنهم تفرعت العائلات عبد الله وديوب ومسلّم ومحمد (حسن) وديبو وخضرة وحلاق وحسن (أسعد) ويوسف (سلطان) وخليل...). وكان الشيخ أحمد البنّا (جد خضر البنّا) مقيماً فيها.
· حوالي سنة 1750 م قدم إلى مريمين أحفاد الشيخ هويد الحوراني من سلالة الصحابي معاذ بن جبل t وهم ناصر وبدر وسلمان بعد وفاة والدهم إبراهيم في عكاكير وأقاموا إلى الجنوب الشرقي من مقام الشيخ مجد) وأطلق على حيهم اسم حارة المشايخ. (ومنهم تفرعت عائلات الحسن، منصور، بدر، بلقيس، خليل، ناصر، ديوب، ونوس، وسوف (العيسي)، علي (البدر)...).
· ورد في مخطوطة مؤرخة في 4 ربيع ثاني من سنة 1200 ه (1786 م) أسماء مجموعة من أعلام مريمين منهم الشيخ سلمون بن سرور من أحفاد الشيخ إسماعيل سيغاتي وهو زعيم آل سلمون في مريمين وفاحل وكفركمرة وعوج (تفرع منهم في مريمين عائلات بلال وعباس وسليمان وسرور وإسماعيل) وكانوا مقيمين شمالي المقبرة القديمة إلى الغرب من بيت مقصود.
· ورد في مخطوطة مؤرخة في المحرم من سنة 1203 ه (1789 م) أسماء مجموعة من أعلام مريمين منهم الشيخ منصور بن سلمان (جد آل منصور) وأبناء عمومته حسين بن ناصر (جد آل بدر وعلي)، وبدر (جد آل ونوس) وابنه عيسى (جد آل وسوف العيسي)، ومحمد بن حسن (جد آل الحسن) وجميع هؤلاء من بني هواد الحوراني.
· كانت سنة 1801 م من أسوأ السنوات التي مرت في تاريخ مريمين الحديث، فقد انتشر فيها وباء الجرشة (الحصبة) وتوفي فيها 75 ولداً بسبب هذا الوباء، كما انتشر المرض والجوع والفوضى وعم الغلاء الفاشش فقد بلغ سعر شنبل الحنطة في مريمين 300 قرش، وشنبل الذرة 180 قرش، وشنبل الشعير 140 قرش حسب ما ورد في نفس المخطوطة المؤرخة في 8 شوال سنة 1216 ه (1801 م).
· في سنة 1844 م امتدت الحرب العشائرية التي اندلعت في صافيتا إلى مريمين وانتهت إلى رحيل آل البنّا من مريمين إلى نيصاف واغتيال الشيخ بدر الشامي في قرمص.
· ورد في وثيقة مؤرخة في 8 تشرين أول سنة 1897 م (1315 ه) أسماء مجموعة من أعلام مريمين منهم خضور السليمان «مختار أول» ومحمد بن ديوب «مختار ثان» وسلمان بن حسن إسماعيل وشدود بن وسوف الجعلوك وسمور عبد الله وابن عمه خضّور محمد ووسوف مسلم وسلطان وأحمد العساف وأخيه سويدان ودعبول بن أحمد الدعبول وخليل أحمد وعيسى الديوب ومحمود الخدام.
· ورد في وثيقتين مؤرختين بنفس التاريخ وهو يوم 6 نيسان 1915 (1334 ه) أسماء مجموعة من أعلام مريمين وهم: وسوف بن محمود الريّا وابني أخاه غدير الغضب وحمدو الغضب وعيّاش الريّا ومحمود الريّا وشحّود الأحمد وإبراهيم الخضرة وعيسى بن علي السعيد وعيسى الملحم والشيخ حسن بن أمين بن حسن وسلمان العلي بدر وصالح أبو عادل وعيسى العصمان من خنازير (هكذا وردت في المخطوطة).
· في بداية خريف سنة 1918 وعندما كانت فيه الدولة العثمانية تلفظ أنفاسها الأخيرة أعلن فلاحو مريمين تحررهم من السيطرة الإقطاعية وطردوا الإقطاعي من بلدتهم، ثم هزموا القوات الشريفية التي استعان بها الإقطاعي (الحملة الثانية) في ربيع مريمين سنة 1919 م وكانت ثورة مريمين هي أول ثورة فلاحية منظمة ضد النظام الإقطاعي في العالم، إلا أن هذه الثورة لم تأخذ حقها من الشهرة والتدوين ولم تحصل على ما تستحق من الاهتمام من قبل المؤرخين ومن الحركات الثورية وذلك بسبب تزامنها مع ثورة الشيخ صالح العلي، ووقوع مريمين على الحدود التجزيئية التي أقامها الاستعمار الفرنسي. بعدها تم إثارة قضيتهم في محاكم مصياف واللاذقية وبيروت حيث انتهت في سنة 1930 بصدور أمر المفوض السامي الفرنسي بونسو بقسمة الأراضي مناصفة بين الفلاحين والإقطاعيين مع إلزام أحد الطرفين ببيع حصته للآخر وإجبار مستشار مصياف بيّو على سحب قوات الدرك من مريمين والقرى المتحالفة معها، فحصل فلاحو مريمين على قرض من البنك التونسي الفرنسي في بيروت واشتروا حصة الإقطاعي وانتهوا من تسديد أقساطه سنة 1936 وتم توزيع الأراضي عليهم وسجلت الملكية النهائية باسمهم سنة 1938.
- ^ "نتائج التعداد العام للسكان والمنشآت 2004". المكتب المركزي للإحصاء. مؤرشف من الأصل في 2018-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-21.