البلد / المنطقة | |
---|---|
النوع | |
صنف فرعي | |
جزء من | |
الثقافة |
يُعد المطبخ التشيكي مزيجًا من التأثيرات المتبادلة بينه وبين مطابخ الدول والمناطق المحيطة به. العديد من الكعكات والمعجنات الشهيرة في أوروبا الوسطى نشأت أساسًا في الأراضي التشيكية. يتميّز المطبخ التشيكي الحديث بتركيزه على اللحوم أكثر مما كان عليه في الماضي، حيث أدى توفر اللحوم بشكل أكبر إلى تعزيز دورها في الأطباق المحلية. تقليديًا، كانت اللحوم تُستهلك مرة واحدة في الأسبوع فقط، غالبًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
عادة ما تتكون الوجبات التشيكية من طبقين أو أكثر. يتمثل الطبق الأول تقليديًا في الحساء، يليه الطبق الرئيسي. أما الطبق الثالث، الذي يُقدّم غالبًا في المناسبات الاحتفالية، فيكون عادةً حلوى أو كومبوت. ويشتهر المطبخ التشيكي بالحساء الكثيف والصلصات المتنوعة التي تعتمد على الخضروات أو اللحوم المطهية، وغالبًا ما تُضاف إليها الكريمة. كما أن الأطباق المكونة من اللحوم المشوية مع الصلصات الطبيعية (الجريفي) تحظى بشعبية واسعة، وتُقدَّم عادةً مع البيرة، وخاصة بيرة بيلسنر، التي تُعدّ من أكثر الأنواع استهلاكًا في العالم من قِبل الشعب التشيكي. ومن الخصائص الفريدة للمطبخ التشيكي بين المطابخ الأوروبية هي قوته في تقديم الأطباق الرئيسية الحلوة، التي تُعتبر جزءًا مميزًا من تراثه الغذائي.
تاريخ
[عدل]كتاب الطهي التشيكي من القرن التاسع عشر "براشسكا كوخاركا" للكاتبة كارولينا فافروفا يظهر تأثيرات المطبخ الفرنسي في ترتيب الوجبات متعددة الأطباق، وهو ترتيب شائع في عهد ملكية هابسبورغ، حيث تبدأ الوجبة بالحساء، ثم تليها أطباق الأسماك، ثم اللحوم، وأخيرًا الحلويات. ومع ذلك، تنحرف فافروفا عن هذا الترتيب التقليدي فيما يتعلق بحلويات "ميهلشبايزن" (الحلويات المصنوعة من الدقيق)، مثل البودينغ المخبوز، السترودل، دونات، والنفيخ، التي يمكن تقديمها إما قبل أو بعد اللحوم المشوية. أما الفواكه المطهية، والحلويات الكريمية، والكعك، والآيس كريم، والبسكويت، فكان يُقدّم دائمًا بعد اللحوم المشوية، مع الالتزام بالترتيب المذكور للحلويات في حال تقديم أكثر من نوع.[1]
المراجع
[عدل]- ^ "Review: Sweet Invention: A History of Dessert, by Michael Krondl". Gastronomica. ج. 12 ع. 3: 120–120. 2012. DOI:10.1525/gfc.2012.12.3.120. ISSN:1529-3262.