موقعة الجمل هي هجوم بالجمال والبغال والخيول يشبه معارك العصور الوسطى في يوم 2 فبراير 2011 للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير وذلك لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. وكان من بين المهاجمين مجرمون خطرون تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين، ويطلق عليهم اسم البلطجية.[1]
أسباب المعركة
اتهمت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق، النظام الحاكم بأنه أراد السيطرة على ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته.[1] لكن في يوم 10 أكتوبر 2012 حكمت المحكمة ببراءة جميع المتهمين.
المخططون للمعركة
كشفت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق أن النائب عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها قاموا بالتحريض على قتل المتظاهرين في يوم موقعة الجمل لإخراج المتظاهرين من ميدان التحرير بالقوة. كما اتهم أيضاً الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف بالتحريض للهجوم على المتظاهرين.[2][3]
إلا أن دائرة الاتهام قد اتسعت، وشملت العديد من رموز النظام السابق من وزراء وغيرهم، مثل عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة السابقة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي إبراهيم كامل.[4] حتى بعض من كان يعارضو عددا من رموز النظام بشكل أو بآخر شملهم كذلك الاتهام، وهو المستشار مرتضى منصور[5] الذي أدعى بأن اتهام كهذا «مكيدة له»، كونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة في مصر.[6]
أحداث المعركة
قام عدد من البلطجية بالهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير إبان اعتصامهم للمطالبة برحيل نظام حسني مبارك. قام البلطجية بالهجوم على المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل الملوتوف. وامتطى رجال آخرون من البلطجية الجمال والبغال والخيول وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي والسياط، فسقط الكثيرون جرحى وبعضهم قتلى. وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي 3 فبراير بين البلطجية والمتظاهرين العزل مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى.
النتائج المترتبة
كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الاعتصام.
الضحايا
سقط 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.
ردود الفعل
- أدان كل من الأمم المتحدة وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا الحادث.
- قال أيمن نور أنه سيلاحق النظام المصري دولياً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
- مواطنون ضد الغلاء: قالت أن دماء الشهداء طهرت مصر من الخنوع.
- حزب الوفد: رفض التحاور مع نائب الرئيس عمر سليمان تنديداً بما جرى.
في الثقافة الشعبية
- بعد الموقعة، فيلم، إخراج يسري نصر الله
المراجع
- ^ ا ب مبارك والعادلي متهمان بالقتل.. الجزيرة نت، 24/3/2011 م نسخة محفوظة 30 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ أهالي نزلة السمان:الجابري اجتمع بعز وعزمي ثم طلب منا الهجوم على التحرير بالجمال نسخة محفوظة 07 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ نائب «الهرم» السابق: «موقعة الجمل» تمت بتعليمات من «الشريف» و«والى» نسخة محفوظة 31 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ مواجهة عائشة ومجاور ووجدى بأدلة جديدة في قضية قتل الثوار في (موقعة الجمل)؛ جريدة الشروق المصرية - تاريخ الوصول: 16 إبريل 2011 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ نقل مرتضى منصور من المستشفى إلى سجن طره بعد التأكد أن حالته الصحية جيدة؛ جريدة الدستور - تاريخ الوصول: 16 إبريل 2011 نسخة محفوظة 07 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ مرتضى منصور: أيمن نور وراء اتهامى بالتحريض على "موقعة الجمل" نسخة محفوظة 29 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.؛ جريدة اليوم السابع - تاريخ الوصول: 16 إبريل 2011 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2011-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-16.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)