المماليك هم سلالة من الجنود حكمت مصروالشاموالعراق وأجزاء من الجزيرة العربية أكثر من قرنين ونصف القرن وبالتحديد من 1250 إلى 1517. تعود أصولهم إلى آسيا الوسطى.قبل أن يستقروا بمصر
معركة وادي الخزندار، التي تُعرف أيضاً بمعركة مجمع المروج، ومعركة مرج المروج، ومعركة سلمية، ومعركة حمص الثالثة، معركة وقعت في سوريا شمال شرق حمص دارت رحاها في عام 699 هـ / 1299م بين المماليك بقيادة الناصر محمد بن قلاوون ومغول الإلخانات بقيادة محمود غازان. انتهت بانتصار المغول على المماليك بسبب صغر حجم جيش الأخير ونقص استعداداته.
ترجع أسباب هذه المعركة إلى بعد هزيمة المغول الفرس في معركة عين جالوتبفلسطين على أيدي المماليك ورغبتهم بالثأر لهذه الهزيمة، فجمعوا جيشا عظيما وزحفوا به على دمشق واحتلوها وانتهكوا حرمة الناس والمقدسات، وقتلوا العديد من المدنيين ونادوا بإلخان المغول حاكما على الشام، واستمروا بغزواتهم حتى طردوا جيش المماليك وأعادوه إلى مصر بعد أن عجز عن التغلب عليهم.
وبعد هزيمة المماليك، حاول السلطان إعادة تنظيم الجيش المملوكي والعودة للثأر لهذه الهزيمة النكراء، ولكن إلخان المغول كان قد سبق وترك دمشق عائدا إلى فارس، فطلب السلطان من الذي خلفه الخضوع له، فقبل بهذا، ونودي بالسلطان مجددا حاكما على الشام. وبعد ذلك بفترة أرسل إلخان المغول وفدا يطلب الصلح من السلطان، فوافق الأخير عليه. رغم هزيمة المماليك الفادحة إلا أنهم أوقعوا خسائر جسيمة بالجيش المغولي، حيث أن المصادر المملوكية تفيد بأن جيش المغول كان يتألف من 60,000 جندي مغولي و 40,000 جندي جورجيوأرمني، إلا أن المماليك قتلوا ما بين 5,000 و 10,000 جندي، بينما قتل المغول 200 جندي مملوكي. تفيد مصادر أخرى أن المغول فقدوا 14,000 جندي بينما فقد المماليك 1,000 جندي فقط، إلا أن هذه المصادر لا تأخذ بعين الاعتبار خسائر المماليك بعد تراجعهم.
معركة عين جالوت: بين السلطان قطز والقائد المغولي كتبغا ودارت المعركة بتاريخ 25 رمضان 658 هـ/3 سبتمبر 1260 م. وانتهت بانتصار المسلمين الباهر ومقتل كتبغا.
معركة حمص الأولى: بين الملك الاشرف موسى صاحب حمص والملك المنصور صاحب حماة وزامل بن علي أمير العرب من جهة وجيش بسيط من المغول من جهة آخرى. وقعت في عهد السلطان الظاهر بيبرس، بعد عين جالوت بأربعة أشهر وانتهت بهزيمة المغول أيضا.
معركة وادي الخزندار: تمت بين السلطان الناصر محمد بن قلاوون و محمود غازانإلخان مغول فارس بتاريخ 27 ربيع الأول 699 هـ / 23 ديسمبر 1299 م، انتهت بانتصار المغول على المسلمين، ورغم هزيمة المسلمين الفادحة إلا أنهم أوقعوا خسائر جسيمة بالجيش المغولي.
معركة شقحب (مرج الصفر): بدأت في 2 رمضان سنة 702هـ / 20 إبريل 1303م، واستمرت ثلاثة أيام بسهل شقحب بالقرب من دمشق في سورية بين السلطان الناصر محمد بن قلاوون و قطلوشاه نائب و قائد محمود غازان إلخان مغول فارس (الإلخانات). انتهت المعركة بنصر عظيم للمسلمين. وهي خاتمة غزوات المغول للمسلمين.
قطز هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم له وهو صغير، ومعنى قطز باللغة المغولية (الكلب الشرس)، نسب قطز يعود إلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته. نشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب على فنون القتال على يد خاله، وبعد سقوط الدولة الخوارزمية بِيع مملوكًا في الشام، ثم انتقل لمصر وبِيع مملوكًا للملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 648 هـ الموافق 1250. تدرّج قطز في ترتيب السلطة حتى كان يوم السبت 24 ذو القعدة657 هـ الموافق 11 نوفمبر1259 حيث نُصب ثالث سلاطين مماليك مصر، ولما عاد قطز منتصرًا من عين جالوت إلى مصر تآمر عليه بعض الأمراء المماليك بقيادة بيبرس، فقتلوه بين القرابي والصالحية ودفن بالقصير، ثم نُقِل قبره بعد مدة من الزمن إلى القاهرة، وكان مقتله يوم السبت 16 ذو القعدة658 هـ الموافق 22 أكتوبر1260، وذلك بعد معركة عين جالوت بخمسين يومًا.