![]() |
الخِلافَةُ العبَّاسِيَّة (132 – 656هـ / 750 – 1258م)، هي ثالثُ خِلافةٍ إسلاميَّة في التَّاريخ وثاني السُّلالات الحاكمة الكُبرى في الإسلام. تأسست على يد سُلالة العبَّاسيين المنحدرين من العبَّاس بن عبد المُطَّلب، عمِّ النبي محمد، بعد نجاح ثورتهم في الإطاحة بحُكم بني أُميَّة. اتخذ العبَّاسيون من العراق مركزًا لخلافتهم، فنقلوا عاصمة العالم الإسلامي من دمشق إلى الهاشميَّة ثم الأنبار، قبل تأسيس الخليفة أبو جعفر المنصور مدينة بغداد سنة 145هـ / 762م، لتُصبح عاصمتهم الدائمة ومحور دولتهم لخمسة قرون. بلغت الحضارةُ الإسلاميَّةُ أوج ازدهارها في ظل الحكم العبَّاسي، خصوصًا في العصر العبَّاسي الأول، مؤسسين بذلك بالعصر الذَّهبي للإسلام، وأصبحت بغداد المركز العالميَّ للعُلوم والفُنون والآداب والفلسفة، واستقطبت العُلماء والمُفكرين من شتى أنحاء العالم الإسلامي. امتدَّت سيطرة الخلافة العبَّاسيَّة في أوج قوتها على مساحات شاسعة ضمت: ما وراء النَّهر، والسِّند، والمُلتان، وخُراسان، وسجستان وكرمان، ومكران، وفارس، والجبال، وطبرستان شرقًا. والأهواز، وأرَّان، وتفليس، وأذربيجان، وأرمينية، والعواصم، والجزيرة الفُراتيَّة، والعراق، والموصل، والشَّام، والبحرين، واليمامة، وعُمان، وحضرموت، واليمن، والحجاز، وقُبرُس، ومصر وسطًا. وبرقة، وإفريقية، وإقريطش، وصُقليَّة غربًا. ورغم مرور الخلافة بفترات من الضعف السياسي وصعود نفوذ قوى أُخرى كالبويهيين والسلاجقة في مراحل مختلفة، إلا أنها بقيت رمزًا دينيًا وسياسيًا هامًا حتى سقوط بغداد على يد المغُول سنة 656هـ / 1258م، والذي مثَّل نهاية الخلافة فعليًا، وإن استئنفت خلافة عبَّاسيَّة اسميَّة لاحقًا في القاهرة برعاية المماليك. انتهت خلافة العبَّاسيين نهائيًا مع نهاية المماليك في سنة 923هـ / 1517م.
|
إضاءة على شهد العصر العباسي تطورًا هامًا في بنية اللغة العربية. إن أغلب الباحثين يعيدون نشأة النحو العربي إلى أبو الأسود الدؤلي والذي كان أيضًا أول من وضع النقاط على الحروف في الأبحدية العربية، غير أن التطور الهام للغة إنما تمّ خلال المراحل اللاحقة للدؤلي، خصوصًا في العصر العباسي، حيث اشتهر فيه أبرز النحاة كعيسى بن العمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد وسيبويه الملقب "إمام العربية"، ويونس بن حبيب والكسائي مؤسس مدرسة الكوفة في النحو، والأصمعي والزمخشري وسواهم. وخلال هذا العصر، أعيد ترتيب الأبجدية بالشكل المتعارف عليه اليوم.
|
سيرة مختارة عبدالملك بن صالح بن علي بن عبدالله بن العباس أمير من بني العباس، ولاه الهادي إمرة الموصل سنة 169 هــ . وعزله الرشيد سنة 171 هـ ، ثم ولاه المدينة والصوائف ، وولاه مصر مدة قصيرة، فلم يذهب إليها، وولاه دمشق فأقام فيها أقل من سنة، وبلغه أنه يطلب الخلافة، فحبسه ببغداد سنة 187 هـ، ولما مات الرشيد أطلقه الأمين وولاه الشام والجزيرة سنة 193 هـ، فأقام بالرقة أميراً إلى أن توفي.
|
صورة مختارة |
مقولة مأثورة |
تصفَّح المواضيع |
![]() | إذا عُدّلت هذه الصفحة مؤخرًا، فقد لا تعكس أحدث التغييرات. يُرجى محو اختزان هذه الصفحة لعرض أحدث التغييرات. |