قرصنة
القرصنة (ممتهنها: قرصان، والجمع: قراصنة) هي سرقة مرتكبة في البحر، أو أحياناً على الشاطئ، من قبل عميل غير مدفوع من أي دولة أو حكومة. وقد أصبحت القرصنة حديثاً مصدر خطر داهم خاصة في سواحل الصومال التي تخضع خضوعا كاملا للقراصنة حيث تجري ثلث عمليات القرصنة في العالم قرب سواحل الصومال. كانت أقرب الحالات الموثقة للقرصنة هي في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، عندما هاجم مجموعة من لصوص البحر الحضارات الواقعة على بحر أيجة والبحر الأبيض المتوسط. القنوات الضيقة التي يجري فيها شحن السفن خلقت فرصاً سهلة للقراصنة. تشمل الأمثلة التاريخية للقرصنة مياه جبل طارق ومضيق ملقا ومدغشقر وخليج عدن وبحر المانش. هذا فضلا عن وجود القرصنة التفويضية. ويوازي القرصنة في البرية نصب الكمائن من قبل قطاع الطرق واللصوص للمسافرين في المناطق الجبلية والممرات السريعة. تستخدم القرصنة التفويضية نفس اساليب القرصنة لكن بأخذ الأوامر من الحكومات بهدف الأستيلاء على سفن دولة عدوة. يمكن لمصطلح القرصنة أن يشمل الأعمال القائمة في الجو أو البر لكن في هذه المقالة سنركز على القرصنة البحرية. لكنها لن تتضمن الجرائم المرتكبة على نفس السفينة كاعتداء مسافر على أخر بهدف السرقة أو غيرها.
مقالة مختارة
الفايكنغ أو الوِيكنجار (بالنوردية القديمة: víkingr) مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية وغالباً على ملاحي السفن وتجار ومحاربي المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر (793-1066)، وتسمى بحقبة الفايكنغ، كما يستعمل على نحو أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموماً. تشمل الدول الإسكندنافية كلاً من السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا.
على الرغم مِنْ سمعة الفايكنغ السّيئة وطبيعتهم الوثنيّة الوحشية، تحول الفايكنغ خلال قرن أَو إثنين من الزمان إلى المسيحية واستقرّوا في الأراضي التي هاجموها مسبقاً، وفي نفس الوقت بنى الفايكنغ مستوطنات جديدة في آيسلندا، وجرينلاند، وأمريكا الشمالية، والأطلسي الشمالي، إضافة إلى تَأسيسِ ممالك في شبه الجزيرة الإسكندنافية على طول الحدود مع الممالكِ الأوروبيةِ في الجنوبِ. ونتيجة لاندماجهم في أراضيهم الجديدةِ أصبح منهم المزارعون والتُجّار إضافة إلى الحُكَّامِ والمحاربين.
قرصان مختار
فرانسوا لولونيه وإسمه الحقيقي هو جان ديفيد ناو هو قرصان فرنسي ولد في حوالي سنة 1630 في أولونيه في غرب فرنسا. اشتهر كقرصان في عقد 1660 في البحر الكاريبي. قام بتكبيد الإسبان خسائر كبيرة في مشواره ولقب بلعنة إسبانيا. بدأ مشواره في القرصنة في عقد 1650. في سنة 1660 بدأ بالإغارة ضد الإسبان في جزيرة سان دومينغ في هايتي، وبعد سنتين قام بمهاجمة مدينة كامبيتشي في المكسيك، لكن البحرية الإسبانية تصدت له وقامت بقتل معظم طاقمه ولم يستطع الإفلات إلا بعد قيامه بتغطية وجهه بالدماء. وبعد مساعدة من بعض العبيد الهاربين وصل إلى جزيرة تورتوغا في هسبانيولا، حيث قام هو وطاقمه باحتلالها، مطالبين إسبانيا بدفع فدية لأجل التخلي عنها. محافظ هافانا أنذاك قام بإرسال سفينة لمحاربته، لكن لولونييه قام بتدميرها وقتل كل طاقهما. اشتهر في سنة 1666 بسبب حصار ماراكايبو في فنزويلا حالياً حيث انضم لقوات القرصان ميشيل الباسكي.
صائد قراصنة مختار
وودس روجرز هو قائد بحري وقرصان مفوض ومستكشف إنجليزي ولد في سنة 1679 في دورست في انجلترا. عرف لانقاذه للقائد البحري ألكسندر سيلكيرك، ليلهم من قبل دانييل ديفو بتأليف روايته روبنسون كروزو. عمل في البداية تحت إمرة القائد البحري وليام دامبير وأحرز العديد من الإنتصارات ضد البحرية الإسبانية، حيث استغل ازدياد عدد القراصنة في المستعمرات الإسبانية ليقوم بتجنيدهم لخدمة مصالح إنجلترا. أثناء احدى رحلاته الاستكشافية وصل إلى جزيرة روبنسون كروزو في فبراير 1709 ومن هناك خاض رحلته حول العالم وعاد مع معظم أفراد طاقمه بالعديد من الغنائم لتوصف رحلته بالعظيمة ويصبح البطل القومي في إنجلترا. بعد رجوعه قاضاه أفراد طاقمه بعدم دفعه لهم لمستحقاتهم ليفلس بعدها. بعد تقاعده ألف كتاب الدوران حول العالم ليحقق مبيعات كثيرة في إنجلترا ويسترجع جزء كبير من ثروته. تم اختياره فيما بعد كمحافظ على جزر البهاماس. بعد انتهاء حرب الخلافة الإسبانية، أشرف على انهاء العصر الذهبي للقراصنة وقام بمهاجمة جمهورية القراصنة. توفي في سنة 1730.
صورة مختارة
لوحة القبض على اللحية السوداء لجان ليون جيروم فيريس تصور المعركة الأخيرة للحية السوداء ضد روبرت ماينارد