هذه مقالة غير مراجعة.(نوفمبر 2024) |
عائلة "قلعه جي" هي أسرة عربية تعود جذورها للتغالبة، ويتواجد أبناؤها في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والمهجر. ساهم أفراد الأسرة في النهضة العربية، حيث قدّمت الأسرة العديد من الأدباء والشعراء والأعلام البارزين الذين أثروا في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية. وقد عرفت في العهود العربية باسم "القلعي"، ثمّ تحوّلت في العهود الأيوبية والمملوكية، لا سيّما خلال العهد العثماني، إلى أسرة "القلعجي".
التاريخ والتواجد الجغرافي
تعود أصول عائلة "قلعه جي" إلى الحمدانيين. حيث انتقل أفراد العائلة من الموصل إلى منبج، ثم استقروا في حلب، حيث أصبح لهم شأن في الحياة الاجتماعية والثقافية، وبرز منهم العديد من الشخصيات المؤثرة.
لاحقًا، انتقل بعض أفراد العائلة واستقروا في بيروت خلال العهد العثماني، لتصبح المدينة مركزًا آخر لنشاط العائلة وتوسعها. ومع مرور الوقت، توزع أفراد العائلة في مناطق أخرى وصولًا إلى دول المهجر حيث واصلوا التأثير في مختلف المجالات.
الشخصيات البارزة
- الدكتور محمد رواس قلعه جي (1934-2014): فقيه وباحث سوري متخصص في الفقه الحنفي، وُلد في حلب. درس على يد كبار العلماء في سوريا وتابع تعليمه الأكاديمي، وحاز على درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي. قدّم مساهمات بارزة في الفقه وأصوله، خاصة في المعاملات المالية المعاصرة، وألّف العديد من الكتب المهمة في هذا المجال، منها "المعاملات المالية المعاصرة في الفقه الإسلامي"، و"قواعد الفقه الحنفي". يعتبر مرجعًا للعديد من الباحثين والطلاب في العالم الإسلامي.[1]
- الأديب عبد الفتاح قلعه جي (1938-2023): يُعتبر عبد الفتاح قلعه جي من أبرز الأدباء والشعراء السوريين الذين أسهموا بشكلٍ كبير في إثراء المشهد الأدبي في سوريا والوطن العربي. وُلد في حلب عام 1938، وتخرّج من جامعة دمشق حيث درس الأدب العربي. كتب حوالي خمسة دواوين شعرية، تتناول قضايا إنسانية واجتماعية عميقة، وثلاث روايات تجمع بين الواقعية والفلسفة، وتعكس تأملاته في المجتمع. في مجال المسرح. يُعدّ من رواد المسرح السوري، حيث كتب أكثر من عشرين مسرحية، منها "النسر الأحمر"، و"أحلام على جدار الوطن"، و"العودة إلى الزمن القادم"، وقد عُرضت مسرحياته في سوريا وعدة دول عربية. كما أصدر خمسة كتب نقدية وأدبية، ساهمت في تطوير حركة النقد الأدبي في الوطن العربي.[2]
- المؤرخ قدري قلعجي (1917-1986): كاتب وصحفي سوري بارز وُلد في حلب. عمل في بيروت محررًا لمجلة "المكشوف"، وأصدر مع عمر فاخوري ورئيف خوري مجلة "الطريق"، حيث تولى رئاسة تحريرها من 1941 إلى 1947. أسس لاحقًا دار نشر باسم "دار الكتاب العربي". له العديد من المؤلفات التي ساهمت في توثيق التاريخ العربي والإسلامي.[3]
- مصطفى قلعه جي: سياسي سوري، يشغل منصب الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري. عُرف بمواقفه تجاه الأزمة السورية ودعوته لتوحيد جهود السوريين في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية.
- عبد الخالق قلعه جي: إعلامي سوري بارز، شغل منصب مدير الإذاعة في حلب، وكان له تأثير كبير على الإعلام المحلي في المدينة. في عام 2024، أقيم معرض تكريمي له بعنوان "تحية إلى الصحفي عبد الخالق قلعه جي" برعاية اتحاد الفنانين التشكيليين واتحاد الصحافيين ومديرية الثقافة.
- محمد قلعجي: رجل أعمال لبناني، ومؤسس لمعامل الشوكولا "سوشيه" التي أصبحت علامة معروفة في صناعة الحلويات والشوكولا.
- الشيخ علي القلعجي (توفي 1295 هـ): كان الشيخ علي القلعه جي من علماء حلب البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وأحد الفقهاء الحنفية المعروفين. تلقى العلم على يد الشيخ مصطفى الريحاوي وعدد من فضلاء عصره، وكان من أبرز المراجع في الفقه الحنفي في حلب. كان يتعاطى البيع والشراء في دكانه بسوق الصابون، ولم يمنعه ذلك من الاستفادة والإفادة العلمية. عُين مدرسًا في المدرسة القرناصية بعد وفاة شيخه الشيخ مصطفى، واستمر في التدريس والإفادة حتى وفاته عام 1295 هـ، حيث دُفن في تربة السيد علي الهزازي. من تلاميذه البارزين الشيخ محمد أفندي الزرقا، الذي أثنى على علمه وفضله.[4]
- مهدي بك القلعه جي (مهدي المصلح): مهدي بن قدري بن صالح قلعه جي، المعروف بمهدي بك المصلح، كان من الشخصيات الأمنية البارزة في تاريخ المملكة العربية السعودية. وُلد في العراق لعائلة يعود أصلها إلى حلب، والتحق بالجيش العثماني حيث خدم في المدينة المنورة. بعد انضمام المدينة المنورة للمملكة العربية السعودية، عُين كأول مدير للأمن العام، وساهم في تأسيس الشرطة في المدينة ومكة. استمر في هذا المنصب حتى تقاعده في عام 1365هـ.[5]
- محمد رضوان قلعجي: لاعب كرة قدم سوري من مواليد 1992، يلعب في مركز خط الوسط. بدأ مسيرته مع نادي الاتحاد الحلبي، ثم انتقل إلى نادي المحرق البحريني، حيث حقق معهم لقب كأس ملك البحرين، قبل أن ينتقل إلى نادي الجيش السوري.
- الدكتور محمد ربيع قلعه جي: أكاديمي وسياسي سوري يشغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في سوريا منذ سبتمبر 2024. وُلد في حلب عام 1981، وحصل على الدكتوراه في المحاسبة من جامعة حلب، وشغل عدة مناصب، منها عضوية مجلس الشعب، وترؤس لجنة الموازنة والحسابات.
- عبد المجيد القلعه جي: أحد المؤلفين المشاركين في تأليف "الجزء الرشيدي: مبادئ القراءة العربية الأساسية"، وهو كتاب تعليمي يعنى بتعليم الأطفال القراءة والكتابة باللغة العربية بطريقة مبسطة ومدعومة بالصور والألوان الجذابة.
- الشيخ العالم الدكتور عبد الحفيظ قلعجي: عالم وداعية سوري، حصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية. تميز بإسهاماته في مجال الدعوة والتعليم، وشارك في نشر العلوم الإسلامية من خلال التدريس والكتابة. عُرف بتواضعه وأخلاقه العالية، وكان له تأثير كبير في أوساط طلابه ومحبيه.[6]
- طلال قلعه جي: رجل أعمال سوري وصاحب شركة بن حسيب، وهي من الشركات الرائدة في مجال صناعة وتوزيع القهوة في سوريا والشرق الأوسط. يشغل منصب المدير العام للشركة، وقد ساهم في تطويرها وتوسيع نطاق عملها، مما عزز مكانتها كعلامة تجارية بارزة في صناعة القهوة.
- الإمام أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن أبي علي القلعي: يُعرف في المصادر باسم الإمام القلعي، ويعدّ من الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي كمُحدّث وفقيه شافعي. اشتهر بلقب "القلعي" نسبةً إلى قلعة حلب الشامية، وقد ذكر القاضي بهاء الدين الجندي (ت 732 هـ) في "طبقاته" أن الإمام القلعي منسوب إلى قلعة حلب، وذكر ذلك نقلاً عن رواية الفقيه محمد بن أحمد بن عبد الله بن حمدي الظفاري، الذي وُصف بالفقيه الخبير من أهل تلك البلاد.[7]
الإسهامات الاجتماعية والثقافية
أسهمت عائلة "قلعه جي" في العديد من المبادرات المجتمعية، وكانت لها بصمة واضحة في المشهد الأدبي والفني من خلال أفرادها الذين برعوا في الأدب والشعر، مثل الأديب عبد الفتاح قلعه جي، والأديب قدري قلعجي ونجله جهاد قلعجي. إلى جانب ذلك، برع أفراد العائلة أيضًا في مجال التجارة، حيث أسسوا وأداروا العديد من الأعمال التجارية الناجحة التي أسهمت في تنمية الاقتصاد المحلي ودعم المجتمع.
المراجع
- ^ "ويكيبيديا".
- ^ "ويكيبيديا".
- ^ "ويكيبيديا".
- ^ محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي. إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء. ج. 7. ص. 363–362.
- ^ "المجلة العربية".
- ^ "رابطة أدباء الشام".
- ^ خير الدين بن محمود الزركلي الدمشقي، خير الدين (2002). الاعلام. دار العلم للملايين. ج. 6. ص. 281.