الصفحة الرئيسية | مشـاريع البوابة | تصنيفات |
|
الثقافة | الأعلام والتراجم | الجغرافيا | التاريخ | الرياضيات | العلوم | المجتمع | التقانات | الفلسفة | الأديان | فهرس البوابات |
'التشيُّع' |
التشيع مفردة تطلق يُراد منها الإشارة إلى ثاني أكبر طائفة في الإسلام، يرى أتباعه أن النبي محمد قد نصَّ على خلافة (إمامة) علي بن أبي طالب من بعده، ومن بعد علي تكون الإمامة في أحد عشر إمامًا من ولده منصوص عليهم، وأنهم الحماة الحقيقيون والمبينون لواقع الإسلام وقيمه ومثله وأنهم معصومون وعلى الجميع طاعتهم والامتثال لأمرهم. يطلق على معتنقي مذهب التشيُّع اسم الشيعة.
إمام
ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة،[1] وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها محمد على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وابرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر. لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
تعد مكانة علي بن أبي طالب وعلاقته بأصحاب الرسول موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، وأنّ محمداً قد أعلن ذلك في خطبة الغدير، لذا اعتبروا أنّ اختيار أبي بكر لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب الرسول به كانت جيدة ومستقرّة. ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة على مدى العصور.
بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي. ظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسيته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم الخوارج. واستشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م.
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ. كما يُعتبر أكبر عالم في عصره علمًا في علوم الدين والدنيا، وكان إذ خطب يقول «سلوني قبل أن تفقدوني».
أصل
التوحيد هو أوَّل أصل من أصول الدين عند الشيعة، ومعنى التوحيد عندهم هو أنَّه «يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنه واحد في ذاته ووجوب وجوده، كذلك يجب - ثانيا - توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته، وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية، فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ند له».
فهم يوجبون توحيد الله في جميع الجهات، والمقصود من الجهات؛ توحيده في الذات، وتوحيده في الصفات، بالإضافة إلى توحيده في العبادة «فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات. ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب إلى غير الله تعالى، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان، لا فرق بينهما».[2]
ويعتقدون أنَّ صفات الله «الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات (الجمال والكمال)، كالعلم والقدرة والغنى والإرادة والحياة» هي كلها عين ذاته، وأن وجودها هو وجود الذات، فقدرة الله من حيث الوجود حياته. وحياته قدرته، بل «هو قادر من حيث هو حي، وحي من حيث هو قادر، لا اثنينية في صفاته ووجودها وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية».[3]
حدث
لما وصل رسول الله يوم الاثنين 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة إلى غدير خم، نزل اليه جبرائيل الأمين عن الله بقوله: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (المائدة:67)
أمر الله رسوله أن يبلّغ الناس بما أنزل، فأمر رسول الله أن يرد من تقدّم و يحبس من تأخّر عنهم.
فأمر اصحابه أن يهيئوا له مكان تحت الأشجار و يقطعوا الأشواك و يجمعوا الأحجار من تحتها. في ذاك الوقت، نودي إلى فريضة الظهر فصلاها في تلك الحرارة الشديدة مع الجماعة الغفيرة التي كانت حاضرة . ومن شدة الحرارة كان الناس يضعون رداءهم على رؤوسهم والبعض تحت أقدامهم من شدة الرمضاء . وليحموا الرسول من حرارة الشمس وضعوا ثوباً على شجرة سمرة كي يظللوه، فلمّا انصرف من صلاته، قام خطيباً بين الناس على أقتاب الأبل و أسمع الجميع كلامه وكان بعض الناس يكررون كلامه حتى يسمعه الجميع .
فبدأ بخطبة الناس، وهذه فقرة من خطبته المباركة:
اضغط لإظهار النص كاملًا الحمد لله و نستعينه و نؤمن به، و نتوكل عليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و من سيئات أعمالنا الذي لاهادي لمن ضل، و لامضل لمن هدى، و أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمداً عبده و رسوله – أما بعد-: أيها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير وأنى أوشك أن أدعي فأجيب و إني مسؤول و أنتم مسؤلون فماذا أنتم قائلون ؟ قال الحاضرون: نشهد أنك قد بلّغت و نصحت و جهدت فجزاك الله خيراً. ثم قال رسول الله: ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله، وأن محمداً عبده و رسوله، وأن جنته حق و ناره حق و أن الموت حق و أن الساعة آتية لاريب فيها و أن الله يبعث من في القبور؟ قال: اللهم اشهد. ثم أخذ الناس شهود على ما يقول ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم يا رسول الله . قال: فأني فرط على الحوض، و أنتم واردون على الحوض، و إن عرضه ما بين صنعاء و بصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلّفوني في الثقلين . فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ . قال الرسول: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا لاتضلوا، و الآخر الأصغر عترتي، و إن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، و لاتقصروا عنهما فتهلكوا... ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى يراه الناس كلهم فسأل الرسول الحضور: أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم؟ . فأجابوا: نعم يا رسول الله . فقال: إن الله مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم . ثم قال: " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " يقولها ثلاث مرات " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " ثم قال " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله " ثم خاطب الناس: يا أيها الناس، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب . ولمّا تفرّقوا حتى نزل جبرائيل بقوله من الله «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا» (المائدة:3) فلما نزلت هذه الآية قال النبى: الله أكبر على اكمال الدين و إتمام النعمة و رضي الرب برسالتي ولولاية علي من بعدي. ثم طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، وممن هنأه في مقدّم الصحابة: أبو بكر وعمر. وقال عمر: «بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة». |
وفي هذا الوقت، حسان بن ثابت الذي كان من شعراء العرب، أذن من الرسول (ص) أن يقول في ما سمع من رسول الله (ص) في هذا الموقف حول الإمام علي (ع)، فقال الرسول الأكرم (ص): "قل على بركة الله"، فقام حسان وقال: "يا معشر المشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله ماضية" ثم أنشد:
"يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم فاسمع بالرسول مناديا"...إلخ، طالع عيد الغدير [4]
ميديا
من عقيدة الشيعة
- 1-عقيدة الشيعة في الله
الله تعالى هو الربّ الخالق لهذا العالم وما فيه من إنس وجنٍّ وحيوان ونبات وجماد و... .
وهو الرازق، والمحيي والمميت، العادل في خلقه، الرحيم بعباده، فلا يكلّف نفساً إلاّ وسعها، لم يزل ولا يزال، له الخلق والأمر، وحده لا شريك له في خلقه، ولا شبيه له ولا نظير، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
ليس بجسم فيحلّ بمكان، وهو يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار، لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو السميع البصير، العالم القدير.
- 2-عقيدة الشيعة في الإسلام
الإسلام سبيل السعادة والسلام في الدنيا والآخرة، وهو الدين الذي ارتضاه الله لخلقه أجمعين «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّهِ الإِْسْلامُ» (3:19)، وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ .
وفي الدين الإسلامي المتمثّل في الكتاب والسنّة المتمثلة في ما ورد عن النّبي وأهل بيت النبي : مَن أحكام وتعاليم وآداب وفرائض وحكم تضمن للإنسان سعادة الدارين، ولا نجدها في دين من الأديان المعاصرة، فنحن نبرأ إلى الله من كلّ دين ونظام سواه.
فرع
روي عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير أن الإمام أبي الحسن عليه السلام قال:
إنه لما احتضر أبى عليه السلام قال: يا بني لا تنال شفاعتنا من استخف بالصلاة، ولا يرد علينا الحوض...[5] |
والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فُرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وذلك أثناء الإسراء والمعراج.
في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يوميًّا فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكرًا أو أنثى. بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة العيدين وصلاة الآيات.
حديث
«لا يجد عبدٌ طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجِدَّه»
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الكافي - ج2- ص340.
أبيات شعر
من كتب الشيعة
هل تعلم
- أن في أربعين عام 2013، حضر أكثر من 20 مليون شخص من مختلف أرجاء العالم لزيارة ضريح الإمام الحسين، وهو ثاني أكبر تجمّع في التاريخ.
'فرق الشيعة' |
- الاِثنا عَشريَّة
الشيعة الاثني عشرية أو الإمامية أو الجعفرية هم أكبر طائفة شيعية وأبرزها، وعادة فإن لفظة الشيعة إذا قيلت مطلقة دون تخصيص فإن المعنى يكون الاثني عشرية لكونها الطائفة الأكبر من حيث عدد الأتباع من بين الطوائف الشيعية الأخرى، أُطلقت عليهم هذه التسمية تمييزًا لهم عن الطوائف الأخرى التي تحمل اسم الشيعة (الزيدية والإسماعيلية)، ولاعتقادهم بأنَّ النبي محمد قد نصَّ على اثني عشر خليفة (إمام) من بعده، فكانت عقيدة الإمامة هي المائز الرئيس بينها وبين بقية الطوائف الإسلامية.
- الزَّيْديَّة
فرقة إسلامية تبلورت في أوائل العصر العباسي في القرن الثاني الهجري وسميت بالزيدية نسبة إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وهم أحد الفرق الإسلامية الشيعية. يختلفون في مذهبهم وفكرهم في العديد من النواحي عن الشيعة الجعفرية.
- الإسماعيليَّة
يشترك الإسماعيلية مع الاثناعشرية في مفهوم الإمامة، إلا أن الانشقاق وقع بينهم وبين باقي الشيعة بعد موت الإمام السادس جعفر الصادق، إذ رأى فريق من جمهور الشيعة أن الإمامة في ابنه الأكبر الذي أوصى له إسماعيل المبارك، بينما رأى فريق أخر أن الإمام هو أخوه موسى الكاظم لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه وشهادة الناس ذلك.
'المحتوى المميز' |
- الأئمة: علي بن أبي طالب - الحسن بن علي - الحسين بن علي - جعفر الصادق
- أخرى: معركة كربلاء - الدولة الفاطمية - الدولة البويهية - الدولة العيونية
'قوالب' |
'بوابات شقيقة' |
الإسلام | قرآن | محمد | علوم إسلامية | تصوف |
---|
'مشاريع شقيقة' |
الشيعة في ويكي الأخبار أخبار |
الشيعة في ويكي الاقتباس اقتباسات |
الشيعة في كومنز صور وملفات صوتية |
الشيعة في ويكي مصدر نصوص |
الشيعة في ويكي الكتب كتب |
'عدد المقالات المتعلقة بالبوابة' |
يوجد بالموسوعة 1٬750 مقالة متعلقة ببوابة الشيعة.
'مراجع' |
- ^ (مروج الذهب 2 ص 2 تأليف أبي الحسن المسعودي الهذلي، تذكرة خواص الأمة ص 7 سبط ابن الجوزي الحنفي، الفصول المهمة ص 14 إبن الصباغ المالكي، السيرة النبوية 1 ص 150 نور الدين علي الحلبي الشافعي، شرح الشفا ج 1 ص 151 الشيخ علي القاري الحنفي).
- ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 37.
- ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 39.
- ^ مصادر عديدة، طالع رواة حديث الغدير.
- ^ {{{مصدر}}}
إذا عُدّلت هذه الصفحة مؤخرًا، فقد لا تعكس أحدث التغييرات. يُرجى محو اختزان هذه الصفحة لعرض أحدث التغييرات. |