حصار غزة |
---|
المعابر/الحواجز |
2004 |
محور صلاح الدين |
2006 |
العقوبات الاقتصادية |
2007 |
معركة غزة |
2008 |
2009 |
منظمة تحيا فلسطين "شريان الحياة 3" |
2010 |
قوافل أخرى
|
2011 |
2012–2014 |
Gaza's Ark |
2015 |
أسطول الحرية 3 |
2016 |
قارب النساء |
2018 |
حصار غزة |
2023 |
الحصار الشامل |


حصار غزة هو حصار خانق فرضته إسرائيل على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة براً وبحراً وجواً، حيث أعلنت إسرائيل التي تحكم حدود القطاع من 3 نواحي أنه وبعد إنسحاب لها عرف بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية في سبتمبر 2005 لن يكون للفلسطينيين سيطرة على جانبهم من الحدود مع مصر. في 2007 أحكمت إسرائيل الحصار على القطاع ذي الكثافة السكانية العالية والذي يشكل اللاجئون معظم سكانة، مانعة أو مقننة دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، من بينها الخل والبسكويت والدواجن واللحوم ومنع الصيد في عمق البحر، ومغلقة المعابر بين القطاع وإسرائيل. بينما أغلق معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر.[1][2] تتابعت الجهود من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب لكسر الحصار بأشكال متعددة، ولم تتوقف إسرائيل عن شن الحملات العسكرية على القطاع، واستمرت الفصائل الفلسطينية كذلك بمحاربة إسرائيل تحت راية المقاومة. ويوصف القطاع سواء من المنظمات الإنسانية أو المفكرين أو الصحفيين بسبب الظروف والصعوبات المفروضة على السكان والحصار المضروب بأنه "سجن خارجي كبير" أو أسوء.[3][4]
تعود القيود التي فرضتها إسرائيل على حركة البضائع في غزة إلى أوائل تسعينيات القرن العشرين. وبعد أن تولت حماس السلطة في عام 2007، شددت إسرائيل بشكل كبير القيود المفروضة على الحركة وفرضت حصاراً كاملاً على حركة البضائع والأشخاص داخل وخارج قطاع غزة.[5] وفي العام نفسه، أغلقت مصر معبر رفح.[6] إن الهدف المعلن الحالي للحصار هو منع تهريب الأسلحة إلى غزة؛ وقد تضمنت الدوافع المعلنة سابقاً ممارسة الضغط الاقتصادي على حماس. ووصفت جماعات حقوق الإنسان الحصار بأنه غير قانوني وشكل من أشكال العقاب الجماعي، لأنه يقيد تدفق السلع الأساسية، ويساهم في الصعوبات الاقتصادية، ويحد من حرية حركة سكان غزة. وقد أدى الحصار وآثاره إلى تسمية المنطقة بـ "السجن المفتوح".[5][7][8] إن الخروج والدخول إلى غزة عن طريق البحر أو الجو محظور. ولا يوجد سوى ثلاثة معابر للدخول والخروج من غزة، اثنان منها تحت سيطرة إسرائيل والثالث تحت سيطرة مصر. وتفرض إسرائيل قيوداً صارمة على حركة الفلسطينيين عبر معبر إيريز، حيث لا يتم النظر إلا في طلبات عدد صغير من العمال (أقل من 5% من العدد الذي تم النظر فيه في عام 2000) ولأسباب طبية وإنسانية محدودة.[9]
إن التعاون العسكري بين إسرائيل ومصر وسيطرتها على سجل السكان (الذي تتحكم من خلاله في من يمكنه الحصول على وثائق السفر اللازمة) يمنحها نفوذاً على الحركة عبر معبر رفح. وتخضع الواردات لقيود شديدة، حيث لا يُسمح بالمواد "ذات الاستخدام المزدوج" إلا كجزء من مشاريع المانحين. ويشمل ذلك مواد البناء ومعدات الكمبيوتر. كما تخضع الصادرات لقيود شديدة، حيث يتمثل العائق الرئيسي أمام التنمية الاقتصادية في غزة في حظر إسرائيل لجميع الصادرات من القطاع تقريباً. قد فرضت إسرائيل حصاراً على قطاع غزة بمستويات متفاوتة من الشدة في عامي 2005 و2006. ويعود تاريخ الإغلاقات التي فرضتها إسرائيل على القطاع إلى عام 1991.[10][11][12][13][14]
في عام 2007، وبعد استيلاء حماس على السيطرة على قطاع غزة، فرضت إسرائيل حصاراً غير محدد على غزة لا يزال قائماً حتى الآن، على أساس أن قوات فتح والسلطة الفلسطينية فرت من القطاع ولم تعد قادرة على توفير الأمن على الجانب الفلسطيني.[15] وقالت إسرائيل إن الحصار ضروري لحماية نفسها من العنف السياسي الفلسطيني والهجمات الصاروخية، ومنع دخول السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى غزة.[16] اتهمت إسرائيل بانتهاك أو الفشل في الوفاء بالتزامات محددة تعهدت بها بموجب اتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة لتخفيف الحصار أو رفعه.[17][18][19]"لقد تم إغلاق المعابر مراراً وتكراراً، وتم إعادة فرض المناطق العازلة. كما انخفضت الواردات، وتم حظر الصادرات، وتم منح عدد أقل من سكان غزة تصاريح الخروج إلى إسرائيل والضفة الغربية" [20][21][22] قد استنكرت جماعات حقوق الإنسان وممثلو المجتمع الدولي والمهنيون القانونيون الحصار باعتباره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي الذي يتعارض مع القانون الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. حملت جماعات حقوق الإنسان إسرائيل المسؤولية الرئيسية عنه باعتبارها القوة المحتلة.[23][24]
خلفية تاريخية
يعود تاريخ الإغلاق الإسرائيلي المفروض على حركة البضائع والأشخاص من وإلى غزة إلى عام 1991 عندما ألغت إسرائيل تصريح الخروج العام للفلسطينيين في الأراضي المحتلة. كانت هذه السياسة مؤقتة في البداية، لكنها تطورت إلى تدبير إداري دائم في مارس/آذار 1993 بعد ارتفاع مستويات العنف من قبل الفلسطينيين داخل إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، أصبح الإغلاق نظامًا مؤسسيًا في غزة (والضفة الغربية)، وتفاوت في شدته ولكنه لم يُرفع تمامًا. ومع دخول الإغلاق حيز التنفيذ، كان الأكاديميون والدبلوماسيون يصفونه بالفعل بأنه شكل من أشكال العقاب الجماعي،[25][26][27] هو الاتجاه الذي يستمر في الآونة الأخيرة.[28][29] على سبيل المثال، فُرِضَت حصار شامل على قطاع غزة بين عامي 1993 و1996 لمدة إجمالية بلغت 342 يوماً. وخلال فترات الحصار الشامل، فرضت إسرائيل حظراً كاملاً على أي حركة للأشخاص أو البضائع بين غزة وإسرائيل والضفة الغربية والأسواق الأجنبية.
قدر البنك الدولي الأثر الاقتصادي لهذه الحصارات خلال عام 1996 وحده بما يعادل خسائر تقارب 40% من الناتج المحلي الإجمالي لقطاع غزة. في عام 2005، سحبت إسرائيل مستوطنيها وقواتها من قطاع غزة، وأعادت نشر قواتها على طول الحدود. وفي أعقاب فوز حماس في الانتخابات والمواجهة العسكرية التي أعقبتها مع حزب فتح المعارض والتي أدت إلى سيطرة حماس على غزة بالكامل في عام 2007، شددت إسرائيل القيود في محاولة لممارسة الضغط الاقتصادي على حماس. ومع هذا التشديد الجديد للقيود، توقفت كل أشكال التجارة واقتصر دخول السلع على "الحد الأدنى الإنساني"، والسماح فقط بالسلع "الضرورية لبقاء السكان المدنيين".[30] قد وصف مسؤولون أمنيون إسرائيليون الحظر المفروض على الصادرات بأنه "قرار سياسي لفصل غزة عن الضفة الغربية"، ووصفوه كذلك بأنه مسألة "أمن سياسي" وشكل من أشكال "الحرب الاقتصادية". بالإضافة إلى ذلك، بدءًا من عام 2009، قامت مصر ببناء حاجز تحت الأرض بين مصر وغزة على طول الحدود بين مصر وغزة. كان الهدف المعلن هو سد أنفاق التهريب. معبر رفح الحدودي هو المعبر القانوني الوحيد بين مصر وغزة، وكان مأهولًا بقوات أمن السلطة الفلسطينية وبعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي في رفح. يجب أن تمر جميع الإمدادات الإنسانية وغيرها من الإمدادات التي تمر عبر إسرائيل أو مصر عبر هذه المعابر بعد التفتيش الأمني.[31][32]
أوائل العقد الأول من القرن 21
فرضت إسرائيل حصارًا على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة، عدة مرات أثناء الانتفاضة الثانية. ونتيجة للحصار، ارتفعت معدلات البطالة في غزة إلى 85%.[33][34][35]
إسرائيل وتركيبة قطاع غزة
طردت القوات الصهيونية في حرب تأسيسها لإسرائيل عام 1948 آلاف الفلسطينيين لقطاع غزة، وشكل هؤلاء اللاجئون غالبية السكان في قطاع غزة، وعندما احتل جيش إسرائيل مزيدا من الأرض ومن ضمنها القطاع عام 1967، وضع الإحتلال السكان الفلسطينيين في تلك المناطق تحت حكم عسكري ودون حقوق المواطنة المدنية. بعد الانتفاضة الفلسطينية عام 1987، وقّعت منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة في المنفى وإسرائيل عام 1993 اتفاق سلام بمرحلة إنتقالية، بدأت بإنشاء سلطة فلسطينية بدءا غزة وأريحا والنقل التدريجي للأراضي والسلطة إليها. بحلول عام 2000 كانت الفترة الإنتقالية قد إنقضت وافرغت عملية السلام من معناها، فانتفض الفلسطينيون مرة اخرى عام 2000 مواجهين إسرائيل، التي ردت بتدمير المؤسسات والبنية التحية وإغتيالات واسعة للقيادات السياسية.
إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي وتطويق القطاع
بحلول عام 2005 كانت الإنتفاضة الثانية قد انتهت، وقامت إنتخابات رئاسية فلسطينية ليصبح محمود عباس (أبو مازن) أحد وجوه حركة فتح الرئيس الفلسطيني الجديد، وفي سبتمبر 2005 قامت إسرائيل "بإعادة انتشار" تضمن سحب جيشها من قطاع غزة وإخلاء مستوطناتها هناك، بالإضافة إلى إخلاء مستوطنات في مناطق في شمال الضفة الغربية فيما عرف بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية، وفي ذلك الإطار، قالت إسرائيل أنه لن يكون للفلسطينيين سيطرة على جانبهم من الحدود مع مصر، وأن معبر رفح يجب أن يكون مغلقا. تذبذبت السلطات المصرية بين السماح بالحركة عبر معبر رفح وإغلاقه، بالتوازي مع وصول السلطة الفلسطينية آنذاك لإتفاقين مع إسرائيل لتشغله بمساعدة أوروبية كطرف ثالث. إلا ان الحركة ظلت محدودة ولم تمر البضائع سوى عبر معبر كرم أبو سالم تحت السيطرة الإسرائيلية ورقابة الإتحاد الأوروبي.[36]
في يناير من عام 2006 أقيمت انتخابات تشريعية في الأراضي المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة) التي حصلت فيها حركة حماس وبشكل غير متوقع على غالبية المقاعد، وشكلت حكومة وبدأت العمل ضمن بنية السلطة القائمة، الأمر الذي تصادم مع الإحتكار التقليدي للسلطة في يد فتح. في حين أن الترتيات الحدودية الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي ومصر ظلت سارية حتى يونيو 2006، إلا أن مصر لم تفتح المعبر لبقية العام إلا ما مجموعه 31 يوما متفرقة.[36] في حزيران 2007 أنهت حماس الصراع على السلطة مع فتح في غزة لصالحها.[37] تبع ذلك تشديد إسرائيل للحصار على القطاع، والذي يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، من بينها الخل والبسكويت والدواجن واللحوم ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل. بينما أغلق معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر.[1][2] وعلي إثر هذا الحصار قام الآلاف من الفلسطينيين في 23 يناير، 2008 باقتحام الحدود إلى الجانب المصري والدخول للتزود بالمواد الغذائية من مصر بعد نفاذها من القطاع،[38] عبر في هذا الاقتحام ما يقرب من 750 ألف فلسطيني، وقد صرح الرئيس المصري حسني مبارك للصحفيين لدى افتتاحه معرض الكتاب السنوي في القاهرة: «أمرت قوات الأمن بالسماح للفلسطينيين بالعبور لشراء حاجاتهم الأساسية والعودة إلى غزة طالما أنهم لا يحملون أسلحة أو أي محظورات».[39] قامت إسرائيل بعد حادثة الاعتداء على أسطول الحرية الذي كان يستهدف كسر الحصار كما أعلن الناشطون على متنه بتخفيف الحظر المفروض على دخول بعض السلع الغذائية وأدوات المطبخ ولعب الأطفال،[40][41] بينما رفضت حركة حماس القرار واعتبرته دعائياً وغير عملي.[42]
الحالة المتردية لسكان القطاع دفعت منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ماكسويل غيلارد بوصف الحصار قائلا أنه «اعتداء على الكرامة الإنسانية».[43] كما هدمت إسرائيل مطار غزة الدولي المطار الوحيد في قطاع غزة كلياً مما زاد شدة الحصار والمعاناة.[بحاجة لمصدر]
حصار 2005-2006
في الثاني عشر من سبتمبر/أيلول 2005، أثناء الانسحاب الإسرائيلي، أعربت شخصيات بارزة على الساحة السياسية الدولية، بما في ذلك وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ونائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر، عن مخاوفها من احتمال تحول غزة إلى سجن مفتوح.[44]
وبعد أربعة أيام، صرح محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يتعين على إسرائيل أن تحول هذا الانسحاب الأحادي الجانب إلى خطوة إيجابية حقيقية. ويتعين علينا أن نحل بسرعة جميع القضايا الكبرى العالقة، بما في ذلك معبر رفح الحدودي مع مصر، والمطار والميناء البحري، فضلاً عن إنشاء رابط مباشر بين قطاع غزة والضفة الغربية. وبدون ذلك، ستظل غزة سجناً ضخماً".[45] وفي أعقاب الانسحاب الإسرائيلي، زعمت جماعات حقوق الإنسان أن إسرائيل حاصرت غزة بشكل متكرر من أجل الضغط على السكان "ردًا على التطورات السياسية أو الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة في غزة على المدنيين أو الجنود الإسرائيليين".[46] وأشار المبعوث الخاص للجنة الرباعية جيمس وولفنسون إلى أن "غزة كانت معزولة فعليًا عن العالم الخارجي منذ الانسحاب الإسرائيلي [أغسطس-سبتمبر 2005]، وكانت العواقب الإنسانية والاقتصادية على السكان الفلسطينيين عميقة. كان هناك بالفعل نقص في الغذاء. ولم يتمكن العمال والتجار الفلسطينيون إلى إسرائيل من عبور الحدود". وفي 15 يناير 2006، تم إغلاق معبر كارني - النقطة الوحيدة لتصدير البضائع من غزة - تمامًا أمام جميع أنواع الصادرات.[47] تعرض مشروع الدفيئة لضربة قوية، حيث ضاع حصاد المحاصيل عالية القيمة، والتي كان من المفترض تصديرها إلى أوروبا عبر إسرائيل، بشكل أساسي (مع التبرع بجزء صغير من الحصاد للمؤسسات المحلية)[47][48][49] وعلاوة على ذلك، أدى إغلاق معبر كارني إلى قطع صناعات النسيج والأثاث التي كانت صامدة حتى ذلك الحين في غزة عن مصدر دخلها. وبدءًا من فبراير/شباط 2006، أصبح معبر كارني مفتوحًا بشكل متقطع للصادرات، ولكن كمية السلع المسموح بتصديرها كانت ضئيلة مقارنة بكمية السلع المستوردة.[50]
(والتي كانت بالكاد تدعم احتياجات غزة).[50][51] وفي الفترة ما بين 1 يناير/كانون الثاني و11 مايو/أيار، تم حصاد أكثر من 12700 طن من المنتجات في دفيئات غزة، وكانت كلها تقريبًا مخصصة للتصدير؛ ومن بينها، تم تصدير 1600 طن فقط (أقل من 13%) بالفعل.[48]
2008
في الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني 2008، اندلعت اشتباكات بين سكان غزة والشرطة المصرية أمام الحدود، مطالبين بفتح معبر رفح. وتضمنت الاشتباكات إطلاق النار الحي، ووقعت إصابات في الجانبين. وتمكنت خمسون امرأة من العبور، وردت الشرطة المصرية بهجوم بمدافع المياه. ووصلت قوات أمن مصرية إضافية، وتمكنت من استعادة الهدوء ومنع المزيد من العبور.[52] بدأ خرق الحدود بين غزة ومصر في 23 يناير 2008، بعد أن فجر مسلحون في قطاع غزة انفجارًا بالقرب من معبر رفح الحدودي، مما أدى إلى تدمير جزء من الحاجز الإسرائيلي السابق في قطاع غزة. وقد قدرت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى نصف سكان قطاع غزة عبروا الحدود إلى مصر بحثًا عن الطعام والإمدادات. وقالت إسرائيل إن المسلحين استغلوا الخرق في الجدار الحدودي لإرسال رجال مسلحين إلى سيناء للتسلل إلى إسرائيل عبر الحدود بين سيناء وإسرائيل. سمحت القوات المصرية في البداية بالعبور لكنها لم تسمح للفلسطينيين بالسفر أبعد من العريش. في 25 يناير، أغلقت القوات المصرية جميع نقاط الدخول غير القانونية تقريبًا لوقف تدفق الغزيين المتدفقين، وأقامت شرطة مكافحة الشغب المصرية أسلاكًا شائكة وأسوارًا شبكية على طول الحدود. استخدم الفلسطينيون جرافة لهدم السياج ومرة أخرى تدفقوا. بدأت شرطة الحدود المصرية في منع الفلسطينيين من العبور وأغلقت الطريق من رفح إلى العريش. وفي الثامن والعشرين من يناير، قامت قوات الأمن المصرية ومسلحو حماس بمد أسلاك شائكة عبر أحد الثغرتين، مما أدى إلى إغلاقها بالكامل. وفي التاسع والعشرين من يناير، بدأت القوات المصرية في إصلاح أحد الثغرتين المتبقيتين، وأغلقت الحدود مع قطاع غزة في الثالث من فبراير 2008.[53][54]
وضع الصيد
بلغ عدد الصيادين المسجلين في غزة من 4 ألاف صياد يعيلون ما يزيد عن 40 ألف مواطن فلسطيني من صيد السمك في قطاع غزة،[55][56][57] ووفقاً لنقابة الصيادين في غزة، يحتاج الصيادون إلى ما يزيد عن 17 الف لتر من الوقود كل يوم للتمكن من تشغيل القوارب خلال فصل الصيد.[58]
وفي شهر نيسان من كل سنة تبدأ هجرة الأسماك من دلتا النيل إلى المياه التركية والتي يعتمد عليها صيادو الأسماك الغزيين. ومع ذلك تحدد إسرائيل مدى ستة أميال فقط من شواطئ غزة للصيد مع العلم أن معظم قطيع السمك المهاجر يتواجد عادة على بعد عشرة أميال من الشاطئ. وعادة ما يتم الاعتداء على الذين تجاوزوا الحد بثلاثة أميال، حيث اعتقل أكثر من 70 صياداً عام 2007 من قبل البحرية الإسرائيلية.[بحاجة لمصدر] في عام 1990 وصل معدل صيد السمك إلى أكثر من 3000 طن، وتدنى في عام 2011 ليصل تقريباً ما لا يزيد عن 500 طن فقط بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.[59]
كما أن هناك أثر بيئي للحصار على المياه التي يبحر عليها الصيادون، حيث تتلوث بخمسين مليون لتر من المياه العادمة كل يوم وذلك لعدم وجود خيار آخر لتصريفها.
التحرك لكسر الحصار
في 23 أغسطس 2008 نجح 44 من المتضامنين الدوليين الذين ينتمون ل17 دولة على متن سفينتي «غزة حرة» و«الحرية» بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لأول مرة، وقد انطلقت هاتين السفينتين من قبرص يوم 22 أغسطس محملتين بالمساعدات الإنسانية ووصلتا القطاع بعد أن واجهتا تهديدات من جانب الإسرائيليين بمنعهم من الوصول للقطاع كما واجهتا ألغام بحرية وتشويش عرقلت وصلهما لشواطئ القطاع عدة ساعات، فيما استقبلهم أهالي القطاع والحكومة الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بالترحاب [60]، وغادرت السفينتين يوم 28 سبتمبر القطاع واقلتا معهما عدد من الفلسطينيين كانوا عالقين في القطاع.[61]
في 1 ديسمبر 2008 قامت إسرائيل بمنع سفينة المروة الليبية التي حوت 3 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة من إنزال شحنتها قرب غزة، حيث اعترضتها الزوارق الحربية كما أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية «إن سفناً حربية إسرائيلية اعترضت السفينة الليبية وأوقفتها وأمرتها بالعودة من حيث جاءت» بحجة «أنه غير مسموح لها بالرسوّ في الأراضي الفلسطينية بغزة».[43]
وعلّق الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي سفن كسر الحصار بأنها «لعبة سخيفة» فيما عبرت منظمة «حركة غزة حرة» عن أسفها الشديد لتصريحات الرئيس عباس، فيما اعتبرت حركة حماس تصريحاته «كلام سخيف لا يستحق الرد».[62]
وفي مايو 2010، تحركت ستة سفن ضمن ما أطلق عليه اسم أسطول الحرية أكثرها تركية، ضمت حوالي 750 راكب من تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، إيرلندا، اليونان، بالإضافة لعرب ومواطنو دول أخرى، مع أكثر من 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وقد تم إيقاف هذه القافلة، وبالتحديد سفينة مافي مرمرة من قبل قوات البحرية الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي ضد الناشطين في موقعة عدد من القتلى يصل إلى 19 وعدد أكبر من الجرحى. وأدت تلك الأحداث إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لرفع الحصار، وقامت إسرائيل على أثره بتخفيف الحظر المفروض على بعض السلع.[41]
الموقف الدبلوماسي
تعرضت إسرائيل في ديسمبر 2008 لانتقادات عنيفة في «منتدى الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» الذي عقد في جنيف بسويسرا حيث حثت دول غربية بينها فرنسا، ألمانيا، أستراليا، بريطانيا وكندا إسرائيل عن رفع حصارها للقطاع، حيث قالت أن هذا الحصار أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للمواطنين، كما تحدث في المنتدى عدد من مندوبي عدة دول بينها مصر، سوريا وإيران إلا أن مندوب الولايات المتحدة لم يتحدث في الجلسة، ودافعت إسرائيل أن القطاع أصبح «بؤرة للإرهابيين» الذين يعدون ويشنون هجمات بالصواريخ عليها، وذلك حسب تعبير كبير المستشارين القانونيين بوزارة الخارجية الإسرائيلية.[63]
جريمة حرب
في 10 ديسمبر 2008 رفع حقوقيون وقانونيون من بلدان عدة من بينهم 3 محامين إسبان، مع وفد يمثل أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية ومنظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب المسجَّلة دوليًّا، والعضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد حكومة إسرائيل وكبار قادتها السياسيين والعسكريين؛ بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية الناجمة عن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وتمثل هذه الدعوى أول ملاحقة قانونية لدى المحكمة الجنائية الدولية لكبار القادة الصهاينة، وفي صدارة المُدَّعَى عليهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ونائبه ماتان فلنائي ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر ورئيس الأركان غابي أشكنازي. وتهدف الدعوى إلى إلزام مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية «بالتحقيق بالجرائم التي تُرتكب في غزة؛ وفقًا لنصوص المحكمة وما ورد في نظام روما الأساسي».وتقول الناشطة اللبنانية في حقوق الإنسان مي الخنساء رئيسة المنظمة أن الدعوى جاءت بسبب الجرائم البشعة التي يجري ارتكابها بحق أهل غزة، وقالت: «يجب أن نلجأ إلى القضاء لتحصيل الحقوق، وأن نمارس الضغط على دولة الاحتلال؛ كي يعرف العالم أنها كيان إرهابي».[64]
جدار مصر
بدأت مصر في خريف 2009 ببناء جدار فولاذي يمتد على طول الحدود مع قطاع غزة تحت الأرض، بالإضافة إلى بضعة أميال بحرية للحدود البحرية وذلك للحد من التهريب وعمليات التسلل على حد قول الحكومة المصرية. يقوم الجدار بحسب تصريحات الحكومة المصرية بتعزيز الأمن القومي للبلاد.[65] ورفضت مصر تصنيف الجدار كعامل لتشديد الحصار على القطاع لكون الجدار تحت سطح الأرض،[66] مع إقرارها بالوضع المعيشي الصعب لدى الغزيين.[67]
القناة المائية على حدود قطاع غزة
شرع الجيش المصري في شهر نوفمبر 2014 بشق قناة مائية على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة بزعم القضاء على ظاهرة الأنفاق الحدودية المنتشرة في المنطقة. ويتمثل المشروع المصري بإنشاء قناة يبلغ طولها حوالي 14 كم عن طريق حفر أحواض مائية كبيرة وعميقة وغمرها بالمياه مما سيؤدي إلى خلخلة التربة في تلك المنطقة.[68] وعلى الصعيد الفلسطيني، رحب الرئيس محمود عباس بالمشروع المصري بإقامة القناة المائية على حدود قطاع غزة، وأوضح عباس في مقابلة تلفزيونية أنه صاحب الفكرة بإنشاء هذه القناة كحل أمثل للتعامل مع ظاهرة الأنفاق الحدودية.[69] في المقابل، استنكرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المشروع المصري واعتبرته خطوة جديدة في مسلسل تشديد الحصار على قطاع غزة. ودعا إسماعيل هنية- نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- مصر إلى الوقف الفوري لهذا المشروع كونه يضر بالعلاقات التاريخية بين الشعبين إضافة إلى أضراره الكبيرة على المستوى البيئي.[70] وعلى المستوى البيئي، حذر نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن البنا من المشروع المصري على طول الحدود مع غزة، وقال البنا إن المشروع يؤثر بصورة كارثية على البيئة، ويدمر خزان المياه الجوفية، مما يهدد حياة المواطنين، حيث ناشد الأمم المتحدة بالتدخل الفوري للضغط على الحكومة المصرية لوقف هذا المشروع.[71]
أثر حرب 2014 علي الاوضاع المعيشية
أثر الحرب على النساء والفتيات
ديسمبر 2015- استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له الضرر الواسع الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على النساء والفتيات في قطاع غزة صيف عام 2014.
ووثق التقرير مقتل 299 وإصابة حوالي 2000 امرأة، إضافة إلى مقتل 197 من الفتيات الغزيات وإصابة المئات.
وعلى صعيد أماكن العيش، ذكر التقرير أن ما يقارب من 22 ألف امرأة و24 ألف فتاة فقدن أماكن عيشهم بشكل كلي أو جزئي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.[72]
التداعيات الإنسانية للحصار


أصدر المرصد الأورومتوسطي تقريرًا شاملًا عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد مرور 11 عامًا على الحصار حيث تجاوزت معدلات الفقر 65% بينما وصلت معدلات انعدام الأمن الغذائي إلى 72%، وأصبح 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات. مع نهاية عام 2016، شهدت البطالة ارتفاعاً لتصل إلى 43%. وذكر التقرير أن إغلاق معبر كرم أبو سالم الاقتصادي كان بنسبة 36% خلال عام 2016. وفي الربع الأخير من العام، وضع الاحتلال عقبات أمام خروج المرضى إلى الضفة الغربية؛ إذ بلغت نسبة الموافقة على تصاريح الخروج في الربع الأخير من العام 44%. فيما ما يتعلق بالتصاريح التجارية عبر معبر ايرز، ألغى الاحتلال 1900 تصريحاً تجارياً من أصل 3700 تصريح، بينما وافق على أقل من 50% من طلبات حصول تصريح لتلقي العلاج الطبي خارج القطاع. التقرير أشار إلى وصول 46% فقط من أموال المانحين لإعادة إعمار غزة. وأكد تقرير المرصد الحقوقي انخفاض عدد الصيادين في قطاع غزة من 10,000 إلى 4,000 في الفترة ما بين 2000 و 2017.[73][74]
في 25 يناير 2022، نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرًا يوثق فيه تداعيات الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وكشف فيه عن الآثار الوخيمة التي أحدثها الحصار في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية. علاوة على ذلك، كشف التقرير عن تضاعف مؤشرات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بفعل الحصار والهجمات الإسرائيلية المتكررة على غزة. إضافة ذكر التقرير أن نسبة البطالة قبل فرض الحصار –في عام 2005– كانت نحو 23.6%، لكن مع استمرار الحصار وصلت إلى 50.2% عام 2021، لتكون بين أعلى معدلات البطالة في العالم. وكذلك معدلات الفقر قفزت من 40% في عام 2005 إلى 69% في عام 2021 حيث تقلص نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما لا يزيد عن 18%.[75]
الوضع الصحي
أثر الحصار «الإسرائيلي» المفروض على قطاع غزة على الوضع الصحي للسكان، حيث منعت إسرائيل من إدخال المواد والمستلزمات والأجهزة الطبية، لأكثر من 2 مليون مواطن يعيشون في ظل ظروف معيشية غاية في الصعوبة. في 2016، نُشر تقرير عن وزارة الصحة بغزة أن 56% من حالات العلاج في الخارج لم يسمح لها بالسفر. بالإضافة إلى أن نسبة العجز في الأدوية الأساسية بلغت 47% بما فيها أدوية السرطان وأمراض الدم، ونسبة العجز من المستهلكات الأساسية وصلت إلى 30%، بما فيها مستهلكات العمليات وأقسام الطوارئ وما نسبته 49% من العجز في الفحوصات المخبرية.[76]
الآثار الاقتصادية
في 10 مايو 2021، نشر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريرًا كشف فيه عن أثر الحصار «الإسرائيلي» المفروض على قطاع غزة على حركة التجارة في القطاع، حيث تُعرقل دخول وخروج البضائع من وإلى قطاع غزة، ما أسهم في تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية، وأثرت على مختلف القطاعات الإنشائية والصناعية والزراعية والمياه والكهرباء والتعليم. علاوة على ذلك، تُسيطر إسرائيل على معابر القطاع بهدف إحكام سيطرة الدخول والخروج لمنع الصادرات والواردات وخنق القطاع.[77]
وفي أعقاب فرض الحصار، أوقفت إسرائيل جميع أنشطة التصدير من قطاع غزة. وحصلت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية جيشا، المعروفة باسم المركز القانوني لحرية الحركة، على وثيقة من الحكومة الإسرائيلية تنص على أن "لكل دولة الحق في تحديد ما إذا كانت لن تشارك في علاقات اقتصادية أو تقدم مساعدات اقتصادية للطرف المعارض في الصراع، أو أنها تنوي استخدام "حرب اقتصادية".
ردود الأفعال الدولية
في أعقاب زيارته لغزة في مارس/آذار 2010، انتقد وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة الخاضعة للحكم الفلسطيني ووصفه بأنه "غير إنساني وغير مقبول". وحث الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول على تكثيف جهودها في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار. وقد سجل مارتن تاريخاً جديداً باعتباره أول وزير خارجية من الاتحاد الأوروبي تطأ قدماه غزة منذ أكثر من عام.[78]
الأفراد
الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر – في يونيو/حزيران 2009، التقى جيمي كارتر بقادة حماس في غزة لمدة ثلاث ساعات. وقبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية ومسؤولين آخرين من حماس، تحدث الرئيس كارتر بقوة ضد الحصار الاقتصادي المفروض على غزة. وقال كارتر أمام الحشد في حفل توزيع جوائز لتلاميذ المدارس التابعة للأمم المتحدة للاجئين: "إن المسؤولية عن هذه الجريمة المروعة لحقوق الإنسان تقع على عاتق القدس والقاهرة وواشنطن وفي مختلف أنحاء المجتمع الدولي. ولابد أن تتوقف هذه الانتهاكات؛ ولابد من التحقيق في الجرائم؛ ولابد من هدم الجدران، ولابد أن يأتي الحق الأساسي في الحرية إليكم".[79]
العقوبات المفروضة على حكومات السلطة الفلسطينية بقيادة حماس
أجريت انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في 25 يناير 2006، وفازت بها حماس بشكل حاسم. وجرت الانتخابات أثناء حصار كامل لغزة. وبعد أداء المجلس التشريعي الفلسطيني اليمين الدستورية في 18 فبراير 2006، بالإضافة إلى حصارها لقطاع غزة، فرضت إسرائيل عقوبات أخرى على السلطة الفلسطينية، بما في ذلك حجب عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية (التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية)، وفرض قيود على سفر أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من حماس. ويتلخص موقف إسرائيل في أن حماس منظمة إرهابية تعهدت بتدمير إسرائيل، وهي مسؤولة عن مقتل المئات من مواطنيها، ولا تريد أي منهما إقامة أي علاقات مباشرة مع الأخرى. وفي 20 فبراير، تم ترشيح زعيم حماس إسماعيل هنية لتشكيل حكومة جديدة للسلطة الفلسطينية، والتي أدت اليمين الدستورية في 29 مارس.[47][50][80] وبالإضافة إلى موقف إسرائيل فيما يتصل بحكومة السلطة الفلسطينية بقيادة حماس، فقد أعلنت اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط بعد الانتخابات أن استمرار المساعدات والحوار مع السلطة الفلسطينية تحت حكومة حماس مشروط بموافقة حماس على ثلاثة شروط: الاعتراف بإسرائيل، ونبذ الأعمال العنيفة، وقبول الاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بما في ذلك اتفاقيات أوسلو. ورفض هنية قبول هذه الشروط، وأوقفت اللجنة الرباعية كل الحوار مع السلطة الفلسطينية وخاصة أي عضو في حكومة حماس، وتوقفت عن تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية وفرضت عقوبات على السلطة الفلسطينية تحت قيادة حماس.[81] ورغم معارضة الولايات المتحدة في البداية، وهي عضو في اللجنة الرباعية، وافقت حكومة الولايات المتحدة في أبريل 2006 على وقف 400 مليون دولار من المساعدات الأجنبية للسلطة الفلسطينية. وبدلاً من ذلك، أعادت الولايات المتحدة توجيه 100 مليون دولار إلى الأمم المتحدة وغيرها من الجماعات غير الفلسطينية، ولكن لم يتم تقديم أي أموال مساعدات مباشرة إلى حكومة محمود عباس.[82]
وكما أشار ولفنسون (وأيضاً في ورقة صادرة عن الاتحاد الأوروبي)، فإن حجب عائدات الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية ـ وهو الإجراء الذي اتخذته إسرائيل وحدها، وليس الرباعية ـ كان أكثر ضرراً من وقف المساعدات الدولية للسلطة الفلسطينية. وكان من المفترض أن يتم تحويل هذه الضرائب، التي تجمعها السلطات الإسرائيلية في فلسطين (في كل من الضفة الغربية وغزة)، إلى ميزانية السلطة الفلسطينية. ومن خلال الإفراج عن هذه العائدات أو حجبها، تمكنت إسرائيل، على حد تعبير مجموعة الأزمات الدولية، من "تشغيل الاقتصاد الفلسطيني وإيقافه عملياً".وقد حجبت إسرائيل هذه التحويلات عن السلطة الفلسطينية حتى يونيو 2007.[83] وكان حجب عائدات الضرائب من جانب إسرائيل يعني أن السلطة الفلسطينية تفتقر إلى المال اللازم لدفع رواتب موظفيها، بما في ذلك الشرطة، الأمر الذي أدى إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في غزة.[84] وفي مارس 2007، وافقت فتح على الانضمام إلى حماس في حكومة وحدة وطنية للسلطة الفلسطينية، برئاسة هنية أيضاً. وبعد فترة وجيزة، في يونيو، سيطرت حماس على قطاع غزة أثناء معركة غزة، واستولت على مؤسسات حكومة السلطة الفلسطينية في القطاع واستبدلت فتح وغيرها من مسؤولي السلطة الفلسطينية بأعضاء من حماس.[85] في خريف عام 2007، صنفت إسرائيل قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حماس، ككيان معاد، وفرضت سلسلة من العقوبات التي شملت خفض الطاقة، وفرض قيود صارمة على الاستيراد، وإغلاق الحدود. وفي يناير 2008، ردًا على الهجمات الصاروخية المستمرة على مجتمعاتها الجنوبية، وسعت إسرائيل عقوباتها، وأغلقت حدودها بالكامل مع قطاع غزة وأوقفت مؤقتًا استيراد الوقود. وفي وقت لاحق من شهر يناير/كانون الثاني، وبعد أسبوع تقريباً من الحصار الإسرائيلي المشدد، قام مسلحو حماس بتفكيك أقسام من الجدار على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، والتي كانت مغلقة منذ استيلاء حماس على القطاع في منتصف عام 2007 حتى عام 2011، مما أدى إلى خلق فتحات سمحت، وفقاً للتقديرات، لمئات الآلاف من سكان غزة بالعبور إلى مصر لشراء الغذاء والوقود والسلع الأخرى التي لم يكن من الممكن الحصول عليها بسبب الحصار. وقد سمح الرئيس المصري حسني مبارك مؤقتاً باختراق الحدود للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة، قبل الشروع في الجهود لإعادة إنشاء الحدود.[86]
محاولة يونيو 2008 لتخفيف القيود
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يونيو 2008، وافقت إسرائيل على رفع حصارها لقطاع غزة. وبناءً على طلب مصر، لم ترد إسرائيل دائمًا على انتهاكات وقف إطلاق النار الفلسطينية بإغلاق الحدود.[87] اتهمت إسرائيل حماس بنقل الأسلحة إلى غزة عبر الأنفاق إلى مصر، والفشل في وقف الهجمات الصاروخية، وأشارت إلى أن حماس لن تستمر في التفاوض على إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس منذ عام 2006.[88] أدى قرار حماس إلى نفورها من الحكومة المصرية، التي ربطت فتح معبر غزة-مصر بإطلاق سراح شاليط.[89] في المرحلة المبكرة من وقف إطلاق النار، صرح المسؤولون الإسرائيليون أنهم وجدوا "شعورًا معينًا بالتقدم" فيما يتعلق بإطلاق سراح شاليط.[90] سجلت الأمم المتحدة سبعة انتهاكات من جانب جيش الدفاع الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في الفترة ما بين 20 و26 يونيو، وثلاثة انتهاكات من جانب جماعات فلسطينية غير تابعة لحماس في الفترة ما بين 23 و26 يونيو.[91] وفي 18 ديسمبر/كانون الأول، أبلغت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عن 185 انتهاكاً إسرائيلياً خلال فترة التهدئة.وأفاد مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب بإطلاق 223 صاروخاً و139 قذيفة هاون من غزة خلال فترة التهدئة، بما في ذلك 20 صاروخاً و18 قذيفة هاون قبل الرابع من نوفمبر[92] وأشار إلى أن "حماس كانت حريصة على الحفاظ على وقف إطلاق النار" حتى الرابع من نوفمبر، عندما "تآكل وقف إطلاق النار بشكل خطير".[93] وانخفض إطلاق الصواريخ بنسبة 98 في المائة في الأشهر الأربعة والنصف بين 18 يونيو والرابع من نوفمبر، مقارنة بالأشهر الأربعة والنصف التي سبقت وقف إطلاق النار.[94] وقد أنكرت حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ خلال فترة التهدئة. وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش بأن قوات الأمن التابعة لحماس أظهرت قدرتها على كبح جماح إطلاق الصواريخ في حين تم إطلاق سراح بعض الأشخاص الذين احتجزوا لإطلاق الصواريخ دون إبداء أي تفسير.[95]
وفي أغسطس 2008، حدثت أولى المحاولات التي نظمتها المنظمات غير الحكومية لخرق الإغلاق البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة عندما أبحرت سفينتان تحملان ناشطين من حركة غزة الحرة وحركة التضامن الدولية من قبرص باتجاه غزة، حاملتين أجهزة سمع وبالونات. ووصلت القاربان إلى غزة في 23 أغسطس 2008 بعد أن سمحت الحكومة الإسرائيلية للقاربين بالمرور بحرية.[96] كما حدثت أربع رحلات أخرى من أكتوبر إلى ديسمبر 2008، حيث تم نقل الركاب على متن قارب آخر يسمى "الكرامة"، وهو يخت بطول 66 قدمًا مملوك لحركة غزة الحرة.[97] وقد صدمت البحرية الإسرائيلية الكرامة ثلاث مرات أثناء إبحارها في المياه الدولية، وحدثت أضرار جسيمة. في 28 أكتوبر 2008، رست سفينة الكرامة، التي كانت تحمل 26 ناشطًا وإمدادات طبية، في ميناء ساحلي دون أي تدخل. كانت إسرائيل قد قررت في البداية إيقاف السفينة، ولكن القرار اتخذ بالسماح لها بالمرور قبل وصولها إلى غزة.[97] أبحرت الكرامة إلى غزة أربع مرات قبل أن تتعرض للهجوم في 30 ديسمبر 2008 في المياه الدولية، أثناء إبحارها نحو غزة لتسليم الأدوية والمساعدات الطبية.[98] في أغسطس 2008، ورد أن إسرائيل على الرغم من وقف إطلاق النار لا تزال تسمح بدخول عدد قليل جدًا من السلع.[99] كشفت برقية ويكيليكس من السفارة الأمريكية في تل أبيب بتاريخ 3 نوفمبر 2008 أن إسرائيل لا تزال تحافظ على اقتصاد قطاع غزة "على شفا الانهيار" دون "دفعه إلى حافة الهاوية". وقالت البرقية إن "المسؤولين الإسرائيليين أكدوا لمسؤولي السفارة في مناسبات متعددة أنهم يعتزمون إبقاء اقتصاد غزة يعمل عند أدنى مستوى ممكن بما يتفق مع تجنب الأزمة الإنسانية".[100]
انظر أيضاً
- الحصار الشامل على غزة (2023 - 2024)
- محرقة غزة
- حركة غزة الحرة
- أسطول الحرية لغزة
- جدار مصر الفولاذي
- إلياذة غزة
- التقييمات القانونية للغارة على أسطول غزة
مراجع
- ^ ا ب مظاهرات أمام السفارات والقنصليات المصرية اليوم في أوروبا احتجاجا علي جدار «العار»، جريدة الدستور المصرية، 1 يناير 2010 نسخة محفوظة 05 يناير 2010 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ ا ب حماس: مصر تشارك في حصار غزة، جريدة الشروق المصرية، 6 يناير 2010 نسخة محفوظة 10 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Multiple sources:
- جوناثان كوك (صحفي), 'How Israel is turning Gaza into a super-max prison,' نسخة محفوظة 20 December 2014 على موقع واي باك مشين. ذا ناشيونال 27 October 2014: 'One Israeli analyst has compared the proposed solution to transforming a third-world prison into a modern US super-max incarceration facility.'
- Noam Chomsky: My Visit to Gaza, the World's Largest Open-Air Prison نسخة محفوظة 24 October 2015 على موقع واي باك مشين.. Truthout, 9 November 2012: 'And it hardly takes more than a day in Gaza to appreciate what it must be like to try to survive in the world's largest open-air prison,'
- ديفيد كاميرون, Havens Are Few, if Not Far, for Palestinians in Gaza Strip نسخة محفوظة 8 July 2017 على موقع واي باك مشين.. NYT, 20 July 2014: "Prime Minister David Cameron of Britain in 2010 called Gaza "an open-air prison", drawing criticism from Israel."
- Alistair Dawber, 'Tales from Gaza: What is life really like in 'the world's largest outdoor prison'?' نسخة محفوظة 13 August 2017 على موقع واي باك مشين. ذي إندبندنت 13 April 2013.'Locals call it "the world's biggest prison", and it's not difficult to understand why...Mr Jnead's children, and their prospects in what is often referred to as the world's largest open prison, is top of his concerns.'
- Zaki Chehab, Inside Hamas: The Untold Story of Militants, Martyrs and Spies, نسخة محفوظة 2 November 2022 على موقع واي باك مشين. I.B.Tauris, 2007 p.182:'The Rafiah crossing is the gateway to what Palestinians refer to as their open-air prison – the Gaza Strip.'
- Anna Ball, 'Impossible Intimacies,' in Anastasia Valassopoulos (ed.) Arab Cultural Studies: History, Politics and the Popular, Routledge 2013 pp71-91 p.73: "...Gaza Strip Barrier, a structure that has sealed Gaza's border with Israel and has led to Gaza's description as ″the world's largest open-air prison",
- ^ Tétrault-Farber، Gabrielle (11 يوليو 2023). Maclean، William (المحرر). "Israel occupation makes Palestinian territories 'open-air prison', UN expert says". رويترز. مؤرشف من الأصل في 2024-01-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-12.
- ^ ا ب Gaza Up Close Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-11-15 على موقع واي باك مشين.
- ^ Egypt to reopen Gaza strip crossing for first time since 2007 Retrieved 29 December 2024
- ^ How Israel is turning Gaza into a super-max prison Retrieved 29 December 2024
- ^ Blockade of Gaza Strip Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-02-17 على موقع واي باك مشين.
- ^ Exits by Palestinians from Gaza via Erez Crossing Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-05-01 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gaza Conflict Cascading Effects: The Rafah Question Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-01-26 على موقع واي باك مشين.
- ^ Israel halts talks with P.A on Bus convoys between Gaza and W. Bank Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-11-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ Israel threatens Gaza siege Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-02 على موقع واي باك مشين.
- ^ Landmark day on Gaza-Egypt border Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-01 على موقع واي باك مشين.
- ^ Explainer: Gaza - One Of The Most Densely Populated Places On Earth Scarred By War Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-01-20 على موقع واي باك مشين.
- ^ Abbas’s Premier Tells Israel to Reopen Gaza Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-01-07 على موقع واي باك مشين.
- ^ Cabinet: All non-military items can enter Gaza freely Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gaza: Israel Hamas ceasefire agreement in full Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-02 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gaza ceasefire agreement Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-01-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ Why Hamas fires those rockets Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-11-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ Israel accused over 'cruel' Gaza blockade Retrieved 29 December 2024
- ^ Hamas’s Chances Retrieved 29 December 2024
- ^ Israel-Gaza conflict: Israel 'breaks ceasefire in minutes' as eight-year-old girl killed in air strike Retrieved 29 December 2024
- ^ Gaza: Israel’s ‘Open-Air Prison’ at 15 Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-02-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gaza closure: not another year Retrieved 29 December 2024
- ^ Israel's Closure of the West Bank and Gaza Strip Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-26 على موقع واي باك مشين.
- ^ SECURITY COUNCIL MEETS IN RESPONSE TO SECURITY MEASURES IMPOSED BY ISR"L ON WEST BANK, GAZA Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-25 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gazans Suffering Under Israeli Closing Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-27 على موقع واي باك مشين.
- ^ The blockade on Gaza began long before Hamas came to power Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-01-19 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gaza Strip: A beginner’s guide to an enclave under blockade Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-02-09 على موقع واي باك مشين.
- ^ Frequently Asked Questions: Restrictions on passage of goods into and out of Gaza Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2022-06-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ Palestinian Centre for Human Rights (PCHR), 5 Years and Counting: International Organizations and Donors Continue to Fund Israel's Illegal Closure on the Gaza Strip Retrieved 29 December 2024 نسخة محفوظة 2025-02-21 على موقع واي باك مشين.
- ^ Operations | EUBAM Rafah Retrieved 29 December 2024
- ^ "Israel seals off Gaza, West Bank until Friday". سي إن إن. 24 أبريل 2001. مؤرشف من الأصل في 2023-10-26.
- ^ Brown، Derek (17 أكتوبر 2001). "Middle East timeline: 2001 part one". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 2024-01-26.
- ^ Dyer، C. (2002). "Cases of child malnutrition double in Gaza because of blockade". The British Medical Journal. ج. 324 ع. 7338: 632. DOI:10.1136/bmj.324.7338.632. PMC:1172086.
- ^ ا ب Sullivan, Denis Joseph; Jones, Kimberly A. (ed.) Global Security Watch – Egypt: A Reference Handbook, "The Rafah Crossing – The Border with Gaza", pp. 116–118. ABC-CLIO, 2008 نسخة محفوظة 2023-10-20 على موقع واي باك مشين.
- ^ حصار غزة بين الحواجز والجسور، إذاعة هولندا العالمية، 27 أكتوبر 2008 م نسخة محفوظة 30 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- ^ تفجير معبر رفح.. والآلاف يتدفقون نحو مصر، إسلام أون لاين، 23 يناير 2008 م نسخة محفوظة 19 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
- ^ مشعل يطالب العرب بالوقوف خلف مصر، مبارك: فتحنا معبر رفح، إسلام أون لاين، 23 يناير 2008 نسخة محفوظة 29 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.
- ^ إسرائيل تخفف الحصار على غزة، أخبار الإمارات - تاريخ الدخول: 18 يوليو، 2010. نسخة محفوظة 24 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب إسرائيل تخفف حصار غزة وتسمح بدخول الأغذية، مصراوي - تاريخ الدخول: 18 يوليو، 2010. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2013-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-18.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ إسرائيل تخفف الحصار عن غزة وتواصل فرض الطوق الأمني، الشرق الأوسط - تاريخ الدخول: 18 يوليو، 2010. نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ ا ب إسرائيل تعيد سفينة مساعدات ليبية كانت متوجهة لغزة - س ان ان العربية - تاريخ النشر 1 ديسمبر-2008- تاريخ الوصول 2 ديسمبر-2008 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Jordan: Gaza will become prison unless crossing points opened". Haaretz. The Associated Press. 12 سبتمبر 2005. مؤرشف من الأصل في 2024-03-16.
We cannot speak about a comprehensive pullout without including the freedom of movement, the full opening of all the crossing points.If this doesn't happen, Gaza will be transformed into a big prison.
- ^ "H.E. President Mahmoud Abbas (Abu Mazen) delivered by H.E. Dr. Nasser Al-Kidwa, Minister of Foreign Affairs before the High-Level Plenary of the 60th Session of the United Nations General Assembly Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2024-09-19 على موقع واي باك مشين.
- ^ Remarks by Sari Bashi Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2024-11-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج Gaza Strip: Situation Report – Impact of Karni crossing closure (31 January 2006) – OCHA report Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2023-12-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Gaza Strip: Situation Report (7 June 2006) – OCHA report Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2023-12-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gaza farmers dumping their crops Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-20 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج Gaza Strip: Situation Report (3 May 2006) – OCHA report Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2023-12-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Gaza Strip: Situation Report (29 March 2006) – OCHA report Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-11 على موقع واي باك مشين.
- ^ قناة الجزيرة الإنجليزية – Gazans clash with Egyptian police at Rafah – 22 January 08
- ^ Palestinians flood into Egypt after blowing up border wall Retrieved 30 December 2024
- ^ Gazans make new border wall hole Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-01-19 على موقع واي باك مشين.
- ^ "اصطياد (10) أطنان من السمك بغزة عقب انحسار المنخفض". مؤرشف من الأصل في 2022-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-02.
- ^ "نقابة الصيادين في غزة: إسرائيل اعتقلت 63 صياداً خلال 2022". مؤرشف من الأصل في 2023-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-02.
- ^ انخفض عدد الصيادين المسجلين في غزة من 10000 إلى 4000 منذ عام 2000.
- ^ https://www.aljazeera.net/ebusiness/2012/4/5/%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D9%88%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9 نسخة محفوظة 2023-12-03 على موقع واي باك مشين.
- ^ "الحصار الإسرائيلي يقضي على قطاع صيد السمك في غزة". اطلع عليه بتاريخ 2024-11-08.
- ^ سفينتا «غزة الحرة» و«الحرية» تنجحان في كسر حصار غزة، جريدة الشرق الأوسط، 24 أغسطس 2008 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- ^ سفينتا "غزة الحرة" تنقلان فلسطينيين إلى قبرص رغم الحصار، سي إن إن، 28 سبتمبر 2008 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 06 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- ^ "غزة الحرة" تأسف على تصريحات عباس وتنفي تعاونها مع إسرائيل، محيط، 12 ديسمبر 2008 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ انتقادات لإسرائيل في منتدى للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان - رويترز - تاريخ النشر 4 ديسمبر-2008- تاريخ الوصول 4 ديسمبر-2008 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-12.
- ^ دعوى لدى "الجنائية الدولية" ضد الصهاينة بسبب حصار غزة، إخوان أون لاين، 10 ديسمبر 2008 نسخة محفوظة 20 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ matter of national security.html A matter of national security، The Egyptian Gazzete.(بالإنجليزية) [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 8 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ أبو الغيط: يسعدنا الدور التركي ونسعى للانسجام العربي، جريدة الشرق الأوسط نسخة محفوظة 29 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ شهود عيان: جدار رفح موجود تحت الأرض، جريدة الشروق، 13 ديسمبر، 2009 نسخة محفوظة 11 فبراير 2010 على موقع واي باك مشين.
- ^ وكالة سما الإخبارية | الجيش المصري يواصل أعمال شق القناة المائية المصرية على حدود غزة نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ الرئيس محمود عباس يتفاخر بأنه صاحب فكرة إغراق أنفاق غزة - YouTube نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ هنية يطالب مصر بوقف شق قناة مائية على حدود غزة - العربية.نت | الصفحة الرئيسية نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ دوت مصر | سلطة المياه الفلسطينية: بناء مصر خندق مائي يدمر حياة الفلسطينيين نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ قطاع غزة: الآثار طويلة الأمد للأعمال القتالية عام 2014 على النساء والفتيات | كانون الأول/ديسمبر 2015
- ^ "إسرائيل تقضي على قطاع صيد الأسماك في قطاع غزة". مؤرشف من الأصل في 2024-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-30.
- ^ Monitor, Euro-Med. "مع دخول الحصار عامه الثاني عشر.. غزة: مئة ألف ساعة من العزل". Euro-Mediterranean (بالإنجليزية). Archived from the original on 2017-01-28. Retrieved 2017-01-26.
- ^ الإنسان, المرصد الأورومتوسطي لحقوق. "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان - 16 عامًا من المرارة.. تقرير جديد يرصد تداعيات الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة". المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (بar-EG). Archived from the original on 2022-01-25. Retrieved 2022-02-24.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "الاعلام: تراجع الوضع الاجتماعي والصحي في غزة". دنيا الوطن. مؤرشف من الأصل في 2022-02-27. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-27.
- ^ "ورقة حقائق حول: آثار الحصار الإسرائيلي المشدد على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة". EuroPal Forum (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-11-08. Retrieved 2022-02-27.
- ^ "Irish FM urges EU to pressure Israel to end Gaza blockade". هاآرتس. 5 مارس 2010. مؤرشف من الأصل في 2010-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-12.
- ^ McCarthy، Rory (16 يونيو 2009). "Carter challenges Gaza blockade as he meets Hamas leaders". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2013-09-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-22.
- ^ The Gaza Strip: February Access Report. Closure at Karni Crossing Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-01 على موقع واي باك مشين.
- ^ Hamas Leader Faults Israeli Sanction Plan Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-03-20 على موقع واي باك مشين.
- ^ U.S. and Europe Halt Aid to Palestinian Government Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-03-04 على موقع واي باك مشين.
- ^ Report on UNCTAD assistance to the Palestinian people: Developments in the economy of the Occupied Palestinian Territory Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-03-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ Palestinian police protest lack of pay Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-11 على موقع واي باك مشين.
- ^ Hamas takes control of Gaza Retrieved 30 December 2024
- ^ Blockade of Gaza Strip Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-03-19 على موقع واي باك مشين.
- ^ Israel reopens Gaza border crossings Retrieved 30 December 2024
- ^ Israeli Troops Mass Along Border; Arab Anger Rises Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-02-03 على موقع واي باك مشين.
- ^ Hamas says not interested in renewing Shalit negotiations Retrieved 30 December 2024
- ^ Implementing the lull arrangement Retrieved 30 December 2024
- ^ FACTBOX-Israel, Palestinians trade blame for truce violations Retrieved 30 December 2024
- ^ Summary of rocket fire and mortar shelling in 2008 Retrieved 30 December 2024
- ^ Six Months of the Lull Arrangement Intelligence Report Retrieved 30 December 2024
- ^ Summary of Rocket Fire and Mortar Shelling in 2008 Archived Retrieved 30 December 2024
- ^ Gaza Truce May Be Revived by Necessity Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-01-07 على موقع واي باك مشين.
- ^ Activist boats reach Gaza Strip Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2025-01-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Gaza activist boat docks Retrieved 30 December 2024
- ^ Israel accused of ramming Gaza aid boat Retrieved 30 December 2024
- ^ Truce barely eases Gaza embargo Retrieved 30 December 2024 نسخة محفوظة 2024-12-01 على موقع واي باك مشين.
- ^ Israel Deliberately Choked Gaza Economy: WikiLeaks Retrieved 30 December 2024
وصلات خارجية
- حصار غزة
- اقتصاد فلسطين
- اقتصاد قطاع غزة
- الحرب على غزة
- القضية الفلسطينية
- إرهاب
- تاريخ قطاع غزة
- حدود قطاع غزة
- حدود قطاع غزة – إسرائيل
- حدود قطاع غزة – مصر
- حصار
- حقوق الإنسان
- حقوق الإنسان في قطاع غزة
- سياسة مصر
- عقاب جماعي
- عقوبات دولية
- علاقات السلطة الوطنية الفلسطينية الخارجية
- فلسطين في 2006
- فلسطين في 2007
- فلسطين في 2008
- فلسطين في 2009
- فلسطين في 2010
- قطاع غزة
- قطاع غزة في 2007
- قطاع غزة في 2008
- قطاع غزة في 2009
- قطاع غزة في 2010
- قطاع غزة في 2011
- قطاع غزة في 2012
- قطاع غزة في 2013
- قطاع غزة في 2014
- قطاع غزة في 2015
- قطاع غزة في 2016
- قطاع غزة في 2017
- قطاع غزة في 2018
- قطاع غزة في 2019
- قطاع غزة في 2020
- قطاع غزة في 2021
- قطاع غزة في 2022
- قطاع غزة في 2023
- قطاع غزة في عقد 2000
- قطاع غزة في عقد 2010