كان لعلماء المسلمين في عصر الحضارة الإسلامية مكانةٌ مرموقةٌ ومهمةٌ في علم الرياضيات، فقد أثروه وابتكروا فيه وأضافوا إليه وطوّروه، فاستفاد العالم أجمع من الإرث الذي تركوه. في بادئ الأمر، جمع العلماء المسلمون نتاج علماء الأمم السابقة في حقل الرياضيات، ثم ترجموه، ومنه انطلقوا في الاكتشاف والابتكار والإبداع، ويُعد المسلمون أول من اشتغل في علم الجبر من خلال الخوارزمي، وهم الذين أطلقوا عليه اسم "الجبر"، ونتيجة الاهتمام الذي أولوه إليه، فقد كانوا أول من ألَّف فيه بطريقة علمية منظمة. كما توسعوا في حساب المثلثاتوبحوث النسبة التي قسموها إلى ثلاثة أقسام: عددية وهندسية وتأليفية، وحلّوا بعض المعادلات الخطية بطريقة حساب الخطأين، والمعادلات التربيعية، وأحلّوا الجيوب محل الأوتار، وجاءوا بنظريات أساسية جديدة لحل مثلثات الأضلاع، وربطوا علم الجبر بالأشكال الهندسية، وإليهم يرجع الفضل في وضع علم المثلثات بشكل علمي منظم مستقل عن علم الفلك، ما دفع الكثيرين إلى اعتباره علماً عربياً خالصاً.
افترض إقليدس في كتابه العناصر وجود مستقيمات متوازية في مسلمة التوازي. أما في القرن التاسع عشر فقد بدأ الرياضياتيون بإظهار الشكوك حول هذه المسلمة وأوجدوا صيغ جديدة من الهندسة الرياضية كهندسة القطع الناقص، وهندسة القطع الزائد حيث لا تتحقق مسلمة التوازي. تدعى هذه الفروع الجديدة باسم الهندسة اللاإقليدية
غريغوري ياكوفليفيش بيرلمان (اللغة الروسية: Григорий Яковлевич Перельман),ولد 13 يونيو1966 لعائلة يهوديةبسانت بطرسبرغ يعرف أيضاً باسم كريشا بيريلمان وهو عالم رياضيات، فاجأ العالم بتمكنه من حل القضية الرياضية المعروفة باسم حدسية بوانكاريه المعقدة بشكل هائل. وكنتيجة لذلك رشح لنيل وسام فيلدز, ولكنه رفضها مبرراً ذلك بأنه لم يشعر يوماً بأنه ينتمي إلى هذا المجتمع، حتى بعد المحاولات المضنية من جون بول، رئيس الاتحاد الدولية للرياضيات.