الهلال الخصيب مصطلح جغرافي أطلقه عالم الآثار الأمريكي جيمس هنري برستد على حوض نهري دجلةوالفرات، والجزء الساحلي من بلاد الشام. هذه المنطقة كانت شاهدة لحضارات عالمية، وأهمها العصر الحجري الحديث والبرونزي حتى ابتداء الممالك والمدن في جنوب الرافدين وشمال جزيرة الفرات السورية وغرب الشام. يستخدم هذا المصطلح عادة في الدراسات الآثارية، إلا ان له استخدام سياسي أيضاً، حيث استخدمه أنطون سعادة منطلقاً من التداخل الثقافي في هذه المنطقة الجغرافية عبر التاريخ ليبرهن على وجود "أمة" واحدة تجمع سكان هذه البيثة الجغرافية وأسس لذلك الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونادى بوحدة الهلال الخصيب تحت اسم سوريا الكبرى. اليوم الأردنوسورياولبنانوالعراقوفلسطين التي أصبحت ما بين الضفة الغربيةوقطاع غزة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، خمس دول تنتمي إلى إطار قومي واحد هو الهلال الخصيب المتلاحم في الجغرافية والجغرافية السياسية والممتدّ في التاريخ والحضارة و الثقافة والروح، والمحتشد بالإمكانات التنموية والممكنات الاستراتيجية.
الكنيسة المارونية أو الكنيسة الأنطاكية السريانية المارونية (بالسريانية: ܣܘܪܝܘܢܗ ܐܢܛܟܝܘ ܡܘܪܘܢܝܗ) هي كنيسة مسيحية مشرقية اجتمعت نواتها الأولى حول القديس مارون كحركة رهبانيّة ما لبثت أن ضمّت علمانيين، لذلك دعيت باسمه. وقد أكد المجمع البطريركي الماروني الذي ختم أعماله العام 2006 هوية الكنيسة بأنها: ”كنيسة أنطاكية سريانية ذات تراث ليتورجي خاص“. يعتبر الموارنة أيضًا من دوحة الكنيسة السريانية تاريخيًا وطقسيًا وثقافيًا، أما إيمانيًا، فهم جزء من الكنيسة الكاثوليكية التي تقرّ بسيادة البابا، رغم ذلك، فللكنيسة المارونيّة بطريركها الخاص وأساقفتها، ويقيم البطريرك في بكركي الواقعة ضمن قضاء كسروان اللبناني، ويعاونه اثنان وأربعون أسقفًا موزعين على ست وعشرين أبرشية في قارات العالم الخمس. وللكنيسة المارونيّة رهبناتها الخاصة، وتعتبر الرهبنة الأنطونيّة المارونيّة أكبر رهبنة في الشرق الأوسط. وبحسب الإحصاءات، يبلغ عدد الموارنة في العالم ستة ملايين نسمة، حوالي 920000 منهم في لبنان، وإلى جانب تواجدهم في لبنان، يتواجد الموارنة في سوريا. أما عن الاغتراب المارونيّ، فهو يتركز أوروبيًا في فرنسا وأمريكيًا في الولايات المتحدةوالبرازيلوالمكسيك. كذلك يوجد عدد كبير من الموارنة في أستراليا ودول الخليج العربيوإفريقيا الغربية، وبناءً عليه تعتبر الكنيسة المارونيّة، أكبر كنيسة مشرقيّة داخل النطاق الأنطاكي، وتحل ثانيًا بعد الكنيسة القبطية على مستوى الشرق الأوسط. أيضًا تعتبر الكنيسة المارونيّة أكبر هذه الطوائف من حيث التواصل الجغرافي لأماكن الانتشار.
علي رضا باشا الركابي (1868 - 25 مايو/أيار 1942) سياسي سوري وأول رئيس وزراء في سوريا وكذلك كان بعد ذلك ثالث رئيس وزراء في الأردن. عاصر الحكم العثماني، وكان ركناً بارزاً فيه. عندما رحل الأتراك، ونهض الحكم العربي الفيصلي، شكل أول وزارة في تاريخ سورية . وكان له الفضل في تشكيل وزارتين في الأردن، ووضع نظامه المالي والإداري. ودعم الثورة السورية لدى قيامها، تقلب في عدد كبير من المناصب، وعهد إليه بعدد كبير آخر من المسؤوليات والمهام. كان إدارياً حازماً، ونزاهته تعتبر من الأساطير في هذه الأيام. رضا الركابي كان جزءاً من تاريخ سوريا الحديث. غير أنه لم ينل حقه الكافي من الشهرة والدراسة والتحليل. تم تكليف علي رضا الركابي بتأليف حكومة أردنية جديدة في 10 مارس 1922 بعد استقالة مظهر رسلان. وعمل على وضع القوانين والأنظمة المناسبة للدولة الأردنية الجديدة، ولاسيما في نطاق الأنظمة المالية والجهاز الإداري. وفي الثالث من تشرين الأول 1922 دعاه الأمير عبد الله إلى مرافقته في رحلة إلى لندن، لعقد معاهدة بين الأردن وبريطانيا، وبحث الشؤون العربية هناك.
خان يونس هي مدينة فلسطينية، ومركز محافظة خان يونس. تقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وتبعد عن القدس مسافة 100 كم إلى الجنوب الغربي. يحدها من الجنوب مدينة رفح ومن الشمال مدينة دير البلح، وهي تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب وتحدها من الشرق إسرائيل. تعتبر خان يونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة بعد مدينة غزة، حيث يبلغ عدد سكانها اليوم قرابة 200,000 نسمة، وهو ما يمثل 17% من سكان قطاع غزة. تبلغ مساحتها 54 كيلومترا مربعا، مما يجعها واحدة من أكثر المدن الفلسطينية كثافة بالسكان. أسس المماليك المدينة في القرن الرابع عشر، وقد بقيت على حالها تقريبا طيلة فترة الحكم العثماني. لكنها ازدهرت في نهاية تلك الفترة وقبل الانتداب البريطاني على فلسطين، وتحديدا سنة 1917. وقد تم ضمها إداريا إلى مصر مع باقي مدن قطاع غزة سنة 1948، ثم احتلتها إسرائيل سنة 1967 لتبقى تحت الاحتلال حتى سنة 1995، حيث أصبحت بعد ذلك مركز محافظة خان يونس التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
الإنتفاضة الفلسطينية الأولى أو إنتفاضة الحجارة، سمّيت بهذا الاسم لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، كما عُرف الصغار من رماة الحجارة بأطفال الحجارة. والانتفاضة شكل من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري بالمخيمات وعلى انتشار البطالة وإهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. استمر تنظيم الانتفاضة من قبل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد.