جمهورية مصر العربية هي دولة تقع في شمال أفريقيا، وتقع فلكياً بين دائرتي عرض 22 و32 ْ شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 24ْ و37ْ شرقي خط جرينتش. مطلة على الشاطئ الجنوبي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والشاطئ الشمالي الغربي للبحر الأحمر. يحدها من الغرب ليبيا، من الجنوب السودان، من الشمال الشرقي فلسطين. يفصلها البحر الأحمر عن كل من الأردنوالسعودية. تمر قناة السويس فيها، التي تفصل قارتي آسياوأفريقيا وتبلغ مساحة مصر الكلية مليون كيلومتر مربع. مصر هي أكبر دولة عربية سكاناً، حيث يبلغ عدد سكانها وفقا لإحصاء عام 2014 حوالي 90 مليون نسمة تقريباً، كما أن عاصمتها القاهرة تحتضن مقر جامعة الدول العربية بالإضافة إلى بعض المنظمات الإقليمية الأخرى. تشتهر مصر بتاريخها العريق الذي يمتد منذ آلاف السنين، حيث شهدت ظهور واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، بالإضافة إلى تميزها بكونها ملتقى ثقافات العالم على مر العصور. (اقرأ المزيد..)
مجموعة السلطان قايتبايبصحراء المماليك هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت تتمثل في مسجداً ومدرسة وملحقاتها وقبة وسبيل وكتاب ومقعد للسلطان وحوض لسقاية الدواب وربع لإقامة الصوفية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من 877هـ/1472م إلى 879هـ/1474م بأمر السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة، وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان الأشرف برسباي، ثم اشتراه السلطان الظاهر جقمق واعتقه وترقى في المناصب خلال عهد الأشرف إينال ثم الظاهر خشقدمفالظاهر بلباي، ولما ولي الظاهر تمربغا عينه أتباكاً للعسكر. ولما ثار خاير بك على الظاهر تمربغا، اتفق العسكر على سلطنة قايتباي وبايعوه مُرغماً سلطاناً سنة 872هـ/1468م، ليصبح الخامس عشر من ملوك الجراكسة وأولادهم بمصر والحادي والأربعين من ملوك الترك وأولادهم، وكان عمره آنذاك أربع وخمسين عاماً. يتميز تصميم المجموعة بتناسب وتناسق مجموعة أجزائه وتنوع زخارفها ونقوشها من الداخل والخارج، و تتمثل الوجهة الرئيسية للمجموعة في الوجهة البحرية وبها الباب الذي حلي عتبه ومزرره بالرخام الملون والكتابات، وتغطيه المقرنصات المنقوشة وطاقية ملبسة بالحجرين الأبيض والأحمر، وحلي مصراع الباب ببخارية نحاسية مفرغة بأشكال زخرفية. على يسار الباب يقع سبيل يعلوه كتاب له وجهتان غربية ذات عقدين وشرقية ذات ثلاث عقدين. وعلى يمين الباب المنارة التي ترتفع إلى علو 130 قدم وتتكون من ثلاث دورات وتعد من أرقى منارات مصر، وتنتهي الوجهة الشرقية من الجهة القبلية بقبة عالية على سطحها نقوش هندسية مورقة. ويؤدي الباب إلى دركاة مربعة بصدرها مسطبة مفروشة مؤزرة بالرخام الملون وعلى جانبيها دولابان بكل منهما أربع مصاريع طعمت بالسن المدقوق. أما الباب الأيمن فيؤدي إلى طرقة مستطيلة بصدرها باب يؤدي إلى المنارة والكتاب.
شَيْخُ الإِسْلاَمِ الإِمَامُ الحَافِظُ العَالِمُ أَبُو الحَارِثِ اللَّيْثُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَهْمِيُّ القَلْقَشَنْدَي (94 هـ/713 م - 175 هـ/791 م) فقيهومحدث وإمام أهل مصر في زمانه، وصاحب أحد المذاهب الإسلامية المندثرة. وُلد في قرية قلقشندة من أسفل أعمال مصر، وأسرته أصلها فارسي من أصبهان. كان أحد أشهر الفقهاء في زمانه، فاق في علمه وفقهه إمام المدينة المنورةمالك بن أنس، غير أن تلامذته لم يقوموا بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق، مثلما فعل تلامذة الإمام مالك، وكان الإمام الشافعي يقول: «اللَّيْثُ أَفْقَهُ مِنْ مَالِكٍ إِلاَّ أَنَّ أَصْحَابَه لَمْ يَقُوْمُوا بِهِ». بلغ مبلغًا عاليًا من العلم والفقة الشرعي بِحيثُ إِنَّ مُتولِّي مصر، وقاضيها، وناظرها كانوا يرجعون إِلى رأيه، ومشُورته. عرف بأنه كان كثير الاتصال بمجالس العلم، بحيث قال ابن بكير: «سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِيْنَ سَنَةً». ومما كان يتميز به الإمام الليث أنه كان ذا ثروة كثيرة ولعل مصدرها الأراضي التي كان يملكها، لكنه كان رغم ذلك زاهدًا وفق ما نقله معاصروه، فكان يُطعمُ النَّاس في الشتاء الهرائس بعسل النَّحلوسمن البقر، وفي الصيف سويق اللوز في السُكَّر. أما هو فكان يأكل الخبز والزيت. وقيل في سيرته: أنه لم تجب عليه زكاة قط لأنه كان كريماً يعطي الفقراء في أيام السنة؛ فلا ينقضي الحَول عنه حتى ينفقها ويتصدق بها. مَاتَ اللَّيْثُ لِلنصف من شعبان، سنة خمس وسبعين ومائَةٍ، أي قبل وفاة الإمام مالك بأربع سنوات وقيل غير ذلك، وأقيمت له جنازة كبيرة في مصر، وقال البعض إن قبره مكان مبارك معروف بإجابة الدعاء.
الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، هي ثاني أكبر مدينة في مصر بعد العاصمة القاهرة، وتعتبر العاصمة الثانية لمصر والعاصمة القديمة لها، تقع على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 70 كم شمال غرب دلتا النيل، يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبًا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير وقرية إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية – مطروح السريع. تضم الإسكندرية بين طياتها الكثير من المعالم المميزة، إذ يوجد بها أكبر ميناء بحري في مصر هو ميناء الإسكندرية والذي يخدم حوالي 80% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية، وتضم أيضًا مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب، كما تضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتبايوعمود السواري وغيرها، يبلغ عدد سكان الإسكندرية حوالي 4,110,015 نسمة (حسب تعداد 2006) يعملون بالأنشطة التجارية والصناعية والزراعية.